أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - سرقة الدولة حلال














المزيد.....

سرقة الدولة حلال


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3768 - 2012 / 6 / 24 - 22:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هذه العبارة ( سرقة الدولة حلال )اجتهاد فقهي جرى استخدامه لتبرير سرقة كهربائية موصوفة (تعطيل الساعة ، تعليق على الشبكة ). مصدر الاجتهاد أحد المعممين من خريجي الحوزات ، وأصله راسخ في الفكر الديني ، الأصولي عموما والشيعي خصوصا ( في الفكر الديني وليس في الدين) ، الفكر الذي يرى أن كل ما قبل دولة المهدي المنتظر هو مما قبل التاريخ . هكذا كان يفكر الماركسيون المبتذلون حين قرأوا جملة قيلت عن لسان ماركس تقول : كل ما قبل الاشتراكية هو مما قبل التاريخ.
هذا الاجتهاد قديم في تاريخ الفكر الديني الذي كانت المعارضات السياسية تتوسله سلاحا في مواجهة خصومها في السلطة . بهذا المعنى ، يمكن اعتباره وجهة نظر سياسية محض. وفي السياسة الجهلاء، الغاية تبرر الوسيلة، حتى لو كانت منافية للدين وللأخلاق ، لكن خطره يتخطى حدود الجهل بمفاهيم الدولة والسلطة والسياسة من ثلاثة وجوه :
الأول هو أن الجهل في أصول الاجتهاد الديني أو السياسي لا يبقي الاجتهاد محصورا بالفقهاء ، بل يبيحه لجهلة الدين ومن بعدهم للجهلة عموما من الدهماء والرعاع .
الثاني هو أن الذي استخدم هذا الاجتهاد الكهربائي شخص يعمل في قطاع الكهرباء، وهو واحد من العمال المضربين ، وذلك دفاعا عن قريب له عطل عداد الكهرباء وعلق الأسلاك على الشبكة العامة .
الثالث هو أنه عينة من جبل الفساد العائم على سطح الإدارة السياسية في لبنان :
80% من عمال الكهرباء المضربين لا يداومون في عملهم ، ويقبضون أجورهم آخر الشهر. معظمهم أميون وسيرسبون في الامتحان الذي تنظمه لهم الحكومة ومجلس الخدمة المدنية. ومثلما تظاهروا البارحة اعتراضا على تركيب " عدادات عن بعد". سيضربون غدا بعد رسوبهم لأن الدولة لم تثبتهم في الوظيفة ، مكررين في ذلك تجربة الأساتذة المتعاقدين مع وزارة التربية الذي لم ينجحوا في امتحانات التثبيت وتظاهروا مطالبين بتثبيتهم ، و تجربة المتعاملين في وزارة الإعلام ، وكان معظمهم من الأميين الموصوفين ، ثم جرى توزيعهم على إدارات الدولة ، كثيرون منهم صاروا من حصة الجامعة اللبنانية. انتهاك يفوق الوصف ...وتجربة المساجين المحكومين بجرائم قتل وسرقة ومخدرات الذين تظاهروا داخل السجن للعفو عنهم إسوة بالمساجين السياسيين .
كل ذلك لا يلغي حق المستحقين في إنصافهم ، لكن!
شائعات كثيرة تحمل الشيعية السياسة المسؤولية عن الاجتهاد ومستخدميه والمروجين له وتتهمها بالصمت عما يجري.
لايكفي، دفاعا عن النفس، رد التهمة وتحميل المسؤولية للمشاريع المشابهة ، السنية السياسية والمارونية السياسية ، لأن الضحية ، في جميع الأحوال هي الدولة؟



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج حاوي: مقطع من وصية الشجاعة
- تعديلات على بيان بعبدا
- صرختان لا تنقذان وطنا
- احذروا حوارهم
- السلطة ضد الدولة
- الجبة سلاح قاتل
- طرائف الشاعر الفيلسوف - تحية إلى مهدي عامل
- تحية إلى حسن حمدان مهدي عامل
- حجْر سياسي
- جرصة
- المحاصصون وقانون النسبية
- نواب لبنان خارج الزمن
- حبيبتي الدولة
- في نقد اليسار، نحو يسار عربي جديد
- التهويل بالديمقراطية
- آذاريو لبنان ينتظرون ربيع سوريا
- الربيع العربي فرصة تاريخية أمام الأقليات للحصول على حقوق الم ...
- ويكيليكس اللبناني
- طائفية علمانية أم محاصصة
- ربيع العرب وخيبات أدونيس


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - سرقة الدولة حلال