سكرتير الحزب الشيوعي العراقي لـ (الزمان): وجود 25 ألف جندي أمريكي في كردستان العراق أكذوبة كبري

ثائر سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 257 - 2002 / 9 / 25 - 03:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

دمشق - ثائر سلوم:
كشف سكرتير الحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسي لـ (الزمان) الذي يزور دمشق حالياً، أنه التقي عدداً من الشخصيات السورية الرسمية، من دون أن يسميها، وأشار إلي أن مباحثاته شملت المسألة العراقية بحكم ترابطها بالقضية الفلسطينية، (فسوريا معنية، ولها موقف متميز منذ زمن، وهي من أوائل من عرف طبيعة النظام في العراق).
وأوضح موسي (إذا كان هناك تقارب تفرضه الاعتبارات الاقتصادية وغيرها فإن هذا لا يعني بأن سوريا لا تعرف طبيعة النظام في العراق).
وحول منع توزيع صحف المعارضة العراقية في سوريا، أشار موسي إلي أنه (من حق الدولة في سوريا أن تفعل ما تراه مناسباً، كما أنه من حقنا أن نطالب بإعادة توزيعها)، واصفاً السياسة السورية بأنها (واقعية).
وأكد موسي أن حزبه يعتقد أن (إطاحة النظام يتمثل عبر توحيد المعارضة العراقية، من خلال استقلالية القرار السياسي العراقي، والاعتماد علي الداخل، مع الاستفادة من العامل الدولي، خاصة وأن القضية العراقية قد دُوّلت، بحكم قرارات مجلس الأمن الدولي).
ونفي أن يكون (قد حصل أي تنسيق بين أحزاب المعارضة ككل)، مشيراً أنه (لا يمكن لها إلا أن تفكر بالعامل الخارجي والدولي)، كاشفاً عن (وجود تباينات بين المعارضة حيال ذلك، وتتمثل هذه التباينات في اتجاهين أساسيين، الأول يعول بشكل كبير وأساس علي العامل الخارجي في مسألة التغيير، والثاني يعول علي العامل الداخلي مع الاستفادة من العامل الدولي الخارجي)، مؤكداً أن (هناك شبه إجماع علي أن القضية العراقية يجب أن تحسم من قبل الشعب العراقي).
ورفض موسي (الحرب علي العراق)، معتبراً إياها بأنها (كارثة)، نافياً أنه نال أي دعم مالي من الولايات المتحدة الأمريكية (لسنا في حاجة إلي دعم مالي من الأمريكيين)، وأضاف (نحن ضد الحرب، وضد الاجتياح).
وحول وجود 25 ألف جندي أمريكي في كردستان العراق استعداداً للحرب، وصف ذلك بأنه (أكذوبة كبري).
وأشار موسي إلي أن (عدم سقوط النظام في العراق يعود بشكل أساس إلي ضعف المعارضة العراقية، وأن ضعف الأخيرة يعود إلي التدخلات الخارجية بهذه المعارضة، وبالذات التدخل الأمريكي)، ونوه إلي أن (الحملة الإعلامية الكبيرة التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد العراق مؤخراً قد أسهمت في تشويه صورة المعارضة العراقية)، واصفاً تلك الصورة بأنها (غير زاهية)، مطالباً بـ (توحيد المعارضة علي أساس برنامج وطني موحد، وتأكيد أن المعارضة العراقية وطنية وهي ليست من صنع أمريكا، وهي موجودة من أيام كان رامسفيلد مع خبراء أمريكيين آخرين يقدمون الاستشارات للنظام العراقي)، رافضاً أن تكون المعارضة (طلائع الجيش الأمريكي)، ولا (أن نكون في خندق صدام).
واعتبر سكرتير الحزب الشيوعي العراقي أن ما يقال حول مسألة تقسيم العراق، ما هو إلا إشاعات، فمن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أن يكون هناك استقرار في العراق، وليس تقسيمه إلي دويلات طائفية وعشائرية، لأن عراقاً موحداً مستقراًَ يساعد رؤوس الأموال الأمريكية علي استثمار نفط وغاز العراق، خاصة وأن العراق يملك أكبر احتياطي في العالم، وكذلك فإن النظام في العراق يشيع بأن الولايات المتحدة تنوي تقسيمه، بهدف إشاعة الخوف والإيحاء بأن بقاء النظام هو الذي يضمن وحدة العراق ويمنع تقسيمه، وتشيع الولايات المتحدة فكرة التقسيم هي الأخري لتوحي بأنها البديل القوي الذي يحفظ وحدة العراق بديلاً عن النظام الحالي.
وكشف موسي عن أن الحزب الشيوعي السوداني قد شارك في اجتماع الأحزاب العربية مؤخراً، لكن سقط اسمه سهواً من البيان الختامي، مشيراً إلي أن هذا الاجتماع دوري، وكان من المقرر أن يعقد في نهاية العام، لكن حرارة الأحداث كانت وراء تقريب موعده.

جريدة (الزمان) العدد 1320 التاريخ 2002 - 9 -24

 
 
 

#ثائر_سلوم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات