ابراهيم الحمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3767 - 2012 / 6 / 23 - 13:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أنا شخصياً أحب تناول الطعام التركي , وأتردد بين الفترة والأخرى الى المطاعم التركية لتناول الطعام , وأجده فرصه للإطلاع على آراء الأتراك عن أردوغان وموقفه من أحداث سوريا , وفي آخر غداء تركي تناولته , كان صاحب المطعم التركي يستشيط غضباً , وقال لي ويداه تتحرك في الهواء لترسم اشارات بذيئه , إن أردوغان سقط في أعين الأتراك , وأنه غبي وابن ... وبدأ يتحدث : بأن اسرائيل وأمريكا تريد الإعتداء على سوريا , ونحن الأتراك مع سوريا , لكن ابن العاهرة أردوغان يريد أن يورط تركيا لمصلحة أسياده في البيت الابيض واسرائيل ,وبدأ يتحدث عن أردوغان بالشتم لأنه لم يحفظ حتى حق الجيرة ولا الصداقة التي تربطه بالرئيس السوري بشار الأسد ,وختم كلامه الشبه معتذر بأن رصيد أروغان بين الأتراك أصبح صفراً ...وفعلاً انا أشهد أن معظم من التقيتهم وتحدثت معهم من الأتراك كان موقفهم مشابه لصاحب المطعم التركي .
ان إسقاط الطائرة التركية في سماء سوريا , لم يكن إسقاط لطائرة عدوه , بل إسقاط لآخر وهم لأردوغان ورسالة واضحة المعالم ليس لتركيا بل للعالم أجمع أن في سوريا خطوطاً حمراء ,وتحلي القيادة السورية بالدبلوماسية ليس ضعفاً بل حكمة حكيم , وعلى من يريد أن يختبر سوريا أن يتحمل نتائج رعونته وغباء مراهناته , وبالوقت عينه إنها إشارة من حلف (سوريا روسيا ايران والصين ) بأنهم على استعداد كامل وجهوزية قصوى لكل الاحتمالات .
إسقاط الطائرة التركية, ليس ضغط زناد على المضادات الجوية , بل قرار سياسي واضح بدك أي هدف مشبوه يحلق في سماء كرامة الوطن , وتأكيد على أن الصاروخ الذي يطلق في سماء سوريا , يمثل جاهزية حلف ينسق ويتحرك ضد عدو واحد ,إن أتى من تركيا أو اسرائيل أو امريكا , حتى وإن كان (جملاً يطير) من السعودية أو قطر , فعدونا هو كل من يتحرك في أرضنا أوسمائنا أوبحرنا (بهدف إيذاء سوريا) حتى وإن كان سورياً , ((عدونا ........طرق الباب وسمع الجواب )).
#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟