أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد مهدي - مشاكل الديمقراطية في العالم العربي....العراق والجهاد الاكبر














المزيد.....

مشاكل الديمقراطية في العالم العربي....العراق والجهاد الاكبر


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1103 - 2005 / 2 / 8 - 10:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إن للديمقراطية أسرار وخبايا تتجاوز حدود توقعات وحسابات المراقبين للوضع السياسي في العالم العربي ، هناك من يتصور إن الديمقراطية وليدة الأنظمة السياسية فقط ، ولهذا فهم يعتقدون على سبيل المثال إن دولة مثل العراق يمكن أن تتحول إلى نموذج يحتذا به في العالم العربي ...فما مدى صحة ذلك..؟؟
إن متابعة بسيطة لظروف نشأة وتطور منظمات المجتمع المدني في دولة مثل مصر ( على سبيل المثال) قد توحي بالتساؤل :
لماذا لم تتطور الديمقراطية في مصر لتسمو إلى مستوى عالي يوائم عراقة وتاريخ منظمات المجتمع المدني المصري؟ والى أي مدى يكون للدولة دور في تفشي المحسوبية والفساد الإداري فيها ..؟؟
إن إهمال الأسرة والبناء الاجتماعي العربي يعتبر من سلبيات المصلحين والتحرريين ...فالديمقراطية...وما تتضمنه من فحوى ليست محصورة في الإطار السياسي كما يتصور الكثيرون...إنما هي محصلة كل النظم التي يتكون منها المجتمع..وأولها الأسرة..!!
نعم فالأسرة العربية ككيان سياسي مصغر في المجتمع تعتبر مهد الديكتاتورية والتسلط...والفكر الذي يغذي البناء الأسري هو مهد الاستعباد العربي...والأسرة العربية ببساطة مصانع طبيعية لإنتاج الديكتاتورية التي تخوض الآن صراعا حقيقيا في العراق بعد الانتخابات...فالفرد العراقي لا يدرك حتى اللحظة انه أنهى الجهاد الأصغر ( الانتخاب ) وبقي الجهاد الأكبر ..نقل التربية الأسرية إلى عهدها الجديد، فالحرية ليست نصبا يتم إنشاؤه في وسط العاصمة بغداد..إنما هي بناء يبدأ بالأسرة...وأولى لبناته هي :
احترام الخصوصيات الفردية...واعتبار المراة إنسانا مثل الرجل دون تمييزها كجنس آخر...؟؟
يجب أن تضع دولة الديمقراطية في مناهجها التوعوية ( على سبيل المثال) إن من حق كل طفل في الأسرة أن تكون له غرفته الخاصة..وتكون له رؤاه الخاصة والمشاركة بفعالية في قرارات الأسرة...يجب أن تكون له مرجعيات ( غير منزلية ) ترتبط به وتوعيه لما له وما عليه في المجتمع .
إن التناقض ما بين البناء الخارجي للدولة المتمثل بالحكومة الشعبية الديمقراطية...والبناء الداخلي التكويني لها المتمثل بالأسرة ذات النزعة الأبوية هو الذي سيؤدي إلى الاضطراب الذي بدا يظهر بوضوح في هيكل الدولة العراقية الجديدة...والموجود منذ أكثر من عقد في النظام السياسي المصري التي يمكن اعتبار نظامها يمنح للشعب ( بعض ) من الحرية في التعبير عن الرأي.
ولعل الرشوة والفساد الإداري والمحسوبية من أهم ( أعراض ) الصراع بين البناء الخارجي للدولة...وبين النظام الداخلي الأسري الأبوي الذي يهمل بشكل كبير الخصوصيات الفردية..ويحاول التحكم بمن هم الأصغر سنا ، دون أي وعي أو رؤية علمية بان المجتمع يحتاج إلى إعادة صياغة القانون والأنظمة المدنية لتكون مطابقة لمنهج الديمقراطية وإعطاء الإنسان العربي كامل حقوقه التي سلبها منه تراثه بجهالة..!!
نعم إن هذا الموضوع فيه كلام كثير..ولا زال أمام العراق الكثير لكي يتخطى مراحل التطور والرقي...قد يعتقد بعض القراء إننا نحاكي توجهات الإمبريالية في العالم العربي، لكن هل من غضاضة في الوصول بالإنسان إلى مرحلة جديدة متقدمة من مستوى وأسلوب في الحياة المعاصرة...هل إن رغبة الإمبريالية في الديمقراطية مبرر لمنع انتشارها في عالمنا العربي..؟؟
إن ذلك لا يعتبر مبررا أبدا...والدولة العراقية الجديدة أمام اختبار حقيقي لقيادة العالم العربي إلى حيث ( فشلت ) مصر في قيادة الأمة إليه...!!
إن الدولة العراقية العصرية التي تبنى على أسس ديمقراطية كاملة في نصوص القانون والدستور الذي يشرع بناء الدولة والأسرة وفق معايير الحريات الفردية والتعايش بسلام مع الآخرين..وفهم وإدراك واستيعاب الحقوق والواجبات المدنية هي دولة مؤهلة بالفعل لقيادة العالم العربي الى الجزيرة الامنة التي كان يبحث عنها منذ سنين لاتعد....فمتى يكون ذلك؟
ربما في يوم غد ...او بعد غد



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - التخاطرالتلباثي......في اطار السايكوفيزيا- الحلقة الاولى
- الصحافة العربية في زمن العولمة
- جيل الحقيقة
- رواية: سيرة مناضل في سبيل الجمهورية سيرة مناضل في سبيل الجمه ...
- العمال في عالم المستقبل ...رؤية سياسية في اقتصاد المستقبل ال ...
- سيرة مناضل في سبيل الجمهورية - الحلقة الأولى : ضياع في غابات ...
- منظومة المعرفة البشرية والعقل الكوني
- ما هي حقيقة القانون..؟؟


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد مهدي - مشاكل الديمقراطية في العالم العربي....العراق والجهاد الاكبر