أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - التطبيع الإعلامي: اغتيال شعب














المزيد.....

التطبيع الإعلامي: اغتيال شعب


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 12:21
المحور: الصحافة والاعلام
    


في البداية أسجل تأيدي المطلق لبيان نقابة الصحفيين الفلسطينيين من حالة الانحطاط التي يعيشها بعض المحسوبين على الصحافة الفلسطينية والذين لا شغل لهم سوى طعن هذه المهنة في الخاصرة من خلال ممارسة الشذوذ المهني في محافل لا هم لها سوى النيل من الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
اعتقد أننا أمام قضية واضحة لا تقبل النقاش وإنما اتخاذ الموقف الواضح الذي يضع النقاط على الحروف، على اعتبار أننا تجاوزنا مرحلة التشخيص التي دامت سنوات طويلة استطاع خلالها البعض الصحفي الهابط تجاوز كافة الخطوط لينغمس في المحرمات التي تصل حد الخيانة المهنية والوطنية.
أذن ما العمل: هل سنبقى نلعن الظلام من خلال إشعال شمعة؟؟ والى متى سيبقى الهمس في الغرف المغلقة حول هذه الظاهرة؟؟؟؟ وهل نحن أمام وقاحة غير مسبوقة تقول أن التطبيع وجهة نظر ومن واجبك احترام وجهة نظر هؤلاء؟؟؟ ولماذا لا نعلن عن قائمة سوداء تشمل الأفراد والمؤسسات والوكالات؟؟؟ وهل بيان نقابة الصحفيين الذي وصفة البعض بالساخن سيكون بمثابة الضوء في نهاية النفق؟؟؟
لا تستغربوا!!!! في عالم التطبيع الإعلامي تمشي الصحافة على رأسها، ادعوكم للتدقيق في المصطلحات التي تروج لها الوكالات، الشهيد من وجهة نظرهم قتيل؟؟؟ وزير الحرب الإسرائيلي وزير دفاع، شمال فلسطين المحتلة هو شمال إسرائيل، فضية اللاجئين تحولت إلى مشكلة اللاجئين، لدرجة أن احدهم قال لي علينا أن نعتمد قاموس للمصطلحات الصحفية ينسجم مع الوكالات الأجنبية، وبالطبع كلو بثمنو.
من المهم أن نعترف أننا في ورطة ثقافية ووطنية؟؟؟ ولن يقنعني رئيس التحرير الذي يحاول إقناع الناس أن كل ما يلمع ذهباً بفهلوته ولعبة بالبيضة والحجر على اعتبار أنة لا يستطيع أن يضحك على الناس كل الوقت، ومن الهبل ترك مؤسسات التطبيع الإعلامية التي تجد من الخريجين الجدد ضالتها لإعادة إنتاجهم وطحن كل ما امنوا بة خلال حياتهم الأكاديمية، قلت ليس كل ما يلمع ذهبا.
لا يكفي أن نقول لا للتطبيع الإعلامي، فانا أرى بعض أباطرة التطبيع والذين يتلقون الدعم الوسخ يتقدمون الصفوف في الدعوة لنبذ المطبعين من الصحفيين والكتاب، لكن القضية بحاجة إلى موقف واضح وصارم ومتابعة وحساب وعقاب مهني لا يفرق بين زيد وعبيد، مناهضة التطبيع الإعلامي يتطلب تسمية الأشياء بمسمياتها، بمعنى إذا شارك عطا مناع في مؤتمر أو ورشة تطبيعية أو تلقى دعماً مالياً لنشر ثقافة التضليل والتيئيس عليكم أن تقولوا له أنت مطبع ومنبوذ من الجسم الصحفي.
لا بأس من بعض الصراحة والمكاشفة؟؟؟ لقد تحولت مهنة المتاعب عند البعض لمهنة المكاتب والغرف الخلفية، وبعض هؤلاء يتسلح بالفصائل الفلسطينية، هذا فتحاوي وهذا جبهاوي أما الأخر فيخرج علينا بأنة مستقل، والمشكل مع البعض المدعوم من هذا الجهاز الأمني أو ذاك فيا ارض اشتدي ما حدا قدي.
لقد أكد لنا من سبقونا كيف انتصر القلم على السيف، غسان كنفاني كمال ناصر وكمال عدوان والعشرات من الكتاب والصحفيين الذين حملوا الهم الفلسطيني لإدراكهم أن الكلمة الملتزمة والانحياز للقضية بمثابة الحبل السري الذي يحافظ على ديمومتها، هؤلاء هم الذين حملوا قضية شعبهم ومشوا باتجاه الحلم الذي لا يقبل الحياد، هؤلاء الذين بعثوا الحياة في أوساطنا بعض أن عشنا الموت الثقافي والقيمي، هم الذين منحوا قضيتنا الحياة لذلك كانوا هدفاً لمن يتكالب على فتاته مدعوا الصحافة الذين يمارسون مهنة الاغتيال للرواية والشعب الذي يورثها للأجيال القادمة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أخي: اربط الحمار....
- قصة مخيم الدهيشة مع الجندي اندريه
- عندما كرمت بيت لحم جعارة وزعول
- لا تنتمي للقطيع: حتما سنعود
- عن الانتفاضة القادمة واللحم المقدس
- إعدام عميل: ماذا بعد
- الانقسام الفلسطيني: أفعى برأسين
- نصف التفاحة الأخر: أقرئكم السلام
- بشار الأسد: سأدخل بك الجنة!!
- اقتصاد الجوع الفلسطيني والرواتب
- هناء الشلبي: وليمة التنين
- عن الذبيح وزمن العطايليه
- عن السوبر ماركت وموقف اللاموقف والمفتاح
- القرد الذي في داخلي يتحداني
- ماكو شي ماكو انتخابات
- جورج حبش: جرده حساب
- يا دكتور فياض: لعم للتقشف
- سيدي محافظ بيت لحم: لسنا بلطجية
- لعنة ألقذافي
- التبادل والأسيرات: العذر الأقبح من ذنب


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - التطبيع الإعلامي: اغتيال شعب