أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - الرئيس محمد حسنى مبارك














المزيد.....

الرئيس محمد حسنى مبارك


دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 3766 - 2012 / 6 / 22 - 22:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من أنبل وأعظم ما أنجبت ارض مصر ..هو الرجل الذي ضحى بنفسه وبعائلته حتى لا تحترق مصر وتسقط، فقد فداها بنفسه..هو القائد الذي فضل الجلوس خلف القضبان عن الوقوف فوق جثث أبناء وطنه من المصريين …تخلى عن كل شئ من اجل أن تحيا مصر حرة كريمة..فعل الكثير من اجل مصر ولكنى اعتبر تنحيه عن الحكم هو أعظم ما قدمه لمصر وإذا كانت له أخطاء وكلنا كذلك ولكن فعله هذا غفر له كل ذنوبه بل وادخله التاريخ من أوسع أبوابه .

بعد فترة سوف يكرم هذا الرجل وسوف يصبح أسطورة لأنه لم ينقذ مصر فقط ولكنه أنقذ الشرق الأوسط كله من خطر الانقسام وأفسد مخطط الأعداء لإشعال حروب طائفية وغيرها في المنطقة.

من يقرأ المقدمة يعتقد أنى من أبناء مبارك أو من محبيه قبل الثورة ولكن سوف تندهشون لأنني لم أحب مبارك يوما لأن موقفي منه كان موقفا سياسيا بحتا، أي لا مجال للحب أو الكره في السياسة ولكن هي البرجماتية التي تحكمنا “المصالح فقط لا غير”، والغريب أنى طوال عمري كنت من المعارضين لحكم الرئيس مبارك وكنت كذلك لأني كنت أريد مصر أفضل وكنت أحلم بدولة علمانية متقدمة اقتصاديا واجتماعيا، وشعبا موحدا تحت راية “أنا مصري” فقط بدون انتماءات دينية تضر بالجميع ..وجاءت انتخابات الرئاسة في عام 2005 وفكرت أن أرسل للرئيس ايميلا حيث أنه كان يتواصل مع منتخبيه عن طريق الموقع الخاص به، وفعلا أرسلت له ايميل أقول فيه أنى سوف انتخبه لأنه لا يوجد غيره من المرشحين صالح للفترة القادمة وليس حبا فيه ولكنه أيضا من اجل ذلك عليه أن يقوم ببعض المهام لمصر وللشباب في فترته الجديدة وكتبت في الايميل 30 نقطة توجيهات للرئيس وهى تتضمن مطالبنا جميعا صغيرا كان أم شابا أو كهلاً ، وبعد ذلك ظللت انتظر زوار الفجر أن يأتوا عند منزلي ليصطحبوني وراء الشمس كما يقال ولكن لم يأت احد …وكانت المفاجأة أنه في اليوم التالي عند فتح الايميل وجدت رد من سيادة الرئيس يشكرني فيه ويطمئني انه سيأخذ في الاعتبار هذه التوجيهات وسيعمل ما في استطاعته لكي يحققها …ربما لم يكن الرئيس شخصيا هو من رد على الايميل الخاص بي ولكن هو على الأقل من مكتبه …ولم أثق وقتها أن الأمور سارت بهدوء وبدون اعتقال وسحل وبدون الذهاب وراء الشمس، المكان الذي لا يعرف مكانه احد حتى الآن ..ولكن لم يحصل شيء أبدا…

كانت هناك حرية في عصر مبارك وتطورت كثيرا في فترة رئاسته ولأنه لا شيء يأتي بين ليلة وضحاها فقد أخذت الحرية وقتها حتى يستوعبها الشعب، ففي آخر خمس سنوات له مثلا كنا نجد جميع الجرائد الصباحية تسب وتشتم في الرئيس وأولاده وضد التوريث وتناقش الفساد وغيره ما من احد كان فوق الانتقاد والمحاسبة وهذا الذي كان يعتبر عند باقي الدول العربية “خيال علمي” ولكنه حصل في مصر. عندما تقارنون الحرية والديمقراطية في عهد مبارك قارنوها بالديمقراطية في سوريا أو ليبيا لا بالديمقراطية في أمريكا مثلا..

عندما حكم مبارك مصر كنا 40 مليون نسمة وقبل تنحيه أصبحنا 85 مليون نسمة يعنى أكثر من الضعف. لا تحملوا مبارك أخطاءه وأخطائنا فنحن لسنا ملائكة أيضا ومبارك ليس مسئولا عن كل الفساد الذي يوجد في مصر ولكننا نتحمل جزء ليس بقليل من هذا الفساد.

فالرئيس مبارك فعل الكثير لبلده مصر ويكفينا انه بطل من أبطال حرب 6اكتوبر … وعندما تريد أن ترى انجازات مبارك في مصر اذهب للدول العربية المجاورة كسوريا والأردن وليبيا ولا تقارن مصر بدول أوروبا وأمريكا لأنها مقارنة غير صحيحة لاختلاف طبيعة الحياة هناك والناس والاقتصاد والموارد ..

رسالتي إلى المصريين.. الذين عرفوا بكرم أخلاقهم، متسامحين، أصحاب حضارة عظيمة، لا يعرف الحقد والكره طريقه لقلوبهم…أناشدكم أن ترحموا من ضحى من أجلكم ومن اجل أن تظل مصر حرة عظيمة وكيان واحد لا يمكن تقسيمه …ارجوا أن تعطوه حقه من التكريم الآن وليس بعد وفاته …اعلموا انه أنقذ الوطن والشرق الأوسط كله من مؤامرة صهيونية أمريكية خسيسة للسيطرة على الشرق الأوسط وخراب الدول العربية جميعها وجرنا لحروب أهلية لا نهاية لها وهم في النهاية المستفيدين فسوف ينتعش اقتصادهم القائم على شركات الأسلحة وسرقة ذهبنا الأسود كما هو الحال اليوم في العراق وليبيا.

والآن لم يعد موقفي من الرئيس مبارك كالسابق ولكنى فعلا الآن أحبه وأقدره واحترمه جدا وارجوا من الله أن يعطيه الصحة وطول العمر حتى يرى تكريم أبناء وطنه له …وادعوا الله أن يحفظ مصر من كل شر وان يرحمنا ويزرع الحب في قلوبنا ويبعد عنا الكره والحقد قبل أن يدمرنا..

وأخيرا… شكرا سيادة الرئيس وأنت في محبسك.



#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهام البرادعى المستحيلة
- بما يخالف شرع الله !!
- زمن الطاغوت
- دلال وضاع له حمار!!
- عندما يصبح الثوار فلولا
- احذروا فلول الثورة
- شيزوفرينيا بالمهلبية
- اغفري لنا يا كاميليا
- لماذا كفرت كاميليا
- العلمانية بين شقى الرحى
- فانوس البرادعى السحرى
- -دينا عبد الحميد- اول مرشحة امرأة لأنتخابات الرئاسة لعام 201 ...
- دين دينا
- عيد أضحى غير سعيد
- مبارك شعب مصر
- حوار مع علمانى
- دكتور احمد صبحي منصور....مع كل تقديري واحترامي اختلف معك است ...
- المؤمنون فى الأرض
- نداء الى وزير الصحة - أنقذونا من مستشفيات الموت -
- إلى متى ستظل المرأة تتحمل أوزار الرجال


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - الرئيس محمد حسنى مبارك