أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بهلول الكظماوي - بغداديات















المزيد.....

بغداديات


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1104 - 2005 / 2 / 9 - 09:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


( بغداديات )
بتوقيع : بهلول الكظماوي
( اومداكم يا بعثيّة )

اقدّم لبغداديتي هذا اليوم بتعريف للعنوان وهو كلمة : ( امّداك ) وهي كلمة كثيراً ما يستعملها العراقيون تعبيراً عن السخط والدعاء بالويل والثبور لمن يرتكب ما يسيئ اليهم كأشخاص , او يرتكب افعال شنيعة او مخجلة بحق الناس او المجتمع , او حتى لمن لا يعجبهم او لمن لا تروق لهم رؤيته او الاستماع اليه0
برع المرحوم المغفور له العلاّمة و فقيه اللغة و الادب العربي فقيد العراق الدكتور ( مصطفى جواد) رحمه الله , برع بتصحيح الكثير من الالفاظ الشعبية الشائعة التي يتداولها العراقيون على السنتهم0
و من لطائف الصدف ان استأجر فقيدنا ( الدكتور مصفى جواد -رح-) سيارة اجرة ( تكسي ) فجلس كالعادة الى خلف السائق , وفي منتصف الطريق فتح السائق جهاز الراديو , فكانت الصدفة ان يذيع برنامج الاذاعة العراقية حينها دروس اللغة العربية التي برع فقيدنا المرحوم مصطفى جواد في ادائها تحت عنوان – قل ولا تقل-0
و لمّا كان السائق يرغب في استماع اغنية جميلة, ولا يرغب او يهوى الادب و اللغة العربية لذلك انزعج من توقيت البرنامج وقال للراديو كلمة ( امداك ) واغلق الراديو0
فما كان من المرحوم و هو الراكب خلف السائق الاّ ان قال له مصححاً : ياولدي : قل ( همُّّ دهاك و لا تقل امّداك )0
البغدادية
( ملّه فهيمه)

الملّة في الفولكلور البغدادي الرجل : هو الذي يعلّم الاولاد القراءه و الكتابة و القرآن الكريم0
والمرأة الملّة او الملاّية فهي تمارس دوراً مزدوجاً في مهنتها0
فهي تمارس دور قارئة المولد ومنشدة للمناقب النبوية في الافراح, و حتى تمارس دور المطربة و المغنية في حفلات الاعراس و ختان ( طهور ) الاولاد0
الى جانب ذلك فهي تمارس ايضاً ادوار الحزن , فهي تمارس دور النوّاحة او ( العدّادة ) الندّابة حيث تقرأ قصائد الحزن و التعازي و اللطمية في المآتم و الاحزان 0
و موضوعنا اليوم هو قصّة الملّة فهيمة التي ازدهر و شاع سيطها في بغداد ابان العهد الملكي , وكان لها مريدين و اتباع و مستمعين يهيمون بصوتها الشجي0
و كنّ يساعدنها في عملها مجموعة من البنات الصانعات ( كورس ) الصبايا بسن بناتها بالترديد في حالة الغناء يرددن ( البسته ) مطلع القصيدة معها, وفي حالة التعديد يساعدنها بالنواح معها ايضاً0
و مرّت الايام و كبرت ( ملة فهيمة ) فشاخت و هرمت , وخرخش صدرها و بحّ ّ صوتها و قصر نفسها, وهذه هي سنة الحياة0
اصبحن صانعاتها اللائي كنّ يتبعنها حيث تدرّبن على ايديها ( ايدي الملّة فهيمة ) 0
اصبحن ملاّيات كبار , وبدأن نساء المحلات البغدادية يطلبنهنّ , في حال افل نجم الملّة فهيمة و اصبحت شبه منسيّة لا يذكرها احد , الاّ اذا تذكّرنها صديقاتها العجائز , فتأتي تلبية لرغبتهن لتجدّد ذكرى الايام الخوالي التي كنّ يتمتعن بالعز معها
فتجلس مع اقرانها العجائز منزوية في ركن من اركان المجلس0
ولمّا يكثر الحاح صديقاتها العجائز عليها لتقرأ لهنّ بعض ما كانت تقرأه ايام عزّها و شبابها , حينها تتصدّر الملة فهيمة المجلس لتردّد ابياتها المعروفة قائلة
( او همّداهه الروح او همداهه ...... تمشي وره اليمشون جانو براهه)
اي همّ دهاك يا ملة فهيمة , اذ تمشين اليوم وراء من كان يمشي ورائك بالامس , وكانوا يتبعون خطواتك ليتقربوا منك 0
:وألآن عزيزي القارئ الكريم
ايام حزب البعث قد ولّت الى غير رجعة والحمد لله, ودارت دورة التأريخ عليهم , فالامس كان لهم, واليوم عليهم انشاء الله , ويوم المظلوم على الظالم لهو اشد من يوم الظالم على المظلوم 0
امّا الاموال التي كان يسرقها هدّام العراق من اقوات شعبه ليصرفها على كل من هبّ و دب من الطفيليين الذين كانوا يمشون وراءه فقد قطعت مصادرها0
وامّا لاحسي قصاع (هدام ) فهل سمع احد من العالمين بأنّ المتسوّل يحنّ في يوم من الايام في اطعام او مساعدة من كان يتصدّق عليه بالامس و خصوصاً اذا علم ان لا فائدة تجدى من ذلك , اذ لن يفسد الارهاب ما قرّر الشعب0
و لاجل ذلك نقولها بالعراقي الفصيح للبعثيين : ( او .... همداكم )0
مع الاعتذار للاسم الرمزي الذي رمزت به للملة فهيمة , فرمزت لها بأسم فهيمة ولم اسمها بالاسم الصحيح احتراماً لعائلتها الكريمة, اما ايرادي لقصتها البغدادية الاّ بهدف العبرة و الاتّعاض من التأريخ و دورانه , فسبحان مقلّب الاحوال قاصم الجبّارين , الذي يهلك ملوك و يستخلف آخرين0
بسم الله الرحمن الرحيم
ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايّام نداولها بين الناس و ليعلم الله الذين آمنوا و يتخذ منكم شهداء والله لا يهدي الظالمين0
صدق الله العلي العظيم

واخيراً عزيزي القارئ الكريم نقولها وبالعراقي الفصيح : نيال فاعل الخير ويّه الناس, او همداه اللي يخذل شعبه0
ودمتم لاخيكم : بهلول الكظماوي
امستردام في 7/2/2005
E- mail: [email protected]

تحية محبة و وفاء
الى صديقي العزيز وقرة عيني الحاضر الغائب , الذي بحثت عليه ولم اجده املاً ان اراه قريباً لاجدد عهداً قطعته معه قبل ما يقارب الثلاثين سنه, وذلك بعد انتفاضة صفر سنة 1977
( صديقي الصدوق واخي العزيز ابو حسن التكريتي )
لاتزال كلماتك ترن في اذني , وانت تقول لي باننا اهالي تكريت مظلومين مرتين اكثر منكم وذلك لاننا مقموعين ومظلومين مثلكم تماماً0 ,
والسبب الثاني لمظلوميتنا ان هذا الولد العاق المولود في مدينتنا – تكريت – وقصدت به ( هدام العراق ) وقلت ان ذلك يحملنا مسؤولية كبيرة امامكم تتوجّب علينا ان نغسل عارنا من اجل كسب اخوتكم.0
لقد صدقت والله ,فهاهم اهلك في صلاح الدين يثبتون ذلك , فقد جائت نسبة الذين ادلوا بالانتخابات وصوتوا لقائمتهم معنا قائمة الائتلاف العراقي الموحد بالاغلبية .0
وبذلك سنثبت للعالم اجمع باننا شعب وقف يداً بيد موحدين امام قوات الاحتلال وامام الارهابيين , لا تفتّ في عضدنا مؤامراتهم و احابيلهم0
فالف تحية سلام و محبة يا اخي التكريتي من اخيك الكظماوي,0
ودمت سالماً لاخيك : بهلول الكظماوي



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملهه عملة جحا بباب الجامع
- عرب وين او طنبوره وين
- ديفد كمحي وشعرات الاصلع
- دعوة الى ثورة اخلاقية
- الدجاجه جوه التمن يا اعمه
- بغداديات ياهره يا هرع
- بغداديات - زغٌر ألصوره و كبٌر الصمٌونه
- كلمة لابد منها
- هذا ابٌيل
- رجٌال اللٌي يلفهه


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - بهلول الكظماوي - بغداديات