قصيدة ماذا بعد الرحيل ؟!

جمال الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3771 - 2012 / 6 / 27 - 09:08
المحور: الادب والفن
    

حبيبتي
يا أميرة َ العرب ِ
ماذا بعد الرحيلْ ؟!
في البدءِ داهمني الفكرُ
أدناني لقطار ِ الرحيلْ
فجرىَ القطارُ كالبُراق ِ
و عمري قد صارَ عليلْ
فرستي العربيةِ بربكِ
ماذا بعد الرحيلْ ؟!
سيصبحُ كياني قبراً
لا يُسْمعُ له نداءْ
و يصيرُ الرحيلَ فراقٌ
ليس له دواءْ
و ستأتي الرمالُ و معها
ريحٌ تدفنُ الأشياءْ
تدفنُ غداً قصتنا
في بطنها الجوفاءْ
و تُحْكىَ الذكرياتُ ؟!
و الموتىَ نائمينْ !!!
و ترقصُ روحٌ تلتهبُ ؟!
و دُميعاتُ قاضمة ُالجبينْ ؟ !!!
و قبرىَ المجنونُ يرفضُ
يا جميلة َ العربِ الزائرينْ
كيفَ تأتينَ بعمر ٍ
يصرخُ لخاطري السجينْ ؟!
فالموتىَ لن يحضرونْ
بل يعرفونَ طعمَ الغيابْ
و يحزنونَ إذا أتىَ
الغرباءُ أو الأحبابْ
تمُرُ السنونَ لا يسألونَ
شفاءٌ فأدمنوا المُصَابْ
فلا قيمةِ عندهمْ
للدمع و الخطأ و الصوابْ
فخليني بهامش ِ الحياة ِ
أغنيكي بالصهيلْ
أغنيكي جرحاً شقيِّ
ليس له مثيل
و أحبُكِ لكنَّ كرامتي
تأباني عبدٌ ذليلْ
فمن العالم ِ الآخر ِ
من عالم ِ الليل ِ الطويلْ
أشتاقُ يا فرسي الجميلة
فهل للشوق من بديلْ ؟!
أشتاقُ
و حرامٌ عليَّ الرجوع ِ
تذكري يا حبيبتي
فذاكَ بعدُ الرحيلْ

#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات