أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((متى يحق لنا أن نرفض المقدس))














المزيد.....

((متى يحق لنا أن نرفض المقدس))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 01:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((متى يحق لنا أن نرفض المقدس))
الناس تصنف على عدة أنواع من ناحية التمسك بالمقدس فمنهم من هو مؤمن إلى درجة التضحية بالنفس من أجله ,ولكن ليس بالضرورة أن تكون تضحيته ناتجة عن إيمانه المطلق من خلال الدراسة والتمحيص ,فلربما من خلال سوء الفهم وعدم الإدراك بالجوانب الثقافية الأخرى تجعله ينصاع لتوجيهات وتفاسير أدعياء الأديان وخزعبلاتهم.
وهناك من هو لا يؤمن أصلا بكل المقدسات وبمختلف تأويلاتها وتفسيراتها ,ويستند في رؤاه للواقع على الأسس العلمية المستقاة من تجارب وخبرات الشعوب الأخرى في التخلص من الوهم الديني ,ومثل هذا النوع يتهم بالكافر أو المشرك وكثيرا ما ينطبق الحال على كل علماني حيث ينعتوه أدعياء الدين ,
وهناك من هو متقلب الاهواه بين مصدق لما وجد عليه أبائه من تراث مقدس وبين رافضا لكل الموروثات عندما تتعارض مع مصالحه وتطلعاته الشخصية والمستقبلية ,وهذا النوع يكون من ذوي قلة المعرفة والاطلاع ,وهو يساير المجتمع على الرغم من أختلاف قناعته مع الأكثرية الداجنة على التمسك بالمقدس,فهو في صراع مستمر مع الذات بين القبول والرفض ,ويتأثر بالأكثرية السائدة في المجتمع , ويقع في هذه الحالة على الطبقة الواعية والمثقفة مسؤولية أنتشال هؤلاء من مستنقع التخلف والانحطاط ,فكلما أستطاعت الطبقة المثقفة أن توسع فسحة الثقافة الفكرية بين أوساط المجتمع كلما انتشلت قسم منهم ,وربما تصل الى سحب الكثير من المتشددين والمتمسكين دينيا الى جانبها ,وهذا العمل الشاق من قبل المثقفين لا يمكن أنجازه دون وجود الحرية المكفولة دستوريا ,
بعد هذه المقدمة البسيطة نعود الى عنوان الموضوع ,,متى يحق لنا أن نرفض المقدس؟
فهل يحق لنا أن نرفضه عندما يكون وسيلة لانتهاك أنسانيتنا وكرامتنا وفرض العبودية علينا ؟؟؟؟؟
هل عندما يستبيح دمائنا وأموالنا ومقدساتنا وحرياتنا تحت يافطة أقامة الشعائر وممارسة الطقوس .؟؟؟؟؟
ألا يحق لنا ان نرفضه عندما نشاهد أدعيائه يسجدون من ثقل الاوزار وباقي الناس في حرمان وفاقة؟؟أليس يحق لهم في هذه الحالة ان يصطفوا مع الصف الكافر كما يحلو لدعاته بتسميتهم؟كوننا نعلم جميعا بان الجوع أب الكفار؟؟
ألا يحق لنا أن نرفضه عندما نشاهد دعاته يجلسون في بروجهم العاجية وتحيط بهم حماياتهم المدججة بالسلاح وأجساد الفقراء تحصدها التفجيرات والمفخخات دون حراسة من أحد؟؟
لماذالم نرفضه طالما دعاته أتخذوا من الوهم والخرافة بضاعة لدكاكينهم التجارية لتصريفها على عموم الناس ؟
متى نرفض القيود الفكرية التي يحاول دعاته فرضها على عقول الاخرين من خلال التمسك بالنص وعدم السماح للاجتهاد في النص ؟؟؟
هل يحق لنا أن نرفضه عندما يقوم دعاته بناء الآلاف من دور العبادة لاسكان الرب فيها والفقراء يسكنون الصحراء وبيوت الطين والصفيح؟؟
هل نرفضه عندما نشاهد دعاته يذهبون لمشافي الغرب الكافر لإجراء الفحوصات الطبية الاحترازية ومرضى الفقراء يموتون يوميا بسبب عدم استطاعتهم شراء الدواء وعدم وجود مشافي في محال سكناهم او لا يستطيعون الوصول اليها لأسباب عدة.
لماذا لا نرفضه وهو من يقوم بحجب أكثر من نصف المجتمع (المرأة ) وتحقيرها والانتقاص منها ,بفتاويه كي يستغلها جنسيا وفق نظرية وما ملكت أيمانكم ؟
لماذا لا نرفضه عندما يرفض هو الأخر كل علم حديث لا يتوافق مع نظرياته وعلومه التي يجترها منذ قرون خلت ؟
لماذا لم نرفضه وهو من يقوم بنهب ثرواتنا وأموالنا وحقوقا ويعتاش دعاته على جهد الآخرين,؟؟؟
لماذا لم نرفضه طالما اوجد أبوابا شرعية واسعة للمفسدين والمتلاعبين بالمال العام للهروب من أحكام القضاء؟؟
لماذا لا نرفضه طالما دعاته يرفضون تطبيق القوانين السماوية والوضعية عليهم والسماح بتطبيقها على الآخرين؟
فهل عدالة السماء أن وجدت حكرا عليهم فقط ؟؟؟؟من نصبهم وأعطاهم الحق بالتكلم باسم السماء؟؟
هنا نستذكر شاعرنا الشيخ على الشرقي حين قال :
سبعون معصية قد أتيتها بالخفاء.............كانت أبر وأزكى من طاعة في رياء



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((سحب الثقة ما بين التدخلات الخارجية والأمر الإلهي))
- ((متى نصدق بأن العراق بدأ المسير في الاتجاه الصحيح))
- ((ما بين المثقف والسياسي حلقة هامة لبناء الديمقراطية في العر ...
- شعب يرث المكرمات واخر المنجزات
- لماذا يطلب مني ثرى العراق
- ((الفساد قتلنا,...أغيثونا يرحمكم الله؟))
- ((لماذا لم تطال ثورات الربيع العربي الأنظمة الملكية))
- لمن الجنة ومتى
- ((مدينة النجف تقضم الكبار وغصة في فم الطغاة الصغار))
- ((مشاهد مؤلمة من العراق العظيم))
- وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)
- (تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم
- ما بين حداثة الدولة المدنية وموروث المؤسسة الدينية
- المرأة تستحق أكثر من تقديم التهاني في عيدها الاغر
- الكلب الوفي وقرارات البرلمان العراقي))
- التقارب العراقي _السعودي/أرادة أمريكية,أم تنازل عن الثوابت ا ...
- ما بين حجارة الزهراء وتنورها يقتل الشباب العراقي
- متى تحتفل المرأة العراقية في ظل اجواء ديمقراطيه
- عادة حليمه لعادتها القديمه
- الشعب العراقي يصوت بالاجماع على شراء مصفحات للنواب


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((متى يحق لنا أن نرفض المقدس))