أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - منظمات المجتمع المدني خارج الوطن














المزيد.....

منظمات المجتمع المدني خارج الوطن


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3766 - 2012 / 6 / 22 - 12:33
المحور: المجتمع المدني
    


منظمات المجتمع المدني في خارج الوطن
رياح عاتية وريح مزمجرة في أرض متصحرة تجلب معها النفايات والاشجار المتكسرة والاعشاش المفتتة المتناثرة تصل الى تمثال الشاعر الكبير الرصافي لتقف امامه تلهث وتسترجع انفاسها لتطير ثانية وتتجمع حسب قوة الرياح ووزن الاوساخ التي تراكمت ( بسبب قلة الايادي العاملة لتنظيف المدينة ) ما تسمى بالبلديات .فلا امان ولا مستوى دراسي ولا صحي فكيف نطالب الطلاب بالنجاح وهم لا يستطيعون القراءة لعدم وجود الكهرباء ؟ اما الصحة فحدث عنها ولا حرج الادوية تباع على الارصفة منها المغشوشة او منتهية الصلاحية او مقاربة على الانتهاء والمريض الذي يعاني كالغريق الذي ( يجلب بسباحة خوفا من الغرق ) مثل عراقي , السرطانات المعروفة عالميا والجديدة بفضل الاحتلال الذي استعمل الاسلحة الممنوعة دوليا وكان يهدف على كل ما يتحرك , فكم من الابرياء ان كانوا من الاطفال او الشيوخ والنساء سقطوا ضحايا التهور في تطبيق الاوامر العسكرية لقد استباحوا الاعراض وقصفوا الاعراس كانوا يخافون من خيالهم ولم يفرقوا بين الفيتنام هذا الشعب البطل الذي احب وطنه وقادته وحزبه الذي كان يفاجأهم ومن تحت الارض ليلا ونهارا في المدينة وفي الريف اما الشعب العراقي الحاقد على قيادته من صدامها الى حزب البعث العربي الاشتراكي ( كلمة الاشتراكي ظلما وعدوانا تطلق على عصابة مافيا ) كان مترددا في الدفاع هل يدافع عن جلاده ؟ ام يستقبل المحتل الغاصب ؟, في خضم هذه التناقضات الأليمة تتصارع الفيلة الكبيرة المعول عليها في قيادة العملية السياسية في العراق غير منتبهة الى معاناة الشعب الفوضى ألأمنية سيدة الموقف كواتم الصوت السلاح المفضل المستور , السجون السرية وخطف الابرياء وكما صرح السيد قاسم عطا فان اعمال الارهاب اغلبيتها بين العناصر الامنية للمسؤولين , المفخخات تحصد ارواح الابرياء كل يوم تقريبا وبلا مبالغة فمنذ اربعة عشر يوما سقط اكثر من ثمانية وسبعين شهيدا في سبعة محافظات عراقية بالاضافة الى بغداد ,عدا الكم الكبير من المعوقين والخسائر المادية , د طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية متهم بالقيام باعمال ارهاب وقتل واختطاف , يتم اعلان ذلك من الفضائية الحكومية العراقية قبل التحقيق معه وهذا مخالف للقانون ويتم تاخير اقلاع الطائرة التي تقله اربعة ساعات في المطار وبعدها يسمح لها بالاقلاع الى كردستان العراق ,يتم التحقيق( مع اعضاء الحماية بلا تعذيب طبعا ) ويتم اعتراف القسم منهم وواحد يموت ( ربما اصيب بزكام وليس من التعذيب ) تصريحات وشتائم متبادلة واتهامات بالقتل والخيانة والسرقة والنهب .انتهى الفصل الاول وسافر السيد الهاشمي الى تركيا لغرض العلاج كما صرح السيد اردوغان ,رئيس الوزراء التركي محاكمات غيابية للسيد الهاشمي , اجتماعات جرت في اربيل والنجف والموصل والتوجه لسحب الثقة من السيد المالكي , التواقيع يقول البعض بانها كانت تفي بالغرض وكاملة النصاب وبعد الفحص والتمحيص ينسحب بعض الموقعين ( الاتهامات باستلام ملايين الدولارات من السعودية على كل توقيع تقابلها ملايين لسحب التواقيع من ايران ) هل هذا هو الجو السائد في العمل السياسي في العراق ؟ نعم هذا هو واقع الحال , لا ادري ,دول الجوار تشله عن ذراعيها اولهم ايران تساند السيد المالكي ولكن سماحة السيد الصدر يفلت من القرار الايراني وينضم الى المعارضة او هو توزيع ادوار ؟ لا اعلم وكيف لنا العلم بما يجري وراء الكواليس وصراع موازين القوى الجبارة وراء هذه الاحزاب والكتل ؟ تركيا لها مصالح واحزاب تمثلها , والسعودية كذلك وقطر ايضا لا تتخلف وهي مرشحة لقيادة الشرق الاوسط ,الكويت لم تنس صدام حسين وتريد معاقبة الشعب العراقي الذي كان هو الاخر ضحية لصدام , ان مثل هذه الصراعات تستوجب تجنيد كل الطاقات والامكانيات المتاحة في الضرب فوق وتحت الحزام فالعملية برمتها عملية توزيع الغنائم ومن يتاخر عن ذلك يحاسبه الزمان ,فمن عنده الوقت ليلتفت الى مشاكل الشعب العراقي ومن يعيش منه تحت خط الفقر ومن يسكن المزابل ويقتات عليها ويلبس منها وينام فيها ؟من يفكر في كواتم الصوت ما زالت لم تصله لحد الان ؟ من يفكر في امور الناس المواطنين الابرياء الذين هم بحاجة الى تمشية المعاملات اليومية مثل التقاعد والتعيين والحصول على جنسية جديدة وبطاقة احوال مدنية جديدة والحصول على جواز سفر للعلاج في الخارج او انتهاء جواز سفره القديم كلها ضرورات وقد افتى بعض اصحاب العمائم بالوانها المختلفة بان اعطاء الرشوة حلال لانها لتمشية الامور الخاصة المهمة وبدونها اي بدون الرشوة تتعطل الامور فأي أخلاق وأي مستوى وصلنا اليه حتى اصحاب الشهادات المزورة و حتى الابتدائية منها ينعمون ويرفلون بمقامات العز والمسؤولية . لقد اصبح العراق ناضجا لاجراء انتخابات برلمانية جديدة وحان وقت الحساب وعلى الشعب العراقي ان يفكر مليون مرة قبل انتخابه اي عضو لغرض تمثيله تمثيلا صحيحا في البرلمان ويطالب بحقوقه .في ظل هذه الاوضاع الشاذة في العراق التي تنعكس على حياة المغتربين ومنظماتهم الديمقراطية لا يوجد أمل في المساندة والتضامن لهذه المنظمات من داخل الوطن فكل الوزارات العراقية والمدراء العامون مشغولون بالعملية السياسية وكيفية التغلب على المصاعب وكل يتضامن مع حزبه وكتلته اولا ويعتقد بان اهل الخارج يجلسون على مناجم الذهب .اما منظمات المجتمع المدني داخل الوطن فهناك زركات أمنية ودخول بيوت الناشطين ومصادرة الحاسوب وكل ما يتعلق به من تساجيل واقراص مدملجة بلا أذن من حاكم التحقيق اوحضور المختار فألى متى هذه الفوضى الغير خلاقة ؟
طارق عيسى طه 22-6-2012



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تحل الشعوب مشاكلها ؟
- وأخيرا أنتصر الشعب العراقي في مجلس النواب
- ألأحتفال بذكرى عيد المرأة العالمي في نادي الرافدين الثقافي ا ...
- أحر التهاني للمرأة العراقية بمناسبة عيدها ألأممي
- احتفال التيار الديمقراطي في برلين بمناسبة خروج ألأحتلال ألأم ...
- احداث قضاء حديثة المحزنة
- كرصة خبز لا تكسرين أكلي الى ان تشبعين
- السيارات المصفحة للنواب ألأشاوس
- يوم الخميس الدامي في العراق
- ما تركه صدام حسين من أبهة وفخفخة هي ملك الشعب العراقي
- مرض ألأدمان على السلطة مصيره خراب البلد
- اساليب الحكام العرب متشابهة أيام الحكم وبعده
- دوافع ومعوقات الربيع العربي
- رسالة الى الناخب العراقي
- طبيب يداوي المرضى وهو عليل
- بوادر الهاوية في العراق
- عدد الشهداء في سوريا وصل الخمسة ألاف
- لقد طفح الكيل في العراق
- كيف تعالج مشاكل العراق ؟
- هل يصبح الربيع العربي خريفا ؟


المزيد.....




- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - منظمات المجتمع المدني خارج الوطن