أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بيشوى ريمون - ماذا بعد فوز مرسى؟؟















المزيد.....

ماذا بعد فوز مرسى؟؟


بيشوى ريمون

الحوار المتمدن-العدد: 3769 - 2012 / 6 / 25 - 02:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شئنا أم ابينا, لقد انتهى الامر و اصبح محمد مرسى الاخوانى رئيساً لجمهورية مصر العربية
ماذا بعد؟
تتعالى دعوات الاحباط و الاكتئاب و اقتراب النهاية و تحول مصر الى افغانستان جديدة و ضرورة الهجرة و الرحيل و ما الى اخره لنجاح مرسى "ميشلان" كما احب ان ادعوه نسبة لكونه استبن الجماعة لكنى لدى رأى اخر قد يلقى قبول البعض و قد يلقى استهجان البعض الاخر

أولاً دعونى اهنىء جماعة الاخوان على ربح المعركة – و الحرب مالاتزال طويلة - و هذا لم ياتى من فراغ بالطبع و انما اتى نتيجة اصرار الجماعة الدؤوب لمدة 84 عام على تحقيق فكرتها التى نبتت فى ذهن البنا و امن بها و سعى لتحقيقها فى الجيل الثالث لجماعة الاخوان على تقديره الشخصى و بالرغم من فشل البنا فى تحقيق الفكرة فى حياته لكن صمود من بعده و من امنوا بفكرته حتى وصلوا الى السلطة فى الجيل الثامن على اعتبار ان المرشد العام محمد بديع هو المرشد الثامن للجماعة متحملين السجن و التعذيب و التشريد على مدى اربعة و ثمانون عاماً تقريباً

ثانياً نجاح مرسى فى تولى الرئاسة شىء و نجاح الجماعة فى "افغنة" مصر شىء اخر..نعم اخطانا كثيراً الفترة الماضية و لم نتعلم مثلاً من تجارب رومانيا فى ادارة ثورتها و فشلها الذريع ,و الان نعلم جيداً اننا ربما نكون فى طريقنا الى أفغانستان جديدة فهل الحل المنطقى ان نستسلم و نكرر فشل ايران و نمهد الطريق امام الاخوان ل" أفغنة" مصر؟ قد تكون الجماعة قد وصلت الى ربع او ثلث الطريق لتحقيق فكرتها بالسيطرة و تحويل مصرالمدنية الى الوهابية فهل نترك لها المجال و نفسح لها الطريق و نقدم لها مصر على طبق من ذهب و نسهل لها الثلثين الاخرين من الطريق؟

ثالثاً كل من عمل بالشأن السياسى قبل الثورة و عارض نظام مبارك يعلم جيداً ان المعارضة لم تكن مجالاً للنزهة او للهو و انما كانت خطراً محدقاً و حقلاً من الاشواك كل من يأخذ القرار بالمضى فيه هو مصاب بلا شك لكن لان كل من عارض مبارك قبل الثورة كان قد أمن و وثق داخله بامكانية اسقاط هذا النظام - مثلما امن الاخوان بامكانية وصولهم الى الحكم - و سعى الى ذلك طوال سبعة سنوات منذ انشاء حركة كفاية 2005 و حتى اسقاط مبارك 2012
لذا فأن من ينادى بأنها تلك هى النهاية و علينا ان ننتظر القطار ان يعبر علينا هم سلبيون ولا ناقة لهم ولا جمل بالشأن السياسى,هم سلبيون و متفرجون كعادتهم و فقط تفاعلوا مع الثورة كغيرهم و توسموا فيها خيراً و انتظروا قطف ثمار لم يزرعوها و بمجرد ان ان اتى وقت الحصار و انبتت الثمرة مراً تعالت منهم نبرات اليأس بل و اللوم على من زرع الشجرة
اما الثوريون الحقيقيون الذين رموا الثمار لن ييأسوا قط و عليهم الاستمرار فى القاء بذور حسنة و جيدة لانبات ثمر جيد فيما بعد,الغباء الحقيقى ان نترك الارض ممهدة للاخوان لتنفيذ مشروعهم فى حين اننا يمكننا ان نقف لهم كالشوك فى الحلق فإن احسنوا - و انا اثق انهم لن يفعلوا – فليكن خيراً للبلاد و ان لم يفعلوا وقفنا فى وجههم كما كنا نفعل ابان حكم مبارك

رابعاً أهم ما فى الموضوع برمته و ما يدعو للاطمئنان هو شعبية الاخوان و التيار الاسلامى السياسى الاخذة فى الاضمحلال
فقد دأب مبارك على الزج بالاخوان فى المعتقلات و السجون و من ثم فقد أكتسب الاخوان شعبيتهم كثائرين على الحاكم الفاسد لكونهم دعاة اسلام فحصلوا على تعاطف المصريين و تأييدهم لكونهم اولاً مظلومون فى سجون مبارك وثانياً لكونهم أصحاب مشروع اسلامى يعيد للامة الاسلامية نهضتها
اما بعد الثورة و حصول الاخوان و التيارات الاسلامية على حريتها كاملة غير منقوصة لم يعد لديهم ما يدعو الشعب للتعاطف معهم الا مشروعهم الاسلامى يعيد لمصر و للامة نهضتها على حد قولهم فحصلوا على ما يقرب من 48% من أصوات المصريين فى الانتخابات النيابية بعدد اصوات يقترب من ال 18 مليون صوت و جاء ادائهم البرلمانى ليس ركيكاً و انما اقل من الضعيق بكثير و هذا طبيعى فجعبتهم خاوية و هم لا يملكون الا الخطابة و الكلام ,و حين اخذ الاخوان فرصتهم الكاملة لتحويل الكلام الى حقائق فشلوا فشلاً ذريعاً و أتت الانتخابات الرئاسية لتكون مؤشراً على تناقص شعبيتهم فبعد كل هذا الحشد الهائل حصل مرسى على ما يقرب من 13 مليون صوت و اى انه خسر ما يقرب من ثلث المتعاطفين فى ستة اشهر نتيجة لاداءه البرلمانى فى حين انه استغرق ما يقرب من الثمانون عاماً حتى يكتسب تلك الشعبية مع العلم ان ما يقرب من ثلث ال 13 مليون ليسوا من مؤيدى الاخوان ولا مرسى بل و من كارهى الاخوان إنما اعطوا لمرسى اصواتهم نكاية فى شفيق و عجرفته و تكبره و تعاليه و فى فلول النظام ليس الا..
لذا فأن كل ما كنت اخشاه إن نجح شفيق هو الزج بالاخوان مرة اخرى فى المعتقلات لنعود بعقارب الساعة الى الوراء و نرى نظام ديكتاتورى اخر تخشى القوى المدنية اسقاطه خشية نجاح الاخوان لتنامى شعبيتهم مرة اخرى ان تم اضطهادهم من جديد
لذا فإن الفرصة أتت لنا كقوى مدنية على طبق من ذهب حتى يقضى مرسى على الشعبية المتبقية للاخوان فيكون كالبغلة التى قتلت صاحبها و انا اثق انه سيفعل لانه كما ترون لا يملك اى مهارات ذهنية او عقلية ولا ادارية ليدير محل كشرى ناجح فما بالكم بدولة مثل مصر؟ نجاح مرسى هو كل ما كانت تحتاجه الجماعة لتقضى على نفسها بنفسها أو كما سمعت هذا التعبير الذى أعجبنى "ان المجلس العسكرى ترك للاخوان الحبل الذى خنقوا به انفسهم بغير ان يدروا"و هو من ادق ما سمعت على الاطلاق

خامساً نعلم جيداً ان الرئيس الاول لمصر حتى لو كان د.البرادعى حلم الشباب و الثورة و الثائرين كان سيأخذ سخط الشعب المصرى الذى كان سيحمله – كرئيس للبلاد - مسئولية اصلاح كا فعله سابقوه و لن يصبر الشعب أو ينتظر كثيراً لذا فأن الرئيس المورسى سينال من سخط المصريين ما لم يناله رئيس سبقه على الكرسى لان الظروف حتمت ذلك

سادساً لا يمكن نكران بعض المكاسب التى صنعناها اولها اسقاط شفيق و هذا مكسب ليس بهين و ثانيها اننا كسرنا الثواب ان الرئيس لن يكون رئيساً مدى الحياة و لن ينجح مرة اخرى بنسبة 99.999% و سقوط المتحولين الذين طالما كذبوا و نافقوا مثل مصطفى بكرى و توفيق عكاشه و كلبته الاليفة حياة الدرديرى,بالاضافة الى ان نجاح مرسى يجعله فى مواجهة العسكر,فإما ام يتحالف معهم ليثير سخط الشارع عليه مبكراً جداً و اما ان يواجههم فيخسر احدهم فى مواجهة الاخر

سابعاً مرسى و جماعته سيحاولا بقدر الامكان اثبات حسن النية و لن يتهوروا بأتخاذ اى قرارات من شأنها تأليب القوى الخارجية عليهم و معادة أمريكا بل سيعملون على مهادنتا و التحالف معها و هو ما سيضعهم فى عيونهم الشعب فى مرتبة دنيا او على الاقل ستسقط مصداقيتهم و صيحاتهم بسقوط امريكا العدو اللدود للمصريين

ثامناً ما يجب علينا فعله كقوى مدنية ان نتعلم من اخطاء الماضى ,الاخوان تنازلوا عن حريتهم فى سبيل أفكارهم اما القوى المدنية ليس عندها اى استعداد لتقديم اى تضحيات فى سبيل حريتها التى قد تأخذ طريقاً الى الهاوية
مرسى اصبح رئيساً لمصر بعدد اصوات 13 مليون صوت – على فرض ان كل من اعطوه اصواتهم هم مؤيدين حقيقيين و هذا ليس حقيقي طبعاً - لذا يتبقى لنا من القوى التصويتية 37 مليون صوت ما بين مؤيد كاره للاخوان او مقاطع او غير مبالى...تلك القوى قادره على الوقوف فعلاً ضد اى تيار قد يحول مصر الى افغانستان
ثلاثة عشر مليون مصرى استطاعوا إنجاح مرشحهم و املاء رغبتهم امام 37 مليون مصرى اخرين حاولوا او امتنعوا او تكاسلوا عن مجرد ابداء رأيهم

مصر للمصرييين



#بيشوى_ريمون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذبحة ماسبيرو و الاقلية المسيحية فى مصر
- لماذا ترفض التيارات الاسلامية المبادىء الفوق دستورية؟


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بيشوى ريمون - ماذا بعد فوز مرسى؟؟