أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012 - محمد عبد الله دالي - المتغيرات في تركيبة الطبقة العاملة














المزيد.....


المتغيرات في تركيبة الطبقة العاملة


محمد عبد الله دالي

الحوار المتمدن-العدد: 3761 - 2012 / 6 / 17 - 21:07
المحور: ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012
    


ان معاناة الطبقة العاملة منذ الثورة الصناعية في بداية القرن الثامن عشر ولحد الان لم تنتهِ بعد . حيث صعدت على أكتافها طبقة الرأسمال الصناعي والسياسي والتي اعتمدت بكل مفاصلها على الأيدي العاملة الرخيصة الأجر ، وخاصة عمل الاطفال والنساء التي كانت تعمل أكثر من ست عشرة ساعة باليوم .
مما أدى هذا الوضع السيئ بالضرورة الى منظمات تدافع عن حقوق هؤلاء العمال حيث تطور البعض منها الى أحزاب سياسيه مناضلة ضد الظلم الذي كانت تعانيه الطبقة العاملة في ذلك الوقت ، حيث كانت المحرك الأساس في النضال من اجل تحسين حياة هذه الطبقة المسحوقة فكان لها دور مهم في المجتمع وفي عملية تطور الصناعة والزراعة في هذه المجتمعات ،ولا يخفى على المتتبع ان هذا التطور الثقافي والصناعي أدى بالضرورة الى تطور الطبقة العاملة ، وأصبحت طبقة مؤثرة وفاعلة في الحياة الاجتماعية تأثيرا مهماً ، في بناء المجتمعات الرأسمالية السابقة والحالية ، ولكن بدون الاستغناء عنها أبداً، وعن دورها بقيادة المجتمع في أماكن معينه في بعض البلدان .حيث أصبح العامل عمله فكريا وثقافياً واجتماعيا بارزا في بعض مفاصل العمل ،بالرغم من انه تراجع عن استخدام التكنولوجيا السابقة التي كان يعتمد عليها ،بتكنولوجيا ، متقدمة استغنت عن كم هائل من العمال. فان تركيبة الطبقة العاملة تبقى هي الأساس في تطور المجتمعات ،وهي المحرك الدائم لتطوير المعلوماتية ، رغم كل التطورات الهائلة في الصناعة .
أما تطور التكنولوجي الحاصل ،لم يأت اعتباطا بل ما هو إلا تطور الطبقة العاملة نفسها ،لأنها هي المؤثر الدائم في العملية الإنتاجية في كل الأحوال ،أما من يقول ان هذا التطور حَدً من تغيير الطبقة العاملة فهي الرأسمالية ،التي بهذا القول الحط من قدرة الطبقة العاملة .لو سألنا أنفسنا من يقوم بهذه التطورات الصناعية والاجتماعية لوجدنا ان الطبقة العاملة لها الدور الفعّال في ذلك ولن يحصل ذلك بدونها .
* نعم ان هناك تراجعاً في دور الطبقة العاملة وهذا ناتج عن عدم فعالية المنظمات المهنية والسياسية وتراجع أداءها النضالي ،وتخليها عن المواقع تكتيكياً .حيث كان دور الأحزاب اليسارية وخاصة الشيوعية ،ضعيفا في هذا المجال وكان ذلك سبب الضغط الهائل من القوي الرأسمالية والأحزاب الدكتاتورية والأنظمة الشمولية ، وانهيار المنظومة الاشتراكية المتمثلة بالمعسكر الشرقي ،لها دور فعّال في التراجع ،مما أدى الى الانتقال في بعض مفاصل الطبقة العاملة الى الطبقة البرجوازية الوسطى في اغلب المجتمعات ، وتخليها وتنازلها عن بعض مواقعها ، الستراتجية وايدولجيتها .
ان الضرورة الاقتصادية والسياسية ، ستحتم عليها ، اما الرجوع او التسليم لذل الرأسمال السياسي والاقتصادي المقيت .
×ــ ان هذا التراجع في أداء الأحزاب والمنظمات الجماهيرية العمالية كما ، أسلفنا له اثر كبير على المستوى المعيشي لهذه الطبقة التي لا تملك شيئاً الإ قوة عملها ، مما احدث هذا التطور فجوة كبيرة في مستوى معيشة الفرد ، وخاصة في العالم الثالث الذي تسيطر عليه قوى رجعية بأفكارها ، ودكتاتوريات أدت الى تخلف المجتمعات ،فكرياً واقتصادياً وثقافياً ، وما حدث في الوطن العربي الآن هو خير دليل على ذلك .أدت كل هذه الأمور مجتمعة الى زيادة في بطالة الطبقة العاملة ، وازدياد نسبة الفقر الهائل نتيجة لتراجع الأداء الصناعي ،أما كيف نجد حلولا لهذا الوضع المزري ، هو نهوض القوى الديمقراطية التقدمية ، وأعادت تنظيم نقابات العمال واستعادة نشاطها السياسي والاقتصادي ، والثقافي ،فعلى الأحزاب اليسارية والشيوعية بالذات أعادت ترتيب أفكارها وخططها وأنشطتها ، واعتماد الشباب من الطبقة العاملة في عملها .وعدم الترجع أمام اي ضغط ، سياسي أو اي ارهاب فكري او اقتصادي من قبل القوى التي تعيد الوضع السابق الى حاله .
×ــ حرك الشباب في البلدان العربية الوضع السياسي ، ضد الأنظمة الاستبدادية ، وثار الشباب في مسيرات جماهيرية وأسقطت البعض من هذه الأنظمة الشمولية ، لكن التفاف قوى الإسلام السياسي التي تحركها بعض من الدولي المعروفة بعدائها للطبقة العاملة ، سرقت الثورة من أيدي الشباب والسبب ، انها افتقدت الى التنظيم ،فيما اعتقد و ابتعاد القوى التقدميه عنها في بادئ الأمر وخاصة القوى اليسارية والشيوعية ،ودعمها ورفدها بدم جديد ، مما ادى الى يأس شعوب المنطقة من قادتهم ، وتخليهم عن مسار الطبقة العاملة لضعف تنظيمها وتأثيرها بالشعوب الكادحة .
× يوجد أكثر من تقييم لعلاقة الأحزاب اليسارية ، والطبقة العاملة ومنظماتها ونقاباتها ، منها
ــ إن الأحزاب ، وخاصة في الوطن العربي ، تراجعت تنظيماتها كنتيجة حتمية للضغوط الهائلة من قوى الإسلام السياسي والقوى الرأسمالية المتنفذة ، والحكومات الدكتاتورية ، حيث عانت الأمرين من الإرهاب والترهيب والتشريد والإعدام والتصفيات الجسدية وفي السجون والمعتقلات ،وصدور قوانين وفتاوى في اغلب البلدان ، كمصر والعراق وتونس وليبيا ،وإيران ودول الخليج ضد هذه الأحزاب واعتبارها أحزاب ومنظمات كافرة ،والصورة الآن أكثر وضوحا من ذي قبل ، كيف تتعامل القوى الحاكمة الإسلامية مع كل القوى الديمقراطية والثقافية والأحزاب الشيوعية حيث تعتبرها قوى مارقة وكافرة ، وللأسف انطلت على البعض هذه الخدعة ولكن لن ولن تنطلي على القوى الخيرة من أبناء هذه الشعوب المغلوبة على أمرها .
فعليه أيها السادة الأفاضل ، على الأحزاب اليسارية والأحزاب الشيوعية بالذات ونقابات العمال ومنظماتها الجماهيرية ، وكل القوى التقدمية والثقافية التي تؤمن بالحرية والديمقراطية ، ان تقف بحزم وتعيد صياغة عملها ، جماهيريا ،للوقوف بوجه هذا التخلف الحاصل في منظومة تطور المجتمعات العربية والمنطقة ، لما فيه خير الشعوب الكادحة في بناء وطن حر وشعب ينعم بالسعادة والأمان .

محمد عبد الله دالي
××××××××××××××××××××××××××××



#محمد_عبد_الله_دالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع أمرأة في السبعبن قصة قصيرة
- لا يأس مع الحياة قصة قصيرة
- مشاركة القوى اليساريه في الانتخابات ما بعد ثورات وانتفاضات ا ...
- صاحب الحديد قصة قصيرة جداً
- وجع السنين قصة قصيرة
- دور القوى اليساريه التقدميه ،ومكانتها في ثورات الربيع العربي
- انتم ربحتم المليون ونحن ربحنا
- اليتيمان قصة قصيره
- دموع الصمت قصة قصيرة
- الليالي البيض قصة قصيرة
- الطاحونه قصة قصيرة
- هل نحن على الطريق الصحيح
- رغبة في البكاء قصة قصيرة
- وتستمر الحياة قصة قصيرة
- نحو اطلاق قناة فضائيه علمانيه
- الموديل قصة قصيرة
- الثمن قصة قصيرة
- الأختيار قصة قصيرة
- النخيل تموت واقفه قصة قصيره
- العودة الى الضفه قصة فصيرة


المزيد.....




- من تاتشر إلى الجولاني: كيف يغيّر السياسيون صورتهم؟ ولماذا؟
- الذباب والديدان والدبابير.. حشرات تساعد في علاج الأمراض
- -شبيغل-: ألمانيا تجاهلت تحذيرات السعودية من منفذ هجوم ماغديب ...
- ألمانيا.. توجيه 5 اتهامات بالقتل لمنفذ اعتداء الدهس في ماغدي ...
- الدفاعات الروسية تسقط 42 مسيرة أوكرانية
- ألبانيا تحظر استخدام تيك توك لمدة عام بعد مقتل قاصر
- تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر بسبب -نيران صديقة-
- كيف ستساعد بقايا سيارة الـBMW بهجوم المشتبه به السعودي على س ...
- إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني ...
- حادثة بـ-نيران صديقة- تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحم ...


المزيد.....

- هكذا تكلم محمد ابراهيم نقد / عادل الامين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012 - محمد عبد الله دالي - المتغيرات في تركيبة الطبقة العاملة