أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - الشريعة الإسلامية و جعلها المصدر الرئيسي للقوانين الوضعية














المزيد.....

الشريعة الإسلامية و جعلها المصدر الرئيسي للقوانين الوضعية


بطرس بيو

الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 23:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتسائل الداعين لجعل الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للقوانين الوضعية، لماذا يرتعب البعض من تطبيق الشريعة و هي شريعة الله؟
و بدوري إنني ايضاً اود ان اسال هؤلاء الداعين لتطبيق الشريعة التساؤلات التالية:
1 – هل تساوي الشريعة بين ابناء الوطن الواحد، بمختلف معتقداتهم، في الحقوق و الواجبات دون اي تمييز بينهم؟. و لا اعتقد ان جوابهم سيكون بالايجاب. لأن الشريعة تفرض على غير المسلم إما إعتناق الإسلام او دفع الجزية، و هم صاغرون (اي مذلولون) او القتل. كما لا تسمح الشريعة تسنم غير المسلم مركزا رفيعاً في الدولة كرئيس جمهورية مثلاً.
2 – هل تسمح الشريعة بحرية الرأي، و خاصة نقد الحاكم او الدين؟ لا اجد ضرورة ان اذكر الجواب المتوقع على هذا السؤال لأنه معروف لدى الجميع.
3 – هل تساوي الشريعة بين الرجل و المرأة في الحقوق؟ المعروف ان المرأة ترث نصف الرجل و شهادتها في المحاكم ايضاً هي نصف الرجل.
4 – هل تتفق نصوص الشريعة مع مقررات حقوق الإنسان الصادرة من هيئة الأمم المتحدة عام 1945؟
5 - و اخيراً، لو فرضنا ظهور نبي في عصرنا هذا و انزل الله عليه الشريعة، هل ستكون مطابقة للشريعة التي انزلت على الرسول في القرن السابع الميلادي؟ أم إنهم لا يؤمنون بالنظرية التي تقول ان القوانين تسن لتتفق مع عادات و تقاليد البشر الذين يعيشون في المكان و الزمان الذي تسن فيها تلك الشريعة؟
يعلم الجميع ان حرية الرأي مكفولة في الغرب حتى ان الكثيرين ينشرون في وسائل الإعلام بكل حرية آرائهم التي تتضمن نقداً للحاكم او الدين، الأمر الذي لا تسمح به الشريعة. فمثلاً كتاب من امثال جون روبرتسون و ويليام سميث و جيس فريزر و ارثر دروز شككو بكل حرية بوجود المسيح تاريخياً، حتى ان بعضهم إدعى ان الاناجيل كتبت لتتفق مع تنبؤات العهد القديم. لا اعتقد من الممكن ان يسمح لحدوث شيئأً مماثلاً في العالم الإسلامي. مايكل مور، مثلاً، اصدر عدة مؤلفات تجعل من جورج بوش، الذي كان رئيساً للولايات المتحدة الأميريكية في حينه، مهزلة. أذكر انني كنت ماشياً في شارع برودواي في نيويورك في الستينات من القرن الماضي، و رأيت في إحدى شبابيك العرض لإحدى المعارض التجارية صورة لنيكسن، الذي كان رئيساً للولايات المتحدة في حينه، عاريأ.ً
من المعروف ان القوانين و الشرائع تتغير بتغير الزمان و المكان. من اشهر القوانين في التاريخ هي قوانين حمو رابي إذ كانت اول قوانين تسن في تاريخ البشرية. ثم الكل يعلم عن القانون الروماني الذي يدرس في الجامعات إلى يومنا هذا، ثم القانون الذي سنه نابوليون بونابارت. كل هذه القوانين كانت صالحة في وقتها و لكنها عدلت في يومنا هذا بحذف بعض نصوصها و اضافة نصوص جديدة إليها لتتفق مع متطلبات عصرنا الحالي. الا ينطبق هذا على الشريعة الإسلامية؟



#بطرس_بيو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقرة دين الدولة في دساتير الدول العربية
- هل توجد الحياة خارج الكرة الارضية؟
- ما هي القومية؟
- كيف نهض الغرب بإقتباسه الحضارة من العرب
- الثورة الفرنسية و الإنتفاضة العربية الحديثة
- الحكم العلماني و الحكم الديني
- مظاهر التحضر
- اوجه التشابه و التباين بين فتوحات الإسلام و الإستعمار الغربي
- العقل و اليمان
- نظرية داروين للتطور
- تاريح عملية الفداء
- الولايات المتحدة الأميريكية و الدكتور جيكل و المستر هايد
- هل يمكن إثبات وجود الله؟
- شعب ذكي
- الرق و القضاء عليه
- الموسيقى و تأثيرها على النقس البشرية
- الحوار المتمدن و حرية الرأي
- شخصية أسامة بن لا دن
- الإنفجار الكبير The Big Bang
- إنتصار الشعب المصري


المزيد.....




- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
- مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت
- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان
- هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط تعزيزات أمنية + في ...
- بين فتوى الخميني و8 أطنان يورانيوم.. إيران لا تملك أسرارا بل ...
- الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي أمام الفلسطينيين ويفتحه للمس ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بطرس بيو - الشريعة الإسلامية و جعلها المصدر الرئيسي للقوانين الوضعية