أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - رد على تعليق














المزيد.....


رد على تعليق


بطرس بيو

الحوار المتمدن-العدد: 3765 - 2012 / 6 / 21 - 00:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


علق احد الأخوة، مشكورا،ً على كلمتي التي نشرت في الحوار المتمدن يوم 18 حزيران 2012 تحت عنوان "الشريعة الإسلامية و جعلها المصدر الرئيسي للقوانين الوضعية" . و كان تعليقه نابع من حرصه الشديد على معتقده، و إني اقدر فيه هذا الحماس، رغم ان كلمتي لم تمس هذا المعتقد لا من قريب و لا من بعيد. و كنت اتمنى لو استعمل الأخ عقله و ليس عاطفته في الرد على كلمتي.

يجيب على سؤالي إذا كانت تساوي الشريعة يبن المسلم و غير المسلم بالايجاب. هل في نظره وجوب دفع الجزية من قبل غير المسلم – وهو صاغر – مساواة مع المسلم؟ ثم يقول انه لو فرضت الشريعة القتل لغير المسلم لما وجد غير المسلمين في بلاد المسلمين. أنا لم اقل ان الشريعة فرضت القتل على غير المسلم، و لكني اتسائل ماذا حل بالمسيحيين الذين كانت تزخر بهم بلاد الشمال الإفريقي كالمغرب و الجزائرو تونس و ليبيا. أما مصر فالذين بقوا هم الذين كان بمقدورهم دفع الجزية.

يقول في تعليقه "اذكر لنا اي من الدول التي عنوانها صليبي حكمت رجل مسلم عليها." و الجواب على ذلك هو ان رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأميريكية الحالي هو من عائلة مسلمة. ثم ان عدد المسلمين في بلاد الغرب لم يصل إلى نسبة مهمة من عدد السكان إلا في السنوات الاخيرة. عندما قيل لكولن باول وزير خارجبة الولايات المتحدة السابق ان رئيس الجمهورة المنتخب مسلم اجاب و لم لا؟ لا استغرب ابداً ان ينتخب رئيساً مسلماً للولايات المتحدة في المستقبل. نيكولا ساركوزي، احد رؤساء جمهوية فرنسا، البلد الذي سكانه هم كاثوليك بأغلبيتهم الساحقة هو يهودي. ليون بلوم الذي تسنم منصب رآسة الوزراء في فرنسا عدد من المرات، يهودياً. ثم انه بتصنيفه غير المسلم بالمشرك و الكافر هو نفسه تفريق بين مواطني البلد الواحد، لا بل يفرق حتى بين السني و الشيعي.

ثم يحاول المساواة بين الضرائب الإعتيادية التي تفرض على المواطنين مع الجزية. إن الضرائب تدفع من قبل كافة المواطنين بالتساوي، بينما الجزية تدفع من قبل غير المسلم لإمتناعه عن إعتناق الإسلام. و قيل ايضاً ان الجزية تدفع من قبل غير المسلم لعدم إشتراكه في القتال. و أني واثق ان اي مسيحي يفضل الإشتراك في القتال للدفاع عن وطنه بدل ان يدفع الجزية. ايستطيع ان يذكر لي عدد المسيحيين الذين قتلوا في الحروب التي جرت بين مصر و إسرائيل؟ او في الحرب التي جرت بين العراق و ايران؟ ثم ان المسلم عليه ان يدفع الزكاة. هل يجبر المعدم ان يدفع الزكاة كما يجبر المعدم غير المسلم ان يدفع الجزية، او يعاقب بالقتل؟ ثم يقول ان المسلم الذي يمتنع عن الفرائض كالصلاة و الصوم عليه الحد. لم اسمع في حياتي ان اي مسلم جوزي لإمتناعه عن الصلاة او الصوم؟

اما فيما يتعلق بالمرأة، بالطبع هناك فروقات كبيرة في التركيب الفيزيائي بين الرجل و المرأة، و قد إستعمل الأخ كلمات اخجل ان اكررها للدلالة على تلك الفروقات. نعم المرأة تقاسي آلاماً شديدة عند الولادة و لهذا يجب ان نحترمها و نبجلها لمقاساتها هذه، و للجهد الذي تبذله لتربية اطفالها، و لكن لا تستدعي هذه الفروقات ان لا نساويها مع الرجل في الحقوق و الواجبات. الا ترى ان شهادتها في المحاكم و ميراثها بنصف الرجل غبن لها؟

اتفق معه ان كثير من مقررات هيئة الأمم المتحدة لا تتصف بالعدل و لكن مقررات حقوق الإنسان نابعة من الغرائز الإنسانية في الضمير البشري.


اخي المعلق، إلإنسانية وصلت إلى مستوىً حضاري في يومنا هذا بحيث لا يفرق الإنسان عن اخيه الإنسان اللون او الدين او اللغة او القومية. ألإنسان حر بما يؤمن به و لا دخل للغير ان يفرض عليه اي معتقد. قال فولتير "انا لا اتفق معك في الرأي و لكني ساحارب حتى الموت في سبيل ان يكون لك الحق ان تجاهر برأيك على الملأ بملئ الحرية". أنا احترم معتقدك و إن كنت لا اتفق معك عليه، بشرط، و هذا شرط جوهري، ان لا تفرض علي رأيك، او يسبب معتقدك اي أذىً للغير. لقد حان الوقت للعالم الإسلامي فصل الدين عن الدولة. إن التهوض الحضاري الصاروخي في الغرب هو نتيجة حصر رجال الدين في صوامعهم، بعد ان كانوا يتدخلون في الأمور الدنيوية في القرون الوسطى، رغم ان الدين المسيحي لا شأن له بقضايا الحكم، حيث قال المسيح أعطي ما لله لله و ما لقيصر لقيصر.



#بطرس_بيو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشريعة الإسلامية و جعلها المصدر الرئيسي للقوانين الوضعية
- فقرة دين الدولة في دساتير الدول العربية
- هل توجد الحياة خارج الكرة الارضية؟
- ما هي القومية؟
- كيف نهض الغرب بإقتباسه الحضارة من العرب
- الثورة الفرنسية و الإنتفاضة العربية الحديثة
- الحكم العلماني و الحكم الديني
- مظاهر التحضر
- اوجه التشابه و التباين بين فتوحات الإسلام و الإستعمار الغربي
- العقل و اليمان
- نظرية داروين للتطور
- تاريح عملية الفداء
- الولايات المتحدة الأميريكية و الدكتور جيكل و المستر هايد
- هل يمكن إثبات وجود الله؟
- شعب ذكي
- الرق و القضاء عليه
- الموسيقى و تأثيرها على النقس البشرية
- الحوار المتمدن و حرية الرأي
- شخصية أسامة بن لا دن
- الإنفجار الكبير The Big Bang


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يوافق على عفو و تخفيف عقوبة اكثر من 3 ...
- قائد الثورة الاسلامية يوافق على عفو وتخفيف عقوبة أكثر من 3 آ ...
- الإخوان في سوريا.. بين محاولات التسلل وحتمية الإقصاء
- عراقجي: موقف ايران واضح من السلاح النووي وفتوى القائد حسمت ا ...
- قائد الثورة الاسلامية يعين الشيخ نعيم قاسم ممثلا لسماحته في ...
- وفاة الزعيم الروحي لطائفة الإسماعيليين النزاريين حول العالم ...
- مليارديرة يهودية تكشف تفاصيل ضغوط ترامب على نتنياهو
- عراقجي: الجمهورية الاسلامية اوفت بدورها في دعم المقاومة
- كيف يُعاد تشكيل صورة الإسلام في أوروبا؟
- -دجال فاشل-.. خبير مصري يرد على حاخام يهودي متشدد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - رد على تعليق