سيروان ياملكي
الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 09:37
المحور:
الادب والفن
حبيبتي..
لاتأبَهي .. لموظـّفِ الحُدودِ
ذي الحاجـِبِ المَـتينِ
والشّاربِ الثـّميِنِ
ذي السُّحْنـَةِ المُدَجّـنهْ
واللكْـنـَةِ المُهجّنهْ
لاتأبَهي ..لكلِّ مايفتعلْ
برقـّةٍ غليظهْ
وتأدُّبٍ صفيقْ
وبلادةٍ مُحصّنهْ
أوحين يسألُ مستخِفـّاً باحتقارْ
ماذا تـُرى تحملينْ ؟
ببساطةٍ .. قولي الوطنْ
إنْ يستـَحِ الجليدْ
لن يفهمَ البليدْ ..
سيفتحُ الحقائبْ
يبعثرُالأشياءْ
بسفاهةٍ مستورَثهْ
وخسّةٍ مُوَسّمهْ
لاتأبَهي حبيبتي..
ببساطةٍ .. قولي الوطنْ
وناوليهِ الجوازْ ..
وثيقة َ السّـفرِ
( قسيمة َ الفِراقْ)
سيدورُ حولكِ ألفَ دورهْ
يفتـِّشُ الجيوبْ
يتصفـّحُ الأوراقْ
مُتأدِّباً يبدو ..!
ولكن بابتذالْ
لاتأبَهي ..
مادمتِ تحملينَ أجملَ الخِصالْ
لاتأبَهي ..
مازلتِ تعشقينَ كالاطفالْ
فالحبُّ ياحبيبتي
يعتمـِرُ السّما ..
ويرتدي الآفاقْ..
وحينَ يُمعِـنُ النـّظرْ
لوجهـِكِ الجميل ِ
ويرفعُ الأحداقْ
وملءُ عينيكِ (العراقْ)
مُغرورَقاً بدمعكِ المُراقْ
وليسَ في الحقائبِ
غيرُ الهوا والحطبِ
ورمادُ عُمْرٍ ..
وَجذوةُ الغضبِ
يتخصّرُ الموظـّفُ المأمورْ
يتأفـَّفُ (الأفندي) ..
مُمثـِّلاً .. وحولَ نفسِه يدورْ
كالدّيكِ نافِشاً ..
نـُتافَ ريشِهِ يدورْ
وبعدَ صمتٍ .. رُبّما يطولْ
أو لا يطولْ ..
مُهدِداً بلهجةٍ يقولْ :
ماذا ترى تـُهرِّبينْ ؟
ببساطةٍ.. قولي (العراقْ)
ـ ذا سيّدُ العشقِ والعشـّاقْ ـ
فأنتِ في شرع السياسة والهوى مـُتـّـهمهْ
ولأنتِ تقترفينَ إثمينِ معاً
إثمَ الوَفا ..
مادمتِ تحملينَ غصَّة الفراقْ
وإثمَ تهريبِ الوطنْ
ففي دمائكِ (العراقْ)
من ديوان(حب من طراز آخر)
#سيروان_ياملكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟