أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - مجرد رأي














المزيد.....

مجرد رأي


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3760 - 2012 / 6 / 16 - 01:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أفرزت ألازمه السياسية التي يمر بها عراقنا اليوم الكثير من التناقضات والتجاذبات في الآراء والأطروحات سواء بين الكتل المتصارعة أو من داخل ألكتله أو الحزب الواحد, كما بينت وبكل وضوح الانقسامات والتخندقات لدى الجمهور العراقي المتفرج, فبين مناوئ ومؤيد لهذه الجهه أو تلك .كما اختلفت الرؤى والأهواء على ضوء الانحدارات الطائفية أو الاثنيه أو الحزبية أو على أساس الاقتناع المنطلق من ذات الإنسان ومدى تحليله وإدراكه للواقع السياسي الحالي, وأين تكمن مصلحة البلد عموما بعيدا عن المصالح الفئوية والحزبية أو الطائفية وهذه حالات صحية وطبيعيه لا تثريب عليها يفرزها كل مجتمع يتعرض إلى ما نحن عليه اليوم.
ولكن من حق المواطن المتابع لواقعنا السياسي وتجلياته التي تمخضت عنه هذه الحكومة وهذا البرلمان والسلطة عموما.
إن يتساءل لماذا هذا الاصطفاف والالتحاق بهذه ألكتله وتلك وتغير المواقف والميول والترجيحات لهذه الكفة دون الأخرى وبهذه السرعة المفرطة وفي وقت حراجة ألازمه وضراوة لهيبها ؟؟؟؟
علما إن هذه الشخوص انتمت إلى قوائمها وكتلها الاصليه بمحض إرادتها وقناعتها, التي أضفتها عليهم ميولهم واتجاهاتهم ومبادئهم وربما هناك من استمات ودفع الوساطة والرشا من اجل قبوله وترشيحه ضمن ألقائمه وداخل صفوفها وخصوصا الانتخابات الاخيره , حتى ان بعض الكتل دفعت من أموالها الخاصة دعايات انتخابيه لمرشحيها ,حيث صعدت شخوص كانت تحلم بان تحصل على الجزء اليسر من الأصوات في دوائرهم الانتخابية, لكون أعلبهم غير معروف أو لا يتمتع بالمواصفات والشروط التي تستوجب توفرها بالعنصر المرشح, لكن اسم ألقائمه أو ألكتله أو باسم زعيمها هي التي رجحت كفتهم وصعدتهم للفوز ,علما ان اغلبهم لم يصل إلى ألعتبه الانتخابيه أو السقف الانتخابي للمحافظة التي رشحوا في دوائرها,
وكل الناخبين كانوا على دراية وعلم , إن هناك تنافس حاد بين القوائم في الشارع العراقي وكل قائمة لها مريديها واتباعها ومؤيديها اما على أساس طائفي أو اثني أو مبدئي أو على أساس البرامج والأفكار التي تطرحها كل قائمه والتي تستهوي الناس وتجذبهم اليها وتدفع بالتالي الى منح أصواتهم لهذه ألقائمه ولمن يمثلها داخل الدائرة الانتخابية.
ونحن نعرف ان المرشح يمثل مائة إلف ناخب عراقي حسب التقاسم الطوبوغرافي للخارطة العراقية والنائب لم يحصد الفوز إلا بفعل هذه الأصوات التي انتخبته أو التي غطت ألقائمه نقص سقفه الانتخابي من رصيدها .
فكيف يجرئ هذا النائب ان يتعدى ويخرج على مزاج وروى ورغبات ناخبيه التي منحوه الثقة وصعد بأسمائهم ويلتجئ إلى قائمة منافسه ومناوئه إلى قائمتهم سواء بالانتخابات أو تحت قبة البرلمان أليس في ذلك حق أدبي وأخلاقي ملزم للنائب ان يؤديه لمؤيديه وناخبيه وان يتمسك بكتلته وحزبه ولا يفرط بهما في أول محك واهتزاز وضع عليه.
هنا تبين أصالة المبادئ ومعدنها عند السياسيين ورجال ألازمه وتخالج الظنون والشكوك عند كثير من الناس لهؤلاء المتصدرين المتقلبين مهما دبجوا وروجوا من إعلام وتبريرات في محاولة كشف الغطاء وإظهار حسن النوايا.
ومن وجهة نظر خاصة ان شخصية النائب أو السياسي ستبقى هشة رخوة إمام الاتهامات والطعون ويتعسر عليه الصمود والمواجه وسيظل موقفه ضعيفا في عيون شعبه وناخبيه.
نعم يدعي البعض أنهم خرجوا على زعيم ألكتله وقياديها لكونهم في نظرهم لم يحسنوا التصرف سواء لنوابهم أو طريق عملهم السياسي عموما لكنهم لم يبادروا بالخروج عن إرادة ناخبيهم وإنما شكلوا تجمعات مستقلة داخل قبة البرلمان باسم ناخبيهم ولم ينحازوا إلى هذا الطرف دون الأخر في العمل السياسي السلمي والهادئ فبقوا كيانات تحتفظ باستقلاليتها وذاتيتها وهذا عمل لا ضير فيه وربما يخلق توازنات وتوافقات اصلاحيه وتقاربيه بين الكتل المتنافسة .اما في وقت اشتداد الأزمات والتنافس الحاد بين القوائم بغض النظر عن جدوى ومشروعية وأسباب هذا الاصطراع سيظل الأمر في موضع الريبة والشك.



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفدراليه...هاجسنا المرعب..!!!
- لقد هزُلتْ...!!!
- هل يستقيم الظل والعود اعوج...؟؟؟
- صاحوا بالوطن فرهود...وذبوله الوطنيه
- لماذا التغطيه والسكوت على فضيحة ماليه من العيار الثقيل...؟؟؟
- الاسلاميون وبدعة الحركه التصحيحيه
- العراقيون كانو هنا
- الي بحزته طلي يمعمع..!!
- احتمالات مؤتمر السأم والغثيان...!!!
- مجلس النواب....الحلقه الاضعف في مؤسسات الدوله العراقيه
- ان لم تستحي ...افعل ما تشاء
- اما كفاكم استهانة واستخافا بعقول العراقين....؟؟؟؟
- الحزب الشيوعي العراقي...مواقف وآراء
- مبروك...عودة الفرع الى الاصل.....!!!
- الازدواجيه في تحديد ماهية وجنسية الدوله العراقيه الحاليه
- لا...لمؤتمر الاملاءآت العربي
- في ذكرى الربيع العراقي
- الملائكه هي من شاركت بالتصويت لصالح مصفحاتهم ...!!!!
- المساومات الرخيصه
- بازار المناصب...!!!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - مجرد رأي