أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -45- مدرسة السجود














المزيد.....

غربلة المقدسات -45- مدرسة السجود


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1103 - 2005 / 2 / 8 - 11:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعتبر المسلمون عملية السجود أول عبادة أمر الله بها وذلك بعد أن أخذوا علماً من النبي محمد
بحكاية الأمر الإلهي للملاك إبليس بأن يسجد لآدم و رفض اللعين الامتثال لأمر ربه مستنكراً
هذا الفعل الذليل..ا (( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته
من طين )) من سورة الأعراف.
وقد تعلم العبد المسلم من النبي أنه في انخفاضه إلى أقصى درجة ممكنة يكون أقرب إلى الله..
كما أيقن بأن السجود بما يعنيه من ذل، وانكسار، ودونية، يجعله في مرمى نظر الله لذلك
صارت هذه الحالة أحب الأحوال إليه إضافةً إلى أن فيها مخالفةٌ لعدو الله – إبليس- في أول
معصية له.. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله:( اقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو
ساجد فأكثروا الدعاء..!).
و حدثنا الأوزاعي قال: حدثني الوليد بن هشام قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله فقلت: دلني على
عمل ينفعني أو يدخلني الجنة.! فسكت عني ملياً ثم التفت إليَّ فقال: عليك بالسجود فاني سمعت
رسول الله يقول: ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله درجة وحطَّ عنه بها خطيئة.. وقد وردت
أحاديث عديدة تبيِّن للعبد المسلم كيفية السجود والوضعية التي يجب أن يكون عليها كل عضو من
أعضاء جسمه السبعة : عن ابن عباس قال: أمر النبي أن يسجد المصلي على سبعة أعضاء.. عن
ابن عباس عن النبي قال: ( أُمرت أن أسجد على سبعة أعضاء: على الجبهة وأشار بيده على
الأنف، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين ).. وحدّد وضعية كل عضو أثناء السجود.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ( يعمد أحدكم في صلاته فيبرك كما يبرك الجمل ) أخرجه
داؤد والترمذي.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ( إذا سجد أحدكم فليضع يديه قبل ركبتيه ولا يبرك بروك
البعير )..
وأوصى الرسول بضرورة فتح أصابع القدمين أثناء السجود ( إذا أهوى إلى الأرض ساجداً جافى
بين عضديه عن إبطيه وفتخ أصابع رجليه ) .. فتخ: أي ليِّنها حتى تنثني فيوجهها نحو القبلة .. وقد
نهى عن بسط اليدين: ( لا يفترش أحدكم ذراعيه في السجود افتراش الكلب ) كما أوصى بضرورة
رفع العجيزة: عن أبي إسحاق قال: ( وصف لنا البراء السجود فوضع يديه بالأرض ورفع
عجيزته وقال: هكذا رأيت رسول الله يفعل ) ونهى عن نقرة الغراب* وعن القراءة وعن كف الشعر
والثياب أثناء السجود أي أن يُترك الشعر مسترسلاً كي يلامس الأرض والثوب كذلك.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله:( إذا سجد أحدكم فليضع يديه قبل ركبتيه ولا يبرك بروك البعير)
وقد شدَّد محمد على ضرورة الخرَّ من وضعية الوقوف وليس من وضعية الركوع: عن أبي بشر
قال: سمعت يوسف يحدث عن حكيم قال: بايعت رسول الله أن لا أخرَّ إلا قائماً.
عن عائشة قالت: فقدت رسول الله من مضجعه فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فطلبته فإذا هو
ساجد يقول: رب اغفر لي ما أسررت وما أعلنت..! فقالت: بأبي وأمي، إني لفي شأن وإنك لفي
شأن آخر..!
عن عطاء بن يزيد قال: كنت جالساً إلى أبي هريرة وأبي سعيد فحدث أحدهما حديث الشفاعة
والآخر منصت.
قال: فتأتي الملائكة فتشفع وتشفع الرسل، وذكر الصراط، قال: قال رسول الله: فأكون أوَّل من
يجيز، فإذا فرغ الله من القضاء بين خلقه وأخرج من النار من يريد أن يُخرج أمر الله الملائكة
والرسل أن تشفع فيُعرفون بعلاماتهم، إن النار تأكل كل شيء من ابن آدم إلا موضع السجود،
فيصب عليهم من ماء الجنة فينبتون كما تنبت الحبَّة في حميل السيل.*
ومن أجل كل ما تقدم وكثير غيره ، يمارس المسلمون منذ عشرات القرون عملية السجود فهم
يخرّون راكعين عشرات المرات كل يوم وقد أثبتوا بذلك أنهم خير تلاميذ أُخرجوا للناس..!؟

* نقرة الغراب: ما يعادل زمن وضع الغراب منقاره فيما يريد أكله

* حميل السيل: ما يحمله السيل من بذور النباتات والحشائش



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات-44-مدرسة الطاعة
- غربلة المقدسات -43-
- سَلَطة ثوابت وشعارات..؟
- الوطن في فكر الشيخ سعيد حوى
- غربلة المقدسات -42- من علوم السنة النبوية
- غربلة المقدسات -41- من علوم السنة المسكوت عنها
- غربلة المقدسات-40- من علوم السنة النبوية المسكوت عنها
- المحلِّقون الفضائيون في الأيام الأخيرة
- غربلة المقدسات-39-الشعب غير المقدس
- الإعلام الغائب والصحافة المفترضة
- المملكة المتحدة.!؟
- غربلة المقدسات-38-الأرض المقدسة
- كتابة في الإقامة الجبرية
- غربلة المقدسات -37- المحدِّث الجليل: عبد الله بن عمرو بن الع ...
- غربلة المقدسات -36- اللغة المقدسة..!؟
- الويسكي الصدامية في الاتجاه المعكوس
- الخطاب السياسي بين حقبتين - الواقعة الفلوجية -
- اللجنة الوطنية تحيِّي أعداء العراق
- الكادر الشيوعي العراقي يتحدث بلسان القرضاوي
- تضامناً مع التجمع الليبرالي حزب الكلكة يحل نفسه


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - غربلة المقدسات -45- مدرسة السجود