مِحنة ...إله...

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3773 - 2012 / 6 / 29 - 19:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يا الله ....لا أعرف كيف يقومون بخداعك ينافقون ويكذبون بإسمك ويتبارون في المجاهرة بعجزك فيفعلون كل الموبقات في الخفاء ويخدعون البسطاء بمعسول الأقوال والحديث و بالصلاة والسلام عليك وعلي رسولك في العلن... وأنت صامت لا تدافع عن ذاتك أو تنقذ من وثق بك ...
صدقني ..يا الله فكرت كثيرا كيف يمكنني مساعدتك .... قرأت كثيرا عنك ..حتي أتعرف علي كينونتك وقدرتك وحقيقتك لنجدتك .. ولكنني لم أصل بعد إلي حقيقة واحدة صادقة ثابتة عنك...
قالوا أنك منذ الأزل وإلي الأبد ...ولم أفهم ماذا يعني الأزل ولم أكن موجودا حتي أصدق تخاريفهم ...وماذا يفيدني الأبد ولم أختار من الأصل وجودي وبالتالي لن أعرف ولن يعرف أحدا علي الإطلاق حقيقة أبديته أو أبديتي أو أبديتك....
هل لأنك... إله وحيد ....يتيم ...!!! لا أخوة أو عوائل أو قبائل تساندك مما يجعلهم يستفرسون بك ؟
أين كانت روحك هائمة قبل ولادتك في صحراء الربع الخالي...؟
من قام بإحتضانك وإرضاعك عندما ولدت ...؟
من هو الذي أخذ بيديك وساعدك و علمك السير ؟
بأي لغة بدأت النطق ...!!!؟وأي كلمة رددتها بعد أن بدأ لسانك يعرف الكلام والنطق به..؟
هل قلت ممممم ؟ أم ببببب؟؟
قل لي بحق العقل كيف كانت ولادتك ؟ ولادة عسرة ؟طبيعية؟ ومن هي حاضنتك ؟
هل أكملت فترة الحمل؟أم ولدت قبل إتمام أشهرك التسع؟
أين بدأت الزحف ؟هل طالت يداك بعض من محتويات مكان نشأتك ودمرتها ؟
هل كانت لك مشاعر ...؟هل بكيت من الألم أو الحزن ..؟؟ هل تمتعت بالطبيعة وفرحت ؟؟هل عرفت أن مع مجئ الربيع وتفتح الأزهار تبدأ مواسم الحب ؟
أشك كثيرا في أحوال نشأتك ؟
كل ما يصلنا عنك فيه كثير جدا من القسوة والجفاء ...
ليتني أعرف ظروف مولدك ونشأتك كي أساعدك ...!! لن أداويك لأنه ليست مهنتي التطبيب أو معالجة مرضي النفس...!! ولكنني يمكنني إرشادك إلي أن طريق العلم والطب صالح ومفيد ...
يا الله..أنظر حولك وإخرج بعيدا عن الصحراء وثق تماما ستجد راحتك ..
صدقني يا الله أحبك بكل مشاعر الإنسان وأريدك أن تشفي وتصبح إلها سويا كي أضمك إلي باقة الآلهة الرائعة و أعبدك عن رضا وطيب خاطر ....

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات