أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - العقل المعتاد والعقل خارق العادة ؟الجزء الأول














المزيد.....


العقل المعتاد والعقل خارق العادة ؟الجزء الأول


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1101 - 2005 / 2 / 6 - 12:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القصد من مفهوم العقل , ما يقوم به الدماغ من وظائف , وليس الجزء المرافق للمفردة تراثيا على أنه الحد الأوسط بين الغريزة والعاطفة , ومن حيث تركيبه الفيزيولوجي شكلا نيا , فهو تناظري (symmetric ) , ولكنه ليس كذلك في أدائه الوظيفي , فماهي الطفرة التي وقعت , وأدت الى ضموره , وفقدان تكامله بما يوافق بيته التناظرية .
العضوية الحيوية لا تخضع للإرادة الهادفة , بينما يمكن لها أن تحسن أداءها , وهو عمل من خارج شيفرة الحياة , بينما يمكن للعضوية الحيوية خلق عضوها وفقا لشيفرتها الحية .
العالم الذي لايمكن أن يكون ناقصا ,فبنيته التناظرية مندمجة باغلفة لا متناهية من الحس العقلي , الأمر الذي امكان استخراج العقل الفائق من حوانيته السبوتية , بفعل طفرة , أو بحكم ضمور عضوي من زوال الحاجة البيئة المتحدية , وهو ما يجب على الفكر اكتشاف ذاته بذاته , لاكتشاف الحلقة الناقصة , في سلسلة التطور العقلي , الذي يتنامى , ولكن دون علومية في امكان إظهاره .
من الناحية الأمبريقية , في البحث العلمي , يمكن للفارماكولوجيا أن تمتحن امكان تحفيز وتحريك الطاقة الكامنة فيه , وعن طريق الدواء المنشط لآليته , وهذا ما نراه بشكل جزئي , في وظيفة الدخان , والحشيشة والقات , وحتى المخدرات بأنواعها , أو الكحول .
من الواضح أن التابوات التحريمية , وليس للمقاومة القانونية هنا أي دخل أخلاقي , يمكن لنا وصفة بأي سمة أخلاقية , لأنه أعلى من الحالة الدفاعية الذاتية المحافظة .
وكما هو الحال عند الخوف الإنساني المسبق , بحجة وقائية , من حدوث تعديلات وراثية , يصعب التحكم بها , وهو إسقاط من وحي التجارب المريرة , ففي حين تجاوزت التطبيقات النووية الفهم الأول , من الدوامات الحرارية في صهر الأجساد البشرية , والتطبيقات السلمية , فما زال حاجز الخوف يلقي بظلاله على مسيرة التطور العلمي , ويدعو الى وجوب التزامه أخلاقيا , بل تدينه , وهي دعوة بريئة أحيانا نحو تدبين العلم , وضمان لعدم تحوله الى كارثة .
من حق الأديان السماوية , والأنظمة الأخلاقية أن تردع فوضى محتملة , ولكنها بطبيعة الحال , ليست فوضى العلم , لأن تضحيات العلم , كشافة ونحو عالم أفضل .
قد يسلك العلم سلوكا موازيا لما هو عرض وطلب , وقد يسلك سلوكا شوفينيا قوميا , ولكن الواجب الأول والأخير أن تعمل الإنسانية الدولية على تحرير نفسها , من عقدة التطور العلمي , مع احتفاظ الخضر وأنصار البيئة المكانة السياسية الأولى .
من غير الممكن بقاء الحياة البشرية نصف عقلية , في تحديات الحلم والمكاشفة , ولكي تكون هذه المقالة تمهيدية فلابد من الإشارة الى الثيتان الأزلي , والنسخ والسحر والتنجيم , وعالم الأنس والجن , وكلها حقائق لايمكن المرور عليها في دقائق ...
ماذا لو استيقظ العقل النائم , وتحرك نصف العقل الثاني السابت بدون طفرة , وبدون ضرورة شتائية , وبدون ضرورة وقائية ؟!
عالم ما فوق الحواس الحالية , حقيقة , وحقيقة مادية , بل من الحقائق المطلقة , ذات البعد التأكيدي , لولا الأصولية الأخلاقية ؟!
كيف يمكن للعقل الخارق للعادة أن يتكلم , ويمارس وجوده المشروع , بدون تشريع ملائم , منفتح على معطيات علومية , ضرورية , ضرورة الماء , والهواء؟!
انه لكي يشتغل العقل الثاني , وهو العقل السامي , فلا بد من إظهار القدرة الفعلية له عن طريق , المشاعر التي لا تعترف بتعدد الحواس !!؟
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( جحاش برازي )
- جنون الأسمر
- سحقا لحضارة البلاستيك ..
- نوار سعيد ,هل من مزيد ؟
- الثورة بين الاصلاح والارهاب ؟
- هل الحزب الشيوعي العراقي .. شيوعي ؟
- جلاقه .. وليسلم العراق
- دعوة الى بعج السفينة ؟
- بين الصقور والحمائم هل تجرد العمائم ؟
- عقل معتاد وعقل خارق للعادة ؟
- الأ فلتحيا تشي غيفارا
- ثقافة السلطة وسلطة الثقافة ؟
- الشرق ولغز الثنائيات الجديدة ؟
- عود على بدء
- خطاب الرئيس بوش ونيران الحرية
- ثنائيات متعالية على الحياة
- المسلسل العربي , دراما بدون حياة أم ضدية مدنية ؟
- الليبرالية الجديدة والأبورغالية القديمة
- من لايعرفك يحرش الكلاب عليك
- السيناريو الأبيض والسيناريو الأسود


المزيد.....




- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - العقل المعتاد والعقل خارق العادة ؟الجزء الأول