أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العاطي اربيعة - أسباب تبدد التراكم النضالي














المزيد.....


أسباب تبدد التراكم النضالي


عبد العاطي اربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 3761 - 2012 / 6 / 17 - 18:44
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إن نضال الشعوب يتراكم مع مرور التاريخ مما يطور وعيها النضالي، و لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة و يؤرقنا كيسارهو: لماذا يتبدد التراكم النضالي لهذه الشعوب من مرحلة لأخرى؟ لماذا تفقد الشعوب ثقتها في نفسها و بالتالي السير بانتفاضاتها إلى النهاية؟ و هذا ما وقفنا عليه جليا بعد الإنتفاضات التي عرفها و يعرفها الشرق الأوسط و شمال إفريقيا.
إذا قمنا بتحليل ملموس للواقع الملموس الذي تمربه الشعوب اليوم، فإننا سنقف على تنوع أسباب تبدد التراكم النضالي بين الموضوعي و الذاتي:
1) غياب الوعي الطبقي لدى الجماهير الشعبية الكادحة و التي تمثل الأغلبية الساحقة في غياب نظرية ثورية واضحة و مبسطة و التي يمكن أن تستوعبها هذه الجماهير المشكلة من أغلبية أمية، و بالتالي يمكنها أن تؤسس لوعي طبقي و بالتالي لفعل ثوري.
2) غياب الثقة لدى هذه الجماهير: هذه الثقة التي يمكن أن تكتسبها من خلال تجاربها النضالية و من مدى نجاح هذه التجارب، و هنا أريد أن أعطي مثالا يوضح الفرق بين فئتين مختلفتين من الجماهير فئة منظمة و مرصصة الصفوف قادرة على تنظيم إضرابات و السير بها إلى تحقيق مطالبها المسطرة، فئة كهذه لا ينقصها إلى الوعي الطبقي لتتحول إلى أداة ثورية حقيقية، أما إذا أحذنا الفئة الثانية فئة غير منظمة هشة و متشردمة لم يسبق لها أن نظمت أي إضراب إن فئة كهذه يمكنها أن تتحول في أي لحظة إلى الوقوف في صف الثورة المضادة لكونها لا تحمل وعيا طبقيا قد يمكنها من أن ترفض واقعها المرير رفضا واعيا و بالتالي الوقوف إلى جانب الثورة العمالية. و لكن يمكن أن نلاحظ اختلاف هذه الثقة داخل الفئة الأولى أيضا فالفئة المنظمة و المرصصة الصفوف يمكنها أن نقسمها حسب نجاعة معاركها النضالية و مدى نجاحها، فداخل هذه الفئة يمكن أن نجد جزءً خاض مجموعة من الإضرابات كلل أغلبها بالنجاح يكتسب ثقة أكبر و قدرة أقوى على الفعل الثوري، أما الجزء الآخر الذي الذي لم يقم إلا بعدد قليل من الإضرابات و التي لم يكلل أي منها بالنجاح، هذا الجزء يفقد ثقته بنفسه و قدرته على تنظيم معارك نضالية و بالتالي يتراجع إلى الوراء تاركا المجال للقوى الرجعية.
3) غياب جبهة عمالية قادرة على توحيد الجماهير الشعبية الكادحة و الذي نتج عن التشردم الحاصل بين التوجهات و القوى اليسارية و سيطرة البيروقراطية عليها و تحويلها إلى مجال لخدمة المصالح الخاصة لفئة معينة و الدخول في معارك واهية، عوض خوض الصراع الذي يجب عليها القيام به سواء على المستوى النظري أو العملي. و كذلك فقدانها للثقة سواء في ذاتها كقوة قادرة على الفعل داخل مجتمعاتها، و كذلك في الجماهير الشعبية الكادحة، و على رأسها الطبقة العاملة. في الوقت الذي يجب عليها أن تقوم بدورها الأساسي في إكساب هذه الجماهير لوعيها الطبقي، الذي يمكنه وحده أن يجعل منها أداة ثورية قادرة على القيام بدورها التاريخي. في بناء المجتمع الذي نطمح له كشيوعيين.
عبد العاطي اربيعة



#عبد_العاطي_اربيعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة احداث الجبهة العمالية لتوحيد الصفوف الثورية
- قصيدة شعرية
- لن اموت الا من أجلك وطني


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العاطي اربيعة - أسباب تبدد التراكم النضالي