صالح العميدي
الحوار المتمدن-العدد: 3767 - 2012 / 6 / 23 - 23:42
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أكذوبة وبراغماتية سافلة !
كثيرا ما يجري الحديث في الأوساط السياسية والإعلامية عن شخصيات متنفذة في الدولة العراقية , وتصويرها على إنها وراء الأزمة السياسية المستعصية في العراق كمحاولة لإيهام الناس بأن المشكلة تتعلق بالشخصية الفلانية أو العلانية ! بهدف صرف أنظار المجتمع عن حقيقة وطبيعة الأزمة وأسبابها المتمثلة أولا وقبل كل شيء بنهج المحاصصة الطائفية –الاثنية الذي سارت عليه العملية السياسية منذ أيام بول بريمر سيء الصيت ولحد يومنا هذا .
القضية لا تتعلق بالأشخاص بشكل جوهري بقدر ما تتعلق بالنهج والممارسة التي تقررها الكتلة السياسية التي ينتمي إليها الشخص .
لذا فان الحديث عن استبدال شخص بآخر لا يعني شيء إذا لم يختلف نهج وسلوك الآخر عما كان عليه الأول . وبالأساس في موقفه من ا لمصالح العليا للشعب والوطن باتجاه حمايتها والدفاع عنها وتطويرها بما يعزز مستلزمات بناء الدولة المدنية الديمقراطية التعددية المستقلة الموحدة والمزدهرة التي نص عليها الدستور .
إن لعبة شخصنه الأزمة لم تعد تنطلي على الكثيرين , وباتت مكشوفة وهي تخفي ورائها لعبة الاستئثار بالسلطة والنفوذ وتناسي معاناة المجتمع من هشاشة الوضع الأمني وانعدام الخدمات وتفشي الفساد والفقر والبطالة والأمية رغم تبجح المتنفذين باحترام الدستور وتمسكهم بالديمقراطية وبمصلحة الوطن والمواطن ! وفي حقيقة الأمر هي أكذوبة وبرغماتية سافلة
صالح العميدي
عضو اللجنة التنسيقية للتيار
الديمقراطي في النجف
#صالح_العميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟