دانا جلال
الحوار المتمدن-العدد: 1103 - 2005 / 2 / 8 - 11:08
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لقد فجر العراقيون زلزالهم السياسي ليؤكدوا انهم فوهة البركان السياسي التي تعجز كل التحليلات السياسية ان تفسر سلوكها الجمعي.
نعم تحدي العراقيون كردا وعربا، تركمانا وكلدو اشوريين، مسلمون ومسيحيون، ايزيديون ومندائيون قوي الارهاب المحلية منها والاجنبية ليخرجوا سوية في عرس جماعي، عرس ديموقراطي ليقولوا نعم للعراق الديموقراطي والفيدرالي، نعم للعراق الجديد، لقد حمل كل عراقي يوم الاحد العظيم يوم الانتخابات الديموقراطية نعال ابو تحسين ليختبيء جرذان الارهاب في جحورهم واوكارهم المهزومة.
نعم انتهي والي الابد مقولة القائد الاوحد والحزب الواحد والاب القائد ولن يقبل العراقيون مثل هذه المفردات وباية صيغة كانت.
قبل الانتخابات كانت الامور والمواقف والتوقعات منقسمة ما بين متشائم ومتفائل وفي زحمة الاخبار والتصريحات وتقاطع المصالح تذكرت الشاعر العراقي المبدع (احمد الياسري) لسبب واحد لانه عراقي بكل معاني الكلمة.
فشاعرنا قد واجه قدره والمه بشجاعة نادرة فقبل عدة اشهر لم يكن مخيرا بين الحياة والموت ليختاراحدهما، بل كان مخيرا مابين الموت والموت فأختار الحياة وهذا هو السر العراقي الازل.
نعم انتصرت الشعوب العراقية في يوم الاحد العظيم الذي سيغير الخارطة الديموقراطية في المنطقة. فهل تنتصر الاحزاب العراقية من خلال طرح المشروع السياسي المتفق عليه عراقيا بحيث لايلغي احدا ولايزرع ثقافة الغاء الاخرالذي يخلق دكتاتورا جديدا ؟.
نعم انتهي والي الابد فكرة القائد الاوحد والحزب الواحد والاب القائد ولن يقبل العراقيون مثل هذه المفردات وبأي صيغة كانت.
ان الرهان الوحيد رغم كل الالغام المزروعة في طريق مسيرتنا العراقية هو (الانسان العراقي). فهل ترتفع الاحزاب السياسية العراقية بمواقفها لتصبح بمستوي مواقف شعوبنا العراقية؟
ان الايام المقبلة ستجيب علي العديد من الاسئلة المطروحة في الساحة السياسية العراقية.
#دانا_جلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟