أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهاد كامل محمود - لست مدافعا عن الكلب الاسود والحمار والمراة .. انما هي الحقيقة كما اراها يامالك بارودي














المزيد.....

لست مدافعا عن الكلب الاسود والحمار والمراة .. انما هي الحقيقة كما اراها يامالك بارودي


نهاد كامل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 11:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لست مدافعا عن الكلب الاسود والحمار والمراة .. انما هي الحقيقة كما اراها يامالك بارودي

لقد تفضل الاستاذ الكريم مالك بارودي ونشر مقالا في 27/6/2012 على الحوار المتمدن يحمل عنوان (( المراة والكلب الاسود والحمار يقطعون الصلاة )) .

انا لا اختلف معه في اكثر ما ذهب اليه .. انما انا ساطرح وجهة نظري حسبما ارى واترك للاستاذ الجليل مالك بارودي وللقراء الكرام الراي بعد ذلك .

ياسيدي العزيز مالك بارودي المحترم .. ان الطاغي والمعلن والممارس من الدين الاسلامي حاليا ومنذ ان توفى الرسول محمد (( واسمح لي ان اقول صلى الله عليه وسلم )) .. نعم ياسيدي منذ ان توفى الرسول (ص) فان الدين الاسلامي قد سرق .. وحرف .. واضيف اليه .. وحذف منه .. وجرى ذلك من قبل القيادات السنية والشيعية المقتتلة على السلطة والجاه .. ومازال الاسلام كذلك ليومنا الحالي .. ولابد لي ان اشير هنا انه في زمن الرسول لم تكن سنة ولا شيعة .. وكذلك لم تكن اعتداءات على دول امنة تحت الستار المسمى من قبل الفقهاء (( الفتح الاسلامي )) .. فالفتح الاسلامي ياسيدي هو من ابتكار قيادات المسلمين وليس من الاسلام .. وهو في رايي غزو بدوي ونهب وسلب .

لنعد الان لوضع المراة عند نزول الاسلام .. فقد كانت المراة في حينه بمستوى منحط ومحتقر .. حيث كانت عضلات الرجل هي المسيطرة على المجتمع .. وكانت ممارسة البغاء من قبل النساء امام ذويهن وازواجهن واولادهن امر مالوف جدا .. ولا ريب انك ياسيدي تعرف وءد البنات اي دفن الاناث الصغيرات من قبل اهلهن وهن حيّات .. وهذا يعكس لك مقدار تدني قيمة المراة وكذلك تدني قيمة المجتمع عند مجيء الاسلام .

ان ما جاء به الاسلام لصالح المراة وهي في هكذا وضع وهكذا مجتمع فانه يعتبر في قياس عصره تكريما عظيما .. ولكن هذا التكريم الذي جاء في القران الكريم بقي مكتوبا دون تطبيق .. وحتى ياسيدي فان الاسلام قد جعل نصيب الانثى من الارث مساويا لنصيب الذكر تماما (( راجع الاية رقم 7 من سورة النساء )) حيث تجد ان الاناث لهن نصيبا مفروضا مثل نصيب الذكر .. ولكن ياسيدي رجال الدين المسيطرين وهم بدو متخلفين قد لووا مفاهيم تلك الاية مثلما لووا وحرفوا ونسخوا كثيرا من كلام الله لانهم قد سرقوا الاسلام بعد وفاة الرسول .

دعني ياسيدي افسر مفهومي للدين .. فانني ارى ان الدين هو عبارة عن مجموعة مفاهيم وضوابط استطيع ان اسميها وفق المفهوم العصري (( دستورا )) .. وهذا الدين او الدستور في رايي لا يشترط ان يكون ربانيا او من اجل عبادة الاوثان .. فالاتجاهات السياسية وبرامج الاحزاب وحتى عصابات السلب والنهب جميعها مادامت لها نظام وضوابط فهي اديان .

لاحظ ياسيدي الكريم ان جميع الاديان بدء من اليهودية الى اخير عصابة سلب ونهب تشكلت في بلادنا العربية والاسلامية .. نعم ان جميع هذه الاديان دساتيرها تخدم على الاقل مصالح منتسبيها والمتعاونين معهم .. ماعدا دستورنا الاسلامي فهو قد جعل المسلمين خلف خلف الخليقة وغارقين بالفقر والجهل والتخلف .. ولكن لا تتعجل ياسيدي فارجوك ان تلاحظ ان فقهاء المسلمين سنة وشيعة جميعهم ينعمون بخير وفير وسلطان كبير .. فلو سالنا انفسنا لماذا هم هكذا لوجدنا الاجابة المنطقية تقول .. هم هكذا الفقهاء بخير وسلطان لان دستور الاسلام لم يعد للمسلمين بعد وفاة الرسول .. انما هم (( اي الفقهاء )) قد حرفوه .. وحوروه .. واضافوا له .. وحذفوا منه .. وجعلوه يخدم مصالحهم على حساب مصالح المراة وعلى حساب مصالح كل المسلمين .. فالاسلام الممارس حاليا ليس هو الدستور الرباني الذي جاء به محمد (ص) .

القران الكريم الذي هو الدستور الاسلامي الاصل قد جمع من ذاكرات الناس وكتب بايديهم .. وجميعهم بشر غير معصومين وعرضة للخطأ والخطيئة .. وعليه ياسيدي .. فان احتمال ان تكون قد اختلطت مع وبين كلامه تسربات بشرية قد تكون سهوا وقد تكون عمدا فهو في رايي احتمال وارد جدا .. ولكن الفقهاء سنة وشيعة هم المتحكمون في هذا الدستور الاسلامي .. وهم يسربون ما يشاؤون في تفسير ايات هذا الدستور لخدمة مصالحهم على حساب مصالح المراة وكل المسلمين كما اسلفنا .. وهم يكتفون بتسريباتهم وينكرون احتمال تسربات بشرية قد نفذت بين كلام الله عند جمع القران لانها تتعارض مع تسريباتهم التي فرضوها على المسلمين لخدمة مصالحهم على حساب مصالح المسلمين .

لنعد الان ياسيدي الى المراة والكلب الاسود والحمار المنسوب قولها الى الرسول (ص) .. انني ارى ان ذلك كذبا سخيفا مدسوسا من قبل الفقهاء الذين من مصلحتهم تخليف المسلمين وعزلهم عن بقية الشعوب .. وقد نشرت انا مقالا في الحوار المتمدن عنوانه (( كل الاحاديث النبوية محرفة او موضوعة عدا التي تطابق كلام الله .. وعلماؤنا كذابون )) .. وقد بينت فيه كيف وضعت الاحاديث لاسباب سياسية بعد وفاة الرسول (ص) بقرنين .

خلاصة مقالي هذا ياسيدي المحترم مالك بارودي هو ان الدستور الاسلامي جاء لخدمة المسلمين .. فمن يجد فيه ضررا على المسلمين اناثا او ذكورا فليعلم ان ذلك الضرر للمسلمين مصدره الفقهاء وليس الاسلام .
تحياتي واحترامي لكل من يقرأ كتابي هذا .
نهاد كامل محمود



#نهاد_كامل_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تعليقات متدنية ان هي الا هفوة من مفكرينا المسلمين مثلما ...
- الى محمد مرسي مع الاحترام .. تهنئة .. وتحذير .. ونصيحتين
- صدق الله .. وكذب ابن تيمية .. وغالط اغونان ..واختفى شومان
- السنة والشيعة والاحزاب الاسلامية ليست من الاسلام .. بل هي ضد ...
- اعجاز رقمي رباني اسلامي في الحاسبة التي صنعها الكفار
- شهادة الكذب واضحة في جبين الفقهاء واتباعهم (( سيماؤهم في وجو ...
- هل ينفذ حزب النور مائة جلدة بحق النائب السلفي علي ونيس اذا ث ...
- عدم امانة الفقهاء المسلمين تكشفها سذاجة اسئلة المنخدعين بهم ...
- من وسائل هروب المنخدعين بالفقهاء والمدافعين عنهم النموذج الت ...
- مراوغة عبيد الفقهاء تكشف زيف علومهم وزيف علوم فقهائهم
- بلاغة القران ببساطته وسهولة فهمه .. وما يدعيه الفقهاء من بلا ...
- اعادة نشر اكذوبة (( ابن تيمية )) من اجل كشفه امام المؤمنين ب ...
- علم التواتر في الفقه الاسلامي يعكس غباء مبتكريه .. فهو يخدم ...
- نقد واجابة لمقال (( عشرة اسئلة تجعلني لا ديني )) لمالك بارود ...
- لا يوجد مسلما يستطيع ابطال شبهات الملاحدة في انكار الخالق يا ...
- كل الاحاديث النبوية محرفة او موضوعة عدا التي تطابق كلام الله ...
- وتبقى جريمة الاخوان والسلفيين في ختان بنات مصر خلسة (( جريمة ...
- علماء واطباء مسلمون في السعودية ومصر يدينون جريمة ختان المرا ...
- لقد قهروك فتشوهت اعذارك مثلما قهر الاخوان والسلفيون البنت ال ...
- قد تورط من دافع عن جريمة ختان البنات الصغيرات ياسلامة شومان


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهاد كامل محمود - لست مدافعا عن الكلب الاسود والحمار والمراة .. انما هي الحقيقة كما اراها يامالك بارودي