|
مخطط المجلس العسكرى الشيطانى لتنصيب عمر سليمان رئيسا
حمدى السعيد سالم
الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 09:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في مقالات سابقة تحدثت عن مخططات الإخوان مع العسكر .... ولقد تكلمت اكثر من مرة عن غباء و حماقة الإخوان المسلمين في تصديق وعود المخطط الشيطانى للمجلس العسكري ... لدرجة انهم توهموا بأنهم قادرون علي الوصول لمقاليد الحكم بمساعدة العسكر ولم يدركوا ولو للحظة واحدة الصراعات القديمة منذ 80 عاما بينهم وبين العسكر علي الوصول لحكم مصر ....وخير دليل على صدق كلامى المعلومات التى كشفها الدكتور عمار على حسن، الخبير السياسى، والتى تفيد أن الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، تلقى مكالمة هاتفية، من المشير حسين طنطاوى القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تضمنت نبرة حادة، واعتراضا شديدا على مخطط الإخوان بسحب الثقة من الحكومة، إنما يؤكد المعلومات التى تتردد بقوة بين صفوف جماعة الإخوان، وحالة الاستنفار الكبيرة بين صفوف أعضاء المجلس العسكرى، والتلميح بإظهار العين الحمراء، فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد، خاصة أن المشير حسين طنطاوى، ألمح فى مكالمته مع الكتاتنى، إلى أنه فى حالة إصرار حزب الحرية والعدالة على سحب الثقة من الحكومة، فإن المجلس العسكرى لن يقف مكتوف الأيدى، وأنه ربما سيحل البرلمان......
إلى ذلك منذ شهور أكدت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة بالفعل تلقت تهديدات بحل البرلمان وأشارت إلى أن مسئولين بارزين ألمحوا للجماعة بإمكانية صدور حكم من المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية العملية الانتخابية فى الطعن الذى تنظره وقتها ...وأوضحت المصادر وقتها أن التهديدات تضمنت تحريك الطعون القضائية المقدمة ضد عدد من أعضاء البرلمان والتى تقدر بأكثر من 100 طعن وفى حالة الفصل فيها فإنها كفيلة بإسقاط البرلمان، وأضافت المصادر أن جهات سيادية أكدت لجماعة الإخوان المسلمين أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يحتفظ بملف كامل يتضمن تسجيلات صوت وصورة عن الانتهاكات التى ارتكبها أعضاء حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات، وأن هذا الملف سيتم الدفع به كوثائق فى الدعاوى القضائية المرفوعة ببطلان الانتخابات البرلمانية.....
ورجح مراقبون أن سبب لجوء الجماعة إلى ترشيح خيرت الشاطر وحشد التيار الإسلامى بكامله ورائه هو جزء من مناورة تلجأ إليها الجماعة للرد على التهديدات العسكرية ولفتت إلى أن السبب فى اختيار خيرت الشاطر، لترديد اسمه كمرشح الجماعة فى انتخابات الرئاسة، تعود إلى الضغط على المجلس العسكرى، خاصة أن المجلس العسكرى يدرك عقلية الشاطر، التى تتسم بعقلية أمنية مميزة لدرجة أن جهاز أمن الدولة كان يسميه"مدير جهاز أمن الدعوة"..... هذه المعركة التى تسربت على الملأ أنهت شهر العسل بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى، واعادت إلى الأذهان أزمة 1954 الشهيرة عندما اصطدم الإخوان والجيش، ومن ثم سعى الإخوان للتعامل بهدوء مع هذه الأزمة وتهدئتها، والوصول لحل وسط، بحيث تبقى الحكومة الحالية حتى انتهاء انتخابات الرئاسة، وتسليم السلطة، مع عدم التلميح بحل البرلمان....
إلا أن جماعة الإخوان المسلمين صعدت من هجومها وقتها فى بيان عاجل وقالت فيه نصا: "حينما يطلب من الحكومة الاستقالة ويرفض رئيسها بإصرار ويؤيده فى ذلك – للأسف الشديد – المجلس العسكرى، مما يثير الشكوك حول سر هذا التمسك بالفشل والفاشلين؟ متسائلة: وهل هو الرغبة فى إجهاض الثورة وبث اليأس فى نفوس الناس من قدرتهم على تحقيق أهدافهم؟ أم رغبة فى تزوير انتخابات الرئاسة؟!!...وأضافت: للأسف الشديد يتم التهديد بأن هناك طعنا فى دستورية مجلس الشعب موجود فى درج رئيس المحكمة الدستورية العليا يمكن تحريكه، وهذا الكلام كارثة، فهل المحكمة الدستورية خاضعة للسلطة التنفيذية؟ وهل الذى يحكم العلاقة بين سلطات الدولة هو الدستور والقانون؟ أم التهديد والتلاعب بالدستور؟....وأوضحت أن موضوع الطعن الدستورى إنما ينصب على النسبة المقررة للقوائم والنسبة المقررة للفردى، وهذه النسبة كان المجلس العسكرى قد ناقشها مع القوى السياسية المختلفة ومع أعضاء من المحكمة الدستورية العليا، وقد أقرت اللجنة التشريعية برئاسة وزير العدل هذا النظام (الأهرام 24 سبتمبر 2011م) فالعودة للتهديد بما سبق إقراره بعد مناقشة أعضاء من المحكمة الدستورية العليا إنما هو ابتزاز لا يليق....
ولم يكتف الإخوان بالبيان، وإنما أكدوا فى رسالتهم الإعلامية الأسبوعية وقتها أيضا بأن، الوزارة القائمة الآن تجرف الأرض أمام الوزارة القادمة بعدها، فهى تسعى سعيا حثيثا فى تبديد الأموال الموجودة فى الصناديق الخاصة والمقدرة بمائة مليار جنيه حتى تتركها خاوية على عروشها، وفى ذات الوقت تقتفى أثر الوزارات السابقة لها فى التقاعس عن استرداد الأموال المنهوبة والمهربة إلى الخارج لحساب رؤوس الفساد وكبار اللصوص، ليس ذلك فحسب بل تتفاوض من أجل قرض من صندوق النقد الدولى مقداره 3.2 مليار دولار... وأضافت: بعد أن رفض المجلس العسكرى الميزانية التى قدمها الوزيرالاسبق سمير رضوان وزير المالية فى وزارة عصام شرف الأولى لأنها تحتوى على قرض بنفس القيمة بدعوى أننا لا يجوز أن نحمل الأجيال القادمة ديونا تنوء بها كواهلهم إذا بهم جميعا يلهثون من أجل الحصول على القرض مرة أخرى، إضافة لافتعال أزمات يومية فى البوتاجاز والسولار والبنزين ورغيف الخبز، والإعلان عن تآكل رصيدنا من العملة الأجنبية، وانعدام الشفافية فى قضية الحسابات الخاصة باسم الرئيس المخلوع، ولو أضفنا إلى ذلك قضية ضحايا استاد بورسعيد، وسفر المتهمين الأجانب فى قضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى، والبيان الهزيل الذى قدمته هذه الوزارة لمجلس الشعب لقطعنا بدون أدنى شك أن هذه الوزارة فاشلة ولا يجب أن تبقى ليوم واحد، وأن هناك خطة لإغراق البلد وتيئيس الناس من إمكانية تحقيق أهداف الثورة، وعليهم أن يقنعوا بإعادة إنتاج النظام السابق بوجوه جديدة....يجب أن يعترف الاخوان ومحمد مرسى الذى اعلنت حملته انه هو الرئيسى الجديد لمصر ,اقصد الرئيس الطرطور الجديد , بأنهم أخطأوا وأن يعلموا بأن أماكنهم في غياهب السجون قد إقتربت ..... لعل كلامي به شئ من الهواجس أو الأحلام الغير منطقية .....ولكن التاريخ يعيد نفسه من جديد ومن يقول غير ذلك لم يقرأ التاريخ جيدا ...
العسكر خططوا وأدركوا كل حيثيات الأمور بل أنهم جعلوا مخططهم هذا بالورقة والقلم والساعه والتاريخ من توهم بأن المجلس العسكري ليس لديه بالسياسة أو جاهل سياسيا وغير مدرب اقول له بأنك واهم وغير مدرك أو أنك لست مسيس أو أنك متغطرس ومتكبر ...كيف لمجلس عسكري يخدمه أكبر أجهزة مخابرات بالشرق الأوسط ( المخابرات الحربية - والمخابرات العامة - والأمن الوطنى ) يأخذك الوهم بأنهم غير مدركين لكل خطوة يقومون بها ومعلوم نتيجتها قبل البدء فيها بالثانية واللحظة ...كيف تصدق هذا ؟؟
نعم لقد تكلمنا عن تغيير الدستور ولكن المجلس العسكري إستغل الإخوان وحزب النور في تنفيذ رغبته في التعديل مع الوعد لهم بأغلبية مجلسي الشعب والشوري وربما كان بالإتفاق المبرم بينهما فيه تمكينهم من تشكيل حكومة أيضا........ ولم ينفذ من قبل المجلس وهذا ما جعل حزب الحرية والعدالة يشن هجوما علي المجلس والحكومة ويطالب بسحب الثقه من حكومة الجنزوري وهو ما تم رفضة نهائيا وتم التهديد بمستقبل مجلسي الشعب والشوري وقد حدث مع مجلس الشعب ولكن لماذا في هذا التوقيت بالذات سوف أشرحها بشكل مبسط لكي يفهمها الجميع : - المجلس العسكري نفذ وعده للحزبين المتأسلمين بتسليم مجلسي الشعب والشوري لهم وكان الغرض من هذا التنفيذ هو إحراج الإخوان و الجماعات الإسلامية أمام جموع الشعب المصرى...فتم إفتعال جميع الأزمات مثل أزمة البنزين والسولار والإقتصاد وزيادة اعداد العاطلين والكثير من الأزمات وكان مجلس الشعب في مواجه مباشرة بصفتة الجهة المنتخبة امام الشعب المصري ولم يستطع أن يحل هذه الأزمات لأنها مقصودة لكى يحرجوهم أمام الشعب المصري ولذلك وجد الشعب المصري أنه لا فائده من مجلس الشعب وكرههم الكثير وهو ما كان يريدة المجلس العسكري ...وبناءا عليه إن تم حل هذا المجلس لن يلقي أي إهتمام من عامة الشعب بسبب افعالهم والضغوط عليهم وبسبب عدم اهميتهم بالنهوض بالوطن....
في حالة تولي محمد مرسي الرئاسة ...اولا: ليس هناك دستور يحدد مهامه ووظائفه و ليست هناك حكومة تابعه للاخوان تنفذ اوامره الى جانب انه ليس هناك جهة تشريعية تشرع التفاصيل التشريعية التي تساعده علي إتمام مهامه ولذلك هذا هو السبب الرئيس لحل مجلس الشعب في هذا التوقيت !!!... إذا انجاح مرسى ليس نصرا للاخوان بل هو إستكمال لمخطط إحراج القوي الإسلامية وحتي تكتمل الصورة أمام جموع الشعب المصري بأن قوة الإخوان قوة فاشلة وهنا سيثور الشارع المصري ويطالب بإسقاطهم نهائيا ( الشعب يريد إسقاط الإخوان )....ومن ثم عزل محمد مرسي واعادة الإنتخابات بشكل جديد ويخرج علينا الفارس المنتظر والذي سينقذ سفينة الوطن (عمر سليمان ) ولا تنسوا حكم عدم دستورية قانون العزل السياسي الذي يتيح له المشاركة فى الحياة السياسية ودخول اى انتخابات قادمة !!!....
اما فى في حالة فوز شفيق أعتقد بأن ميادين مصر وميدان التحرير ستظل شاغرة بالشعب المصري وهو ما لا يريده المجلس العسكري لخوفة من هذه الخطوة لانه يعلم علم اليقين وكله يقين ان الاخوان سيكونون سبب المشاكل والقلاقل والثورات من وراء حجاب الى جانب الدعم المالى واللوجستى لكل شئ بالأموال وكل ما تتوقعه وربما بالسلاح أيضا .... ودعونا نفترض أن ذلك حدث... هنا سيحدث فوضي خلاقة في الشارع المصري وهنا سيتم استخدام حق المجلس العسكري في فرض الأحكام العرفية وسيتم مصالحة الشعب بعزل شفيق واعادة الإنتخابات من جديد....ومره أخري المنقذ ذو الحصان الأبيض ( عمر سليمان )سيظهر مرة اخرى ليقود سفينة الوطن !!!فكروا في هذا الكلام واعلموا أننا أخطأنا بتركنا للميدان وتحسروا علي هذا لحين ثورة أخري في عهد جديد !!!!...
حمدى السعيد سالم
#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سيناريو الايام القادمة فى الثورة المصرية
-
برلمان المتأسلمين الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه
-
خالد سعيد يقول :هذه هى جرائم حماة الشعب فمن يحمى الشعب منهم؟
...
-
الاعلام المصرى ما زال أعمى
-
هل ستموت الحقائق بالصمت؟!!
-
مبارك والمجلس العسكرى وشفيق - الثلاثة يشتغلونها -
-
انفراد : النص الحرفى لحيثيات الحكم في قضية مبارك ونجليه علاء
...
-
لماذا وصلنا الى نقطة الصفر ...
-
الخلطة السرية لمحاكمة مبارك تهدف الى ادانة بطعم البراءة
-
الانتخابات المصرية والموقف الامريكى المخزى
-
وثيقة الحقوق هى الحل ولكم فى الثورة الايرانية الاسلامية عظة
...
-
استريحي الآن ....
-
المتنبى واستكشاف الذات
-
عفوا لن اشارك فى تنصيب الطرطور القادم ... الثورة مستمرة
-
التيارات المتأسلمة وادلجة الدين لفرض سيطرتهم على المجتمع
-
تمثيلية حرب اكتوبر واللعبة الدموية القذرة والشرق الاوسط الجد
...
-
نقابة الصحافيين الالكترونيين المصرية وجبهة الدفاع عن صحافيى
...
-
الثورة المصرية والثورة الرومانية على نفس الدرب سائرون
-
متى تفهمين سيدتى بأن قلبى ليس كأى قلب
-
الانقلاب الاخوانى المسلح فى العباسية يريد احلال الجماعة محل
...
المزيد.....
-
العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500
...
-
ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
-
حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق
...
-
نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي
...
-
اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو
...
-
مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر
...
-
بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
-
لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
-
الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
-
تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|