حسين محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3764 - 2012 / 6 / 20 - 23:45
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
لم يتأسس التيار الديمقراطي بناء على رغبة نفر قليل من الناس كما هو حال تأسيس الكثير من التجمعات السياسية في العراق. بل جاء كنتيجة حتمية لعملية التغيير الكبرى التي حصلت في عالمنا في ربيعه العربي الذي طال انتظاره طويلا . جملة من التغيرات قدمت من أجلها شعوب المنطقة الكثير من التضحيات لبناء نظم جديدة تختلف كثيرا عما هو سائد في منطقتنا العربية منذ قرون من الزمن . نظم تحترم إرادة الجماهير وحقوقها وتنشد العدالة الاجتماعية ولا تفرق بين أبناء الشعب الواحد على أسس طائفية ومذهبية أو على أسس عنصرية أو قبلية . تساوي بين المرأة والرجل وتدعوا إلى قيام دولة مدنية بكل تفاصيلها . تحترم أديان ومذاهب شعوبها وترفض المتاجرة فيها لأي سبب من الأسباب . وتقر بكل المبادئ السامية التي أقرتها الأمم المتحضرة . تحترم وتقدس اختيار الناس لمن يمثلهم في السلطة كما تقر مبدأ التداول السلمي للسلطة وحرية الأحزاب والصحافة وتكوين منظمات المجتمع المدني , ولا مجال في قاموس الديمقراطيين لجحافل الفساد الإداري والمالي والمنظرين له والمتورطين فيه لكي يكونوا حلفاء للتيار الديمقراطي كما ليس هنالك مجال لمن تلطخت يديه بدماء وأموال الشعب العراقي . وفق هذه الضوابط يحق لكل بالغ أن يكون عضوا في التيار الديمقراطي بعد الاطلاع على برنامج العمل والنظام الداخلي وإقراره كما يحق للقوى السياسية أن تكون قوى فاعلة في التيار الديمقراطي إذا وجدت نفسها بعيدة عن المؤثرات الطائفية والعنصرية وأن لا تكون قد بنت هيكلتها وعقيدتها وفقا لتصورات عنصرية أو دينية .
#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟