الاصلاح العربي ..... دور يلعبه الغرب

مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 00:21
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

هل الاصطلاح العربي مسؤولية عربية ؟
هل الغرب مصلح للشأن العربي ؟
هل للحكومات الغربية مصلحة لتناول الإصلاح العربي ؟
؟ .... لابد أن يكون ـ ويجب، ألإصلاح العربي مسؤولية عربية، وأن ينظر للموضوع كذلك. أن مشروع الإصلاح العربي يجعل من تناول بعض الحكومات الغربية المشروع مصلحة، ومصلحة مباشرة ومشروعة لديه! وكأن تأمين الاستقرار الإقليمي، ومن ثم الوصول إلى مأرب ونوايا!
أن أي وضع حاضر منه وراهن، له من التأييد اعتبار ومن ألنوايا والمأرب اعتبار أخر، مع بعض ألإدراك للإخطار والتداعيات، منها ألآتية من منطقة ما إلى غربية، وهذا ما يؤخذ بعين الاعتبار أكثر ما تؤخذ ما يتداعى إليه العرب في منطقتهم ومناطقهم، حتى يسام إلى إن الإرهاب وارد عربي يضاف إليه التخريب والتهريب والهجرة غير القانونية، حتى يمكن أن يورط بها حكوميون وغير حكوميون! فاعلون حقيقيون وغير، وهذا ما يدعو إلى إعادة تقويم .
على ذلك ممكن أن يعد التغيير في منطقة، اقل خطرا من دعم وضع وتبني وضع راهن! فالمخاطر التي ينطوي عليها دعم تتطلب حصول العالم الغربي " تحديدا " على مصداقية، ومصداقية من لدى المنطقة العربية، مصداقية حول تقدم حقيقي ومستدام، وحكومة أو حكومات ( عربية ) فاعلة وتمثيلية وقائدة .
الإصلاح لا يمكن فرضه من الخارج وهذا ما يمكن الإجماع عليه، كما انه لا بد أن يأتي من الداخل، وكل منها ينظر إلى مقاربات ومقاربات للمشاركة، وقد تكون بشكل حكومي جماعي أو حكومي فردي، لكن أسلوب الشراكة هو الجديد في التنمية الجديدة والشراكة، حتى تشتمل الإصلاح الاقتصادي والقانوني وحرية التعبير والكلام ودور النساء وحقوق الإنسان والتعددية السياسية ومسائل الأمن والعدل ليتحقق القول ( العدل أقوى جيش والأمن أهنأ عيش ) .
التساؤل هو في ـ هل ستتقبل حكومة الشراكة ( في الدول العربية ) الالتزام والمسؤولية اللذين ينص عليهما اتفاق الشراكة ( الجديدة ) من اجل تنمية؟ وهل سيلعب الغرب دورا من نشاط وأكثر فاعلية في المنطقة؟ وكما يتأمل؟ وكما يؤمل في تشجيع تعاون عربي ـ عربي ، مثلا؟
إن السياسات أهداف، والسياسات تغيير لحكومات، وأهداف السياسات تغيير لسلوكيات الحكومات، أي يعني ليس تغيير نظم حاكمة ولا نظم بحد ذاتها، ومن ثم تحول حال وأوضاع مجتمع، وان كان التغيير يمكن أن يجلي عدم استقرار، ويؤدي إلى ظهور حكومات ( وحكومات معادية للغرب ) فشر يستطار ولا يراد بد منه، عليه يتجنب نتائج إصلاح يتماهى ويتراجع بشكل وأن تدريجي أو مفرط، خاصة مع قضية أو موقف أو علاقات .
يبقى أن ينظر هل تتبنى أو ستتبنى الحكومات الغربية مقاربة متماسكة ومستدامة؟ وهنا كيف وكيفما سيكون التساؤل؟! فهناك الليبراليون والليبراليون الحقيقيون حكومات لا تتحدث بصوت واحد وقد لا تنتبه وتتنبه لموقف وأخر وأن من بعد حين،! ثم هناك من لا يحمل أملا في تحقيق مصالح ومكاسب عن طريق العمل مع الحكومات في منطقة وأخرى، على ذلك، يمكن أن تكون قدرة الاستجابة بحاجة إلى دعم لتحديات " داخلية " وإبداء العون والمساعدة لمن خارج أطار الحكومات من قطاعات مدنية ومحلية، وقد يتجلى حوار حاد وحوار يتزايد وحقيقيا ويظهر حوار بين العالمين العربي والغربي، ومن ذلك تتشكل جداول الأعمال وإطراف، ومقاربات، ومقاربات متنامية ومتكافئة، وقد يتمهد الطريق ويمهد لبناء مستقبل أفضل للجميع ولأطراف أو لأطراف وللجميع، وها نحن في القرن الحادي والعشرون .!

#مكارم_المختار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات