<<كهربائيون بلا حدود>> منظمة دولية لإنارة مناطق الفقراء في العالم
مثل اطباء بلا حدود اكبر منظمة اغاثة انسانية وصحفيون بلا حدود التي تراقب وسائل الاعلام تأسست منظمة غير حكومية للكهربائيين في فرنسا تهدف لتوصيل الكهرباء لفقراء العالم.
وتأسست المنظمة في العام 1985من جماعات صغيرة اطلق عليها اتحادات التنمية والتعاون الا انها قررت تغيير الاسم في تموز لابراز هدفها.وحددت هذا الهدف <<بالمساهمة في تحقيق التنمية لاكثر سكان العالم حرمانا>>.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية في قمة الارض من ان عدد المحرومين من الكهرباء سينخفض فقط الى 4،1 مليار بعد ثلاثين عاما من 6،1 مليار حاليا ما لم تطبق سياسات نشطة وقوية.
وتقدر منظمة الطاقة الدولية انه ينبغي ان تنفق الدول النامية 6،2 تريليون دولار على توليد الكهرباء خلال السنوات الثلاثين المقبلة للوفاء بالطلب المتزايد وتضاعف الاستثمارات خلال العقدين الماضيين.
تأسست منظمة كهربائيون بلا حدود قبل 16 عاما حين قرر نحو 12 من العاملين في شركة الكهرباء الفرنسية التابعة للدولة حشد خبراتهم الفنية لمساعدة المواطنين منخفضي الدخل في جميع ارجاء العالم. والان يقود اكثر من ستمئة متطوع 75 بالمئة منهم من العاملين في شركة الكهرباء الفرنسية اكثر من خمسين مشروعا للتنمية في 25 دولة في افريقيا واميركا اللاتينية واسيا والشرق الاوسط.
والى جانب توفير القوى البشرية فان شركة الكهرباء الفرنسية العملاقة شريك للمنظمة وتقدم مبلغ 900 الف يورو سنويا وتخصص نسبة تتراوح بين 70 و80 بالمئة من المبلغ لتمويل المشروعات. ولا تستبعد المنظمة الاستفادة من تواجد الشركة في 22 دولة لتوسيع شبكتها .
على مدى الاعوام الستة عشر الماضية استفاد 900 الف مواطن سواء بشكل مباشر اوغير مباشر من عمل المنظمة ويشمل مشروعات في المستعمرات الفرنسية السابقة. وفي السنوات القليلة الماضية نفذت مشروعات لتوصيل الكهرباء لنحو ثلاثة الاف من سكان قرية ياكا في توغو وهي مستعمرة فرنسية سابقة في غرب افريقيا. وتكلف المشروع 900 الف يورو.
كما انفقت 625 الف يورو على مشروع لضخ المياه في شمال غرب بنين في غرب افريقيا الى جانب مشروع اصغر لتوصيل الكهرباء لالفي نسمة في قرية هوا ترونغ الفيتنامية .
وقال دانييل بريزمور الامين العام للمنظمة <<انه كان من الطبيعي ان تطلب المستعمرات السابقة مساعدة فرنسا ..لكن لدينا العديد من المشروعات الاخرى خارج المستعمرات الفرنسية السابقة في جنوب افريقيا وكوبا وباراغواي ومخيمات اللاجئيين الفلسطينيين في غزة>>.
(رويترز) جريدة السفير