محمد الفيصل
الحوار المتمدن-العدد: 3764 - 2012 / 6 / 20 - 23:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نحن كنقابة مهنية مستقلة لا تنتمي الى طائفة او كتلة او حزب ، نقول كلمتنا بعيدا عن اية مصالح غير مصلحة هذا الشعب الجريح ، حيث اضحت دماءه وحياته رخيصة للاسف ، نقول كلمتنا بان على جميع الكتل ان تعترف بفشل العملية السياسية بعد ان اعترفت ضمنا بفشلها وفشل العملية السياسية برمتها ، فعندما تنوي الكتل الكبيرة المشكلة للحكومة على سحب الثقة من رئيس الوزراء فهذا يعني انها تسحب الثقة عن نفسها باعتبارها من مكونات هذه الحكومة وجميعها مشتركة فيها من خلال وزرائها ، فسحب الثقة عن رئيس الوزراء يعني استقالة الوزارة ، اي فشلها ، حسب ما نصت عليه المادة ( 61/ثامنا/ج ) من الدستور .
والثابت باليقين ان الفشل ليس بالاشخاص وانما بالنظام السياسي ، فلو تبدلت الاف الوجوه فلن نتقدم خطوة واحدة وسنبقى لمئات السنين نراوح الى الخلف .
ان الحل سادتي ، كما نراه ، وبلا مجاملة هو حل البرلمان وتشكيل حكومة تكنوقراط ( حكومة طوارئ ) لمدة سنتين ووضع دستور جديد على يد اناس مهنيين مستقلين ، يكون النظام فيه رئاسيا فيكون للرئيس فيه قوة الشعب ، مهاب في الداخل والخارج ، دستور ليس فيه محاصصة وكتل كبيرة او صغيرة من اجل التخلص من المحاصصة المقيتة وعملية ( شيّلني واشيّلك ) التي أصبحت واضحة وضوح الشمس والفساد الاداري المهول ، وبلا وقف شيعي ووقف سني ، بل وزارة تعنى بالشؤون الدينية يعطى زمامها لرجل اداري تكنوقراط ، وقانون انتخابات عادل ، وتجنيد اجباري لصنع جيش فوق كل الشبهات والميول .
سبق وقلنا ولألف مرة ان مشاكل الفرقة وويلات هذا الشعب وآهاته سوف لن تنتهي حتى بعد مائة عام مادام هذا الدستور ضيفا ثقيلا على قلوبنا ، نعم ان هذا الدستور كتب على عجالة ، نعم كان ضروريا لتكوين دولة وحكومة من اجل خلق سيادة لبلدنا من اجل خروج المحتل ، فهو دستور مرحلي انتهت ضرورته ، والآن أصبح الدستور نفسه عالة على الشعب ، فتشكيل الحكومة بولادة قيصرية ، واجتماع البرلمان بصعوبة وحدث ولا حرج ان اخر المشاكل المتمخضة عن هذا الدستور هو سحب الثقة من الحكومة
#محمد_الفيصل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟