أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الاستخبارات بين التعدد والتفرد بالنظام الديمقراطي















المزيد.....

الاستخبارات بين التعدد والتفرد بالنظام الديمقراطي


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 23:32
المحور: المجتمع المدني
    


الاستخبارات بين التعدد والتفرد بالنظام الديمقراطي
رياض هاني بهار
تطفو تصريحات للسياسيين والبرلمانيين والاعلاميين بين الحين والاخر وبعد الحوادث الارهابية
عن (عجز الاستخبارات العراقية في ادارة ملفاتها) وفشل الاستخبارات ...الخ ولتسليط الضوء على الاسباب الحقيقة للتعدد والتفرد للاجهزة الاستخبارية ومهامها ولتوضيح مدى دستورية هذه الاجهزة ومن ثم مهامها والقوانيين التي تحكمها ومساحة عملها في النظام الديمقراطي.
حددت المادة الثامنة فقرة (د) من الدستور مهام جهاز المخابرات الوطني العراقي وحددت المادة (81) منه بان ينظم بقانون عمل للاجهزة الامنية والمخابرات وحددت المادة (107) مهام السلطة الاتحادية ومن ضمنها وضع سياسة الامن الوطني، ان عمل الاجهزة الاستخبارية في النظام الديمقراطي مختلف تماماً عن النظام الشمولي، ان مهام الاستخبارات في النظام الشمولي هو من يمتلك المعلومة والقبض والتحقيق والايداع والمحاكمة ... الخ من الاجراءات التعسفية ، اما في النظام الديقراطي لايجوز لاي جهاز استخبارات ان يمتلك المعلومات والقبض والتحقيق والايداع والمحاكمة ... الخ وسأوضح دور الاجهزة الاستخبارية كالاتي:
1. جهاز المخابرات الوطني العراقي،ـ جهة معلومات فقط تتعامل مع المعلومات وتقوم بانتاجها كمعلومات استخبارية وتقدمها الى الأجهزة الامنية ذات العلاقة بالموضوع ...المعلومة لمن يحتاجهايحكمه الدستور كما اسلفنا وميثاق العمل.
2. وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحاديه بوزارة الداخلية، جهة معلومات وتحقيق لا فقط يحكمها القانون وزارة الداخلية
3. المديرية العامة للامن والاستخبارات، جهة معلومات عسكرية فقط ويحكمها قانون وزارة الدفاع ولكن اتخذت سلطة على المدنيين بدون جواز قانوني.
4. مديرية الاستخبارات العسكرية، جمع معلومات تعبويه ويحكمها قانون وزارة الدفاع.
5. جهاز مكافحة الارهاب، جهة معلومات وقبض وتحقيق وايداع ولايوجد قانون يحكم هذا الجهاز.
6. وزارة الدولة للامن الوطني، استبدلت باسم (جهاز الامن الوطني) جهة معلومات ولايحكمها قانون.
7. وهناك استخبارات للشرطة الوطنية واسخبارات للحدود واخرى للكمارك.
يتضح مما تقدم اعلاه ان اغلب اجهزة الاستخبارات تعمل بدون قانون وان جهاز يزحف مع مهام الجهاز الاخر من حيث الطبيعة والادوات فمثلاً وكالة المعلومات والتحقيقات الوطنية مهامها كشف ومحاربة الجريمة المنظمة في حين ابتعدت عن مهامها الى نشاطات اخرى، اما الجهزة الاستخبارية العسكرية فانها مكلفة برصد العدو الخارجي وبيان قدراته التسليحية ومتابعة افراد القوات المسلحة خشية في ارتباطهم بمجال استخبارات معادي في حين اتجهت مهامها لنشاطات اخرى ،
ان كثير من دول العالم اتجهت الى التعدد في الاجهزة الاستخبارية بالدولة ولكل منها لها ميزات وسلبيات متعددة، تجد على صورها في انعكاساتها على عملية صنع القرار. اما ميزاتها الايجابية فهي:
1. تقليل الاخطار الناجمة عن اعتماد مركز القرار على مصدر محدد وينفرد لتزويده بالمعلومات، الامر الذي يجعله في وضع تكون فيه معلومات (كمأونوعاً) معتمدة على تصورات وافكار جهاز منفرد.
2. ان تعدد الاجهزة الاستخبارية يؤدي الى تزويد مركز القرار بتحليلات وتقويمات متعددة للمعلومات وتساعد على التأكيد من درجة مصداقيتها لايصال مركز القرار الى اهدافه.
3. ان حصول مركز القرار على استنتاجات وتنبؤات ومقترحات متعددة نتيجة لتعدد اجهزته الاستخبارية، يعني افساح المجال امامه للاختيار والمفاضلة والتحرك بحرية عالية.
4. ان وجود اكثر من جهاز استخباري واحد في الدولة يعني امدادها بمعلومات ذات تفاصيل ومفردات متعددة ومتنوعة عن ذات الموضوع, حيث ان اختلاف الاجهزة الاستخبارية يعني اختلافاً وتنوعاً في استخدام الادوات الاستخبارية ومستوياتها ودوائرها واختلافاً في منطلقاتها وتصوراتها وتقويماتها والنتائج التي تصل اليها.
5. ان تعدد الاجهزة الاستخبارية يتيح المجال لتخصص كل منها بنوع ومستوى ودائرة نشاطية استخبارية متميزة بمجال اختصاصه ومتراكمة اكبر قدر من المعلومات والمعارف بصدده.
ان نجاح ظروف التعدد في الاجهزة الاستخبارية في ايصال مركز القرار الى مثل هذه النتائج الايجابية لاينفي ايصالها له باتجاه مجموعة من السلبيات تنجم عن حصولة على كم كبير من المعلومات من مصادر متعددة تتم في داخلها تحليل هذه المعلومات وتقدم الاستنتاجات والتنبؤات بصددها وبصيغ متعارضة بل ومتناقضه ايضآ, الامر الذي يضع المركز امام مشكلة الاختيار والمفاضلة بينها حين تتساوىفيها المعطيات واحتمالات الربح والخسارة.
ولتجنب الوقوع في مثل هذا الوضع السلبي مع الاحتفاظ بالميزات الايجابية للتعددية، يبدو الخيار الافضل متمثلاً في استمرار التعددية مع تفعيل (الهيئة الوطنيه للتنسيق الاستخباري) والمركز الوطني للتحليل الاستخباري تتولى مهمة استلام ودراسة ومقارنة المعلومات والتحليلات والتنبؤات والاقتراحات الواردة اليها من مجموعة اجهزتها الاستخبارية، وتقوم بتنقيتها من اية تضليلات وانحرافات تحليلية وتنبؤية، ومن ثم برمجة وتنميط هذه المعلومات ضمن موضوعاتها واخيرآ تقديم الاستنتاجات والتنبؤات النهائية بصددها الى لمركز القرار.
وخلاصه القول:
1. لابد للسياسي والبرلماني والاعلامي ان يميز بين العمل الامني والجهد الاستخباري حيث لكل واحد منهما ادواته ووسائله ومهامه وتقنياته.
2. اتخاذ اجراءات دقيقه من قبل لجنة الامن والدفاع البرلمانية لتحديد مهام كل جهاز استخباري بما يحدده الدستور والقوانيين النافذه وعدم استحواذ جهاز عاى مهام الاخر بحجه مكافحه الارهاب او عدم جاهزيه هذه الادارة.
3. السعي بالبرلمان لاصدار قانون (الاستخبارات الوطنية) (التفويض الاستخباري) بحيث يتطابق مع المعايير الدولية وعدم حصرها بجهه واحده المعلومات والقبض والتحقيق والايداع التي هي اتجاهات الانظمه الشمولية والاستبدادية.
4. اعتماد التقنية التي اتاحتها القرن الواحد والعشرين وتحديث الاجهزه مع متطلبات العصر.
5. تشجيع البحث والدراسات الاستخبارية بما يخدم النظام الديمقراطي.
6. الاعداد المهني للضباط والمنتسبن واستحداث (معهد التطوير الاستخباري ) بما يتلائم مع التطور المعرفي للعالم المتمدن والابتعاد عن المفاهيم الساذجة لاستخبارات الاربعينات واستخبارات الانظمة الشمولية.
7. تفعيل الهيئة الوطنية للتنسيق والاستخباري ودوائرها المختصة ومركز التحليل المشترك في صناعة القرار
8. تنشيط عمل مجلس الامن الوطني وتحويل كل التوصيات الورادة من الهيئة الوطنية الى قرار يلزم الجميع بتنفيذها كسياسية استخبارية وطنية
[email protected]
العراق _ بغداد



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هرم العدالة المقلوب والدعاوى الكيدية
- الأمن العراقي وتحديات الجريمة الرقمية
- الامن والحكومة والنظام الديمقراطي
- الناطق الرسمي الامني بين معايير المهنه ولغه الجسد
- العدالة البطيئة وانعكاسها على الأمن الاجتماعي
- نظم المعلومات الجغرافية الامنية ودورها بالحد من الجريمة
- التحقيق الجنائي النزيه ارساء للعدالة الجنائية
- فشل السيطرات بمنع وقوع الحوادث الإرهابية
- الامن والعسكره وغياب الاستخبارات
- دور الانتربول بالتصدي للجريمة المنظمة
- الاسراف بالتدابير الامنية واثرها على الاقتصاد والمواطن
- التصدّي لجرائم تقليد وغش الأدوية
- قلق الأمم المتحدة من قانون مكافحة الإرهاب العراقي النافذ
- مخاطر الجرائم الارهابية الغير المكتشفة على المجتمع
- المصابون بفصام العقل والدعاوى الكيديه
- التنبؤ الجنائي ودوره بمنع وقوع الجريمة
- الامن والديمقراطية في العراق المتناقضان والمتلازمان
- تخلف الاداء الحكومي العراقي البطاقة الوطنية الموحدة نموذجاً ...
- هموم عراقية لها حلول (الوثائق الأربعة )
- الفضائيات العراقية بين حرية التعبير وصناعة التهم الكيدية


المزيد.....




- السعودية تنفذ الإعدام بحق البارقي لقتل جذمي والجريمة بحادث س ...
- نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا ويؤكد: مذكرات الاعتقال من الجنائي ...
- أمريكا تعلق على إصدار-الجنائية الدولية- مذكرتي اعتقال بحق وز ...
- الخارجية الإماراتية: الشراكة مع روسيا وأوكرانيا ساهمت في نجا ...
- طواقم الدفاع المدني تنتشل 7 شهداء في محيط مخازن الأونروا برف ...
- الأمم المتحدة: 10 أطفال يفقدون ساقاً أو ساقين في غزة يومياً ...
- تحذير من تداعيات -حرب صامتة- بالضفة وحصيلة جديدة للاعتقالات ...
- الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق شويغو ورئيس أركانه
- الأونروا: نصف مليون شخص بغزة يواجهون معاناة شديدة لانعدام ال ...
- مبادرة لمراقبة الجوع: خطر المجاعة لا يزال قائما بشدة في أنحا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الاستخبارات بين التعدد والتفرد بالنظام الديمقراطي