أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - المواطن بين ازمة الوطن ....والمواطنة














المزيد.....


المواطن بين ازمة الوطن ....والمواطنة


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3770 - 2012 / 6 / 26 - 11:01
المحور: حقوق الانسان
    


الفقر في الوطن غربة ...والغنى في الغربة وطن
الامام علي (ع)

الكثيرمن الذين التقي بهم عندما اتحدث عن حب الوطن والتضحية من اجله يسود الصمت للجميع وكأنني اوجه له الاساءة بكلام مذموم،الجميع يجاوبونني ويردون علي بالغة واحدة ياليت امهاتنا ولدتنا بغيرالعراق الذي لم نجني منه سوى الاماسي والالام وضياع الاحلام والامنيات ،هذا ليس وطن ،فالوطن يعني الأب المضحي الذي يسهر الليل ويقدم الغالي والنفيس وينتزع اللقمة كما يقولون من فم الاسد ويقدمها لنا،ويتغاضى عن الكثير فالايثارعنوانه والسمو في معاقبة من يسيؤون اليه هو خطه ومساره .
والعلاقة بين الوطن والمواطن هي علاقة ليست وليدة ساعتها في ليلة وضحاها،والوطن هو ليس تراب أوحدود اوعلم يرفرف على سماؤه او شعارات يطلقها الذين يتحصنون وراء الكواليس،فهو علاقة روحية وشعور بالامان والاستقرار من الخوف والاطعام من الجوع وروابط تشد اليه منذ نعومة الاظافر من خلال تربية الاسرة التي تغرس في النفوس الحب والانتماء،هذا الانتماء يتجسد بالحقوق والواجبات للعلاقة الحاصلة بينهم،والشيء المؤلم هو ان يعيش المرالغربة والاغتراب الذاتي في وطنه ،فالمسافات بعيدة للوصل له،وكلما بعدة المسافات تولد شعور فيه لغابة القوي هوالغالب والضعيف ينتظر دوره واي دور يبنتظره سوى البؤس والتقهقر.
والمواطن في اللغة تعني(واطن القوم عاش معهم في وطن واحد) ومن المنظور النفسي (المواطنة هي الشعور بالانتماء والولاء للوطن والقيادة السياسية التي هي وحدة الاشباع والحاجات الاساسية وحماية الذات من الاخطار المصيرية فهي تشير الى علاقة المواطن بالارض والبلد) وفي علم الاجتماع (علاقة اجتماعية تقوم بين فرد طبيعي ومجتمع سياسي (دولة) يقدم الطرف الاول الولاء ويتولى الطرف ا لثاني الحماية).
والسؤال يطرح نفسه هل كان الوطن وفياً مع مواطنية لما قدموه له من تضحيات من كباروصغار واطفال ونساء وشيوخ وامهات ثكلى؟
لقد توالت المحن واحدة تلو الاخرى على الفرد العراقي فكل عصر نجد هنالك طغاة يريدون ان ييسلخوا الانسان من انسانيته ويؤطروه بعناوين وثقافات تارة للعنف والحقد وتارة للقتل واستباحة الدماء وقتل الرضع على صدور الامهات،تلك كانت سياسة الذين احتلوا وحكموا البلد منذ استشهاد الامام علي مروراً بالدولة الاموية وحجاجها والعباسية وذرائعهم التي تهدف للاخذ بالثارمن قتلة اهل البيت،وعندما استمكنوا من زمام الامور بطشوا اشد بطشاً باسم الدين بالناس،وصولاً بعصابات المغول وكيف انتقموا من اهالي بغداد وعقدة الثقافة التي قادتهم لإعدام نفائس الكتب ورميها بنهر دجلة ،والإمبراطورية العثمانية والصفوية لكلاً منهم كانت رؤية من الفرد والمواطن ،فاصبح بين ثقافات متنوعة وجميها لاتدعو لبناء روح المواطنة وانما لنهج الدمار من أبناء أهله وزرع روح الانتقام من الأخر الذي يعد شريك مهم في العيش وتحمل المسؤولية وأصبح الفرد ينظر لمن حوله برؤية اغتنام الفرص للإطاحة والتنكيل بالأخر والسبب لان الوطن هو ليس وطنه،وما زاد الطين بله هو صعود جمهورية الخوف وحكمها لمواطنيها والانتقام منهم دون أي ذريعة وباسم الوطن والقانون يعدم الناس وتسلب الحقوق منها حقه في التعبير والراي وممارسة شعائره وطقوسه وغيرها لم يسمح بمزاولتها،فالمزاولة تعني توجيه رسالة للدكتاتور مفادها ان عمرالطغاة اقصر من أرادة الجماهير .
من أين تأتي الوطنية وهذا هو حال المواطن ؟
والمواطن مطالب في كل وقت ان يخدم الوطن ويدافع عنه من كل محتل ،ونريده ان يحترم القانون ويعمل به،ويحافظ على هيبة الدولة والحكومة ،وان يساعد الأجهزة الأمنية بتحقيق الامن ويمدهم بالمعلومات التي تقودهم للمجرمين الذين يرعبون المواطنين في وضح النهار،وكل الوزارات الخدمية وعلى وجه الخصوص دوائر البلدية للمحافظة على نظافة الأماكن العامة،والاهم من هذا كله يذهب لينتخب ويختار من يمثله في قبة البرلمان ليساهم في تشكيل الحكومة متحدياً الصعاب والأزمات التي يعيشها وغيرها من التحديات التي تعصف به بين الحين والأخر،ماذا ستتبقى لديه من الوطنية ؟
فابسط مستلزمات حقوقه يبحث عن الكهرباء في حر الصيف وصلت درجة حرارته لخمسين درجة اخذ بالصعود،والخدمات والسكن وفرص العمل لتقليل حجم البطالة .
على الحكومة ان تسعى وتجتهد لتقدم للمواطن العراقي مايحتاجة فهو يستحق الكثير للتضحيات الجسيمة التي قدمها في منازلات مع اعتى الطغاة يفتخر لها كل أحرار العالم ،وان تتجنب المعترك والسجالات السياسية التي تقودنا لغياب رؤية سياسية موحدة في اتخاذ القرار ،صحيح هنالك شعور ملموس بتشكيل منظومة الدولة الحديثة والعمل وتفعيل المحاسبة والمساءلة ،يختلف عما كان عليه بعد السقوط مباشرةً فالبناء ليس كالهدم والخراب،ورغم هذا والمواطن ينتظر ليقدم وعلى الوطن ان يقدم له ولا يبخس بشيء عنه .



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفتش العام بين مفهوم رجل البوليس ...ورؤية لتحقيق النزاهة و ...
- من مواطن الى وزير التخطيط رسالة مفتوحة
- ارادة الشعوب اقوى من جبروت فراعنة العصر
- الصحافة الاستقصائية وهيئة النزاهة واثرهما في مكافحة الفساد
- اخلاق الفرسان وثقافة كتابة التقارير
- الهولوكوست والمقابر الجماعية في العراق
- العدو الوهمي الأبن الشرعي للدعاية
- الدكتاتور وطموح الرعية
- الاشاعة ودورها في الحرب النفسية
- ماليزيا السمو في حب الوطن فوق الانتماء الديني والعرقي
- الصمت والاستبداد
- الانسان والطين في صراعاً مع الاثار
- أعدموا البيروقراطية وأنقذوا الكراسي
- انقذوا البلد من الفاشلين
- خيانة الضمير الطريق لتحقيقي الدمار
- أبنتي رانية والارهاب
- ثقافة الفساد بين الرفض والقبول
- الحوار الديمقراطي ومايريده الشعب
- موقف مع الطائفة المورمونية
- علي مدرسة العدالة والنزاهة


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - المواطن بين ازمة الوطن ....والمواطنة