أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - التهديد بنار جهنم قبل الانتخابات ــ هل صحيح من لا ينتخب قائمة الائتلاف العراقي يدخل النار ؟














المزيد.....

التهديد بنار جهنم قبل الانتخابات ــ هل صحيح من لا ينتخب قائمة الائتلاف العراقي يدخل النار ؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1101 - 2005 / 2 / 6 - 12:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يكن الامر سهلاً بالنسبة لعشرات الالوف من ابناء شعبنا ولا سيما في الريف العراقي والقصبات والمدن التي يسكنها غالبية من اصول فلاحية هجرت الريف واستقرت في العاصمة او سواها من المدن والاقضية والنواحي وفي احياء شعبية تدل بمجرد النظر اليها انها احياء الفقراء الكادحين والكسبة والعمال والطبقة التي تجاهد من اجل لقمة العيش لكي تعيش، وبسبب 35 عاما من التعتيم الاعلامي وتشويه الوعي الانساني والتاريخ الذي نال من السلطة اشد العقاب عندما طلب صدام حسين ذات مرة بضرورة اعادة كتابة التاريخ من جديد حسب مفاهيمه وتصوراته الصبيانية، فكانت المصيبة ان جرى تزوير الكثير من المحطات المنيرة في حياة القوى الوطنية وفي مقدمتهم القوى الديمقراطية ، فاصبح البعث بطل التحرير والوحدة والقومية والاشتراكية من اجل تشويه هذه المفاهيم وجعلها هيكلاً محنطاً صالحاً للرجم بالحجارة من قبل الناس ، وعندما افلست شعاراته الرنانة اتجه الى الى الدين محاولاً صبغ منهاجه الدكتاتوري الفاشي بصبغة دينية فاطلق اسم الرئيس المؤمن على نفسه، واختار البواقة والطبالة وضاربي الدفوف اسماء تاريخية واسلامية لبث ما يراد منه وجعل الجماهير تتجه نحو الغيب التام وبخاصة في زمن الحصارين الاقتصاديين المفروضين على الشعب، الحصار الصادر بقرار من مجلس الامن وحصار مفروض من قبل نظام البعثفاشي على الشعب نفسه وهو اقسى وامر من الحصار الاول، ولقد شهد هذان الحصاران ممارسات اختلاسية متعددة وبخاصة فيما يسمى النفط مقابل الغذاء والدواء فاصبح النهب الخارجي قائم على قدم وساق حيث ظهرت مؤخراً اسماء شخصيات اجنبية وعربية شاركت في الاختلاس او ساعدت على الاختلاس ومنها ابن الامين العام كوفي عنان واقرباء الامين العام السابق بطرس بطرس غالي.. اما الاختلاسات من قبل اقطاب النظام وعلى رأسهم سيدهم الطاغية فقد ازكمت الانوف ولنا عودة اليها في مقال آخر.
قضية نار جهنم خالدة في الكثير من الكتب السماوية واديانها المختلفة، وكان وما يزال الحكام .. " خلفاء، ملوك، سلاطين، رؤساء، وزراء ورجال دين مقربين للسطلة او يعملون في السياسة بواجهات دينية طائفية أومذهبية يهددون عامة الناس بجهنم ان عصوا اوامر اسيادهم وتوصياتهم المقدسة، وبسبب تدني الوعي الديني لدى ملايين الناس فقد استطاعوا قيادتهم ودفعهم حتى اذا اقتضى الامر ضد مصلحتهم بحجة الدين ، الحكام استعملوا العصى مع فتاوي رجال الدين وتوصياتهم ليسكتوا معارضيهم وليقيدوا شعوبهم كما تقيد قطعان الغنم للذبح مع شديد الاسف " وهنا لا نقصد اهانة الشعوب بل لنعري الذين يستغلون الدين لاغراضهم السياسية.."
كل ذلك حدث وللناس تجارب كثيرة في هذا الموضوع ولكن ان تستغل هذه القضية مرة اخرى وبشكل غريب ولأمر كان يجب ان يحترم مشاعر الناس فيه فهو امر مبكي ومؤلم للغاية، ففي الفترة الاخيرة وقبل الانتخابات بدأ استغلال الدين الاسلامي بطريقة معيبة للغاية فقد اعيد التهديد بنار جهنم من اجل الحصول على اصوات الناخبين وهي طريقة مخادعة وغير سلمية في عملية الصراع السلمي الذي يجب ان يكون على اساس احترام الرأي الآخر والابتعاد عن التهديد والوعيد او استغلال مشاعر المؤمنين لمكسب ذاتي، فعلى الرغم من دهشة الكثير من العراقيين لدعوة السيد السيستاني قبل الانتخابات بان انتخاب قائمة الائتلاف العراقي" تكليفاً شرعياً " لينتقل من رجل دين للأكثرية الى رجل دين سياسي لفئة معينة من الناس وكنا نتمنى ان يبقى الامر في هذه الحدود ولكن ذلك لم يكن كافياً على دعوته وعلى صوره او بيانه الذي اذيع من قبل ولده انما وجه الخطباء وائمة الجوامع والحسينيات ليهددوا الناس علنية وبدون حجاب " كلمن لا ينتخب قائمة السيد والمرجعية يدخل النار " وتجاوزات أخرى غير مشروعة ـــ فهل صحيح ان السيد السيستاني ومن معهم بأيديهم مفاتيح الجنة ؟ او من لم ينتخب قائمة الائتلاف العراقي يدخل النار؟!، وهذه عملية غير سليمة كان من الضروري متابعتها وايقافها عند حدود الالتزام بقرارات وتوصيات المفوضية التي كان عليها ان تكون مستقلة ولكن.. لكن ذلك لم يحدث بل العكس كان السكوت على التجاوزات سياسة مبيتة من قبل المفوضية او بعض المسؤولين عنها.. واكبر مثال اهمال عشرات الآلاف من المواطنين في سهل الموصل واماكن اخرى ومنعهم من الوصول الى صناديق الاقتراع بطرق جديدة لم تكن لا على البال ولا على الخاطر.
تبقى كما اسلفنا وعلى الرغم من هذه التجاوزات .. كانت الانتخابات ونجاحها هم جميع الشرفاء من العراقيين وغير العراقيين وهي ثمرة من الممكن تطويرها وتنضيجها ، وخطوة جديدة على طريق التخلص من القوى الارهابية الظلامية وكذلك اخراج القوات الاجنبية من البلاد.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف حل الحيف باهالي بحزاني وقرقوش وبعشيقة وبرطلة وغيرهم ؟
- اربعة وعشرون ساعة لكي ننتخب قائمة شغيلة الفكر واليد اتحاد ال ...
- الانتخابات العراقية والصراع الموضوعي واللاموضوعي فيها
- كيف لا يضحكوا الضحايا دماً من أجل بسمة رغد صدام حسين ...؟
- أهمية فصل الدين عن الدولة واستقلالية المؤسسة الدينية عنها
- مجســات صغــيرة
- ما الفرق بين اعتبار التصويت لصدام حسين سابقاً تكليفاً قومياً ...
- ريح الثالـــوث الأزرق
- أين هي الليالي الملونة للشيوعين العراقيين أيها السيد أحمد عب ...
- إيران أدوار خطرة في المنطقة وسياسة الاحزاب الشيعية الموالية ...
- كيف يمكن دخول السيارات والصهاريج المفخخة بهذا الشكل البسيط و ...
- أقول لكْ .. انسى الذي أقولــــهُ
- إيران الفارسية وعقدة أسم الحليج العربي
- ألــــوح ليلى عشية 2005
- ما هية لعبة تأجيل الإنتخابات العراقية وحرق المراحل بهدف تحقي ...
- قصيدتان..
- الأديب والشاعر ميخائيل عيد الوداع الأخير والدمعة الخفية
- علي الكيمياوي والبراءة من دماء ابناء حلبجة وغيرهم من العراقي ...
- وطـــــــن القيامة والنذور
- ما زال أزلام البعثفاشي يسرحون ويمرحون في دوائر الدولة ومفاصل ...


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - التهديد بنار جهنم قبل الانتخابات ــ هل صحيح من لا ينتخب قائمة الائتلاف العراقي يدخل النار ؟