أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وديع بتي حنا - الائتلاف العراقي الموحد في الفخ














المزيد.....

الائتلاف العراقي الموحد في الفخ


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 1103 - 2005 / 2 / 8 - 10:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل انقلب السحر على الساحر أم هل اخطأ الطباخ في المقادير فجاءت الوجبة غير متطابقة مع الوصفة ؟ تساؤلات كبيرة ربما خطرت في ذهن الكثيرين وهم يستقبلون تقارير المفوضية المستقلة للانتخابات وهي تشير في نتائجها الجزئية المتعاقبة الى تقدم كبير لقائمة الائتلاف العراقي الموحد على القوائم الاخرى لابل ان زعيم القائمة خرج على التلفاز مبكرا بعد اغلاق صناديق الاقتراع بوقت قصير ليعلن منتشيا عن توقعاته في فوز ساحق لقائمته في الانتخابات . اذا كانت هذه على مايبدو هي نتائج الانتخابات العراقية فهل جاءت هذه النتائج مفاجاة للولايات المتحدة وهل قدَمت الادارة الامريكية ولازالت تقدم كل هذه الخسائر والتضحيات في العراق املا في ان تحضِر لنفسها لقمة شهية لذيذة فتذهب فجأة الى جوف المارد الايراني هنيئا مريئا ام ان دخول احمد الجلبي وغيره من الشخصيات العلمانية الاخرى الى هذه القائمة قد جعل من - تنورة - هذا الائتلاف قصيرة فوق الركبة تنسجم مع متطلبات الحياة والمصالح الامريكية

ربما اكون مخطئا ولكنني اعتقد ان الطباخ الامريكي نادرا ما يخطئ المقادير لكنه قد يفعل ذالك متعمدا ولذالك يخطئ من يظن ان الولايات المتحدة قد دفعت باللقمة الى الجوف الايراني ولسان حالها يقول كما يقال في مصر - مطرح ما يسري يمري - بل على العكس فربما تكون هذه هي حبة الفخ لصياد حسبها جيدا - ليس حساب العرب كما يقال - و دفعها بخبث ومكر ولسان حاله يقول مطرح ما يسري يهري

لم يكن صعبا على الادارة الامريكية ان تجد لها عشرات الاعذار او تحشد عشرات القوى العراقية والعديد من دول العالم والرأي العام بهدف تأجيل الانتخابات العراقية فقد كان هذا ممكنا جدا لابل اننا نعتقد ان الولايات المتحدة قد بذلت جهدا في الاتجاه المعاكس- اي الاصرار على الانتخابات في موعدها - اكبر بكثير من الجهد الذي كان يتطلبه تأجيلها كما اننا لا نعتقد ان هنالك من يظن ان عشرات الألأف من الجنود الامريكان والألأف من رجال المخابرات الامريكية وموظفي السفارة الامريكية في بغداد التي تعد من اضخم السفارات في العالم اظف الى ذالك كل العناصر الساندة الاخرى على اختلاف خلفياتها عراقية كانت ام غير ذالك كانوا جميعا منشغلين باللهو والمرح الى الحد الذي لم يستطيعوا فيه قراءة الوضع السياسي في العراق وتحليله تحليلا صحيحا فجاءت نتائج الانتخابات مخيبة لتوقعاتهم

تبقى التجربة الافغانية درسا ينبغي استنباط العبر منه حيث أُطلق العنان لمد التيار الديني بهدف تحقيق ضغط اكثر فاعلية على المد الشيوعي فما لبث ذالك المد الديني الا ان اصبح خارج السيطرة وتحول الى ( تسونامي ) ضربت امواجه بعنف الولايات المتحدة نفسها واليوم تريد الولايات المتحدة وهي تسمح لهذا المد بالفوز في الانتخابات العراقية ان يبقى هذا المد تحت السيطرة المباشرة مادام قدومه واقع لامحالة وان تشهد سقوطه قبل ان يحين موعد الانسحاب من العراق ولذالك فان المستقبل سيشهد اختلافا في الادوار في العراق ففي الوقت الذي يُعتقد ان بعض الاطراف في الائتلاف وبتحريض ايراني حاولت خلال الفترة السابقة جاهدة عرقلة مسيرة بناء النموذج في العراق كونه امريكي السمات فان مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة القادمة - اذا كانت حكومة الائتلاف - ستشهد محاولات حثيثة لمنع احداث اي تغيير ايجابي على الساحة العراقية يترك انطباعا طيبا لدى الرأي العام العراقي بالشكل الذي قد يحسبه البعض انجازات للائتلاف وراعيته. فليس ضيرا على الادارة الامريكية ان يبقى الوضع العراقي في سبات على احسن تقدير لعدة اشهر لكي تنتهي من افشال هذا النموذج لابل ليس مستبعدا ان تلجأ الادارة الامريكية في حالات الاضطرار الى السماح بخطوات الى الخلف في الوضع العراقي لتحطيم هذا المد وفي كلا الحالين دفع ويدفع الثمن الشعب العراقي المسكين

لم تكن السياسة يوما ما طرقا ومسالك مكشوفة بل هي على الدوام دهاليز وانفاق مظلمة وخفية الى الحد الذي يجتهد فيه المراقب محاولا كشف اغوارها وقد يخطئ احيانا او يصيب في اخرى وهنا اتذكر ان العديد من الباحثيين في مجال الفلك في بلداننا العربية وبعد ان يستعرضون نتائج بحوثهم وحساباتهم الفلكية فانهم يختتمون تلك البحوث بعبارة - والله اعلم - لكي لايصطدموا بالقيم الروحية التي تؤكد حكم الخالق على الطبيعة ومافيها. ليس المقصود في ذالك عقد مقارنة بين الخالق سبحانه وتعالى وبين الولايات المتحدة, حاشا ان يفعل المرء ذالك , لابل نقول تاكيدا لابتعاد الولايات المتحدة عن قيم السماء ما اعتاد البعض ان يفعله فيندب حظ المكسيك حيث يقول ( مسكينة هي المكسيك كم هي بعيدة عن الله قريبة من الولايات المتحدة ). ان المقصود في ذالك ان الشعوب البائسة المسكينة كانت دائما وسيلة وهدف وضحية لسياسة لم تُسنح لها الفرصة اطلاقا للتواجد في مطابخها بل كانت على الدوام اداة عمياء لها او كاسحة الغام في طريق اهدافها
انها محاولة متواضعة قد تصيب او تخطئ لقراءة القادم من الايام والله اعلم



#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - دعاية بعد الانتخابات - اياد جمال
- الانتخابات --- ميدالية قفز الحواجز
- يا مرشحنا دوس بنزين عل المِيَة وتسعة وتسعين
- المنصب في العراق هذا الهم الذي يتصارعون من اجله
- الاحزاب الخضر النائمة المُنوَََّمة
- كفى دور السمك الماًكول والمذموم
- شيراك - علّمهم اصول الحب
- الابرياء ضحايا المهزلة
- الدكاكين السياسية العراقية اصحاب بسطات ام وكلاء للحصة التموي ...


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وديع بتي حنا - الائتلاف العراقي الموحد في الفخ