جابر السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 16:38
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وجهة نظر
كلما قرء احد منا مقالا أو تعليقا يدين العنف الذي تمارسه جماعات إسلامية متشددة ضد أبناء الديانات الأخرى استجمع قواه صارخا بأعلى صوته مطالبا ذوي الضحايا وشعوبهم وحكوماتهم بالسكوت وتبرئة الإسلام والتمييز بينه وبين الإرهاب، وهنا يحق لغيرنا أن يسألنا: إذا قام متطرفون مسيحيون باعتداء على أبناء الإسلام فهل سنعفي الكنيسة من وزر ما حصل أم إن أصواتنا ستتعالى أيضا مطالبة بمعاقبة أبناء الديانة المسيحية أين ما وجدوا حتى وان كانوا مواطنين مسالمين في بلداننا العربية كما فعل متطرفون مسلمون بالمصلين في كنيسة سيدة النجاة ببغداد انتقاما من قس مصري؟؟؟
ولماذا عندما نشر رسام دنماركي متطرف رسوم مسيئة للإسلام تعالت دعواتنا جميعا للمطالبة بمعاقبة الدنماركيين حكومة وشعبا ولحد ألان لا زالت الجماعات المتطرفة تتربص بهم الفرص ولو أتيحت لهم لفعلوا بالدنماركيين أسوء بكثير مما حصل للأبرياء في مترو لندن وقطارات مدريد وبرج التجارة العالمي وغيرها
ومادامت هذه هي ردة فعلنا وطبيعة حالنا فلماذا لا نتفهم وضع وحال الآخرين عندما يتعرضون لاعتداء من متطرفينا
ومع ذلك لا يوجد احد على وجه الأرض يعيب علينا الإسلام كرسالة سماوية وإنما العيب في أتباع الرسالة المتطرفين ونقد الأتباع دائما ليس بكفر أو جريمة
#جابر_السوداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟