أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - هذيان بالتركي .. حول الانتخابات














المزيد.....

هذيان بالتركي .. حول الانتخابات


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1101 - 2005 / 2 / 6 - 12:17
المحور: القضية الكردية
    


لا اقصد تصريحات عبد الله غول ولا تهديدات طيب اردوكان الانكشاريه، التي تشبه فرقعة الذره في القدر المغلق، ولا اعني ايضا كتيبة انصاف الاميين الذين جندتهم المخابرات التركيه ليكونوا "كتابا ومحللين" في الصحافه العربيه فكل هؤلاء فشلوا في كسب ود اي قارئ او مشاهد، بل لم يضحوا سوى مدعاة للسخريه والتندر، فاضحين سذاجة وبدائية الجهة التي حزمتهم.

هذيان ما بعد الانتخابات، هو ما اقصده، وادعاءات ان الانتخابات مزورة وان النسب غير حقيقيه بدليل ان كركوك والموصل وديالى واربيل وصلاح الدين وغيرها، وهي محافظات تركمانيه! وان تنظيم الجبهه التركمانيه، المستنسخ من الحزب الطوراني النازي لارسلان تركيش لم يحصل على اي صوت فيها لحد اللحظه.

ليتهم استعاروا لغة اسماعيل ياسين وقالوا مثلا "انتخابات ادب سز" او "محافظات عربيات كورديات يوك، تركمانيات" لكانت اخف على السامع واكثر متعه لي كقارئ. وهذه ليست فرصه للتندر، ففكره ان شمال العراق (وليس كوردستان) هو منطقة تركمانيه، وهي امتداد قومي لحدود تركيا الجنوبيه، والتي ماتزال تروج لها الصحافة التركيه منذ سقوط صدام تفضح ان محور احلام اليقظه في انقره مبنيه على جهل يقرب الى حد السخافه، فهم يكذبون على شعبهم في محاولة لارضاء غرائز الغزو التي ماتزال موروثه في ثقافة البعض منهم، ثم يصدقون هم الكذبات التي فبركوها بمخ ثخين كما يقول المثل التركي.

اذا كان الحلم هو السيطره على هذه المنطقه الغنيه من اجل الخلاص من الازمات الاقتصاديه القاتله التي تتسبب بها مافيات السلطه، واحزابها التي تنمو كالفطر حول رؤوس الاموال المستقدمه بالقروض الخارجيه، فان اولئك الموعودين بالليرات العثمانيه ممن يكتبوا في صفحات الانترنيت، سواء كانوا عراقيين او مصريين، والبعض منهم يدعون انهم رؤساء تحرير صحف غير مرئيه، والمصابون منهم باسهال فكري (ثلاثة مقالات يوميا بعناوين على غرار "...طن التركماني الـ.."، "...ـعب التركماني يسـ .."، ...)، اوسلاسل اقاويل من ثلاثين او اربعين حلقة، يحلمون ايضا، وفي رابعة النهار، بدفق المناصب والارصده القادمه مع بغال الترك اذا ما استطاعوا ان يغيروا سكان كل هذه المحافظات الكثيفة سكانيا باحلامهم وبسلسلة الاكاذيبهم البائسه والتي يصدقونها كالصغار.

الادعاء بان الانتخابات مزوره وغير حقيقية قد يكون موضوعا للنقاش اذا كان العدد المفترض في عمليات التزوير بالعشرات، وبالمئات، او حتى بالالاف، رغم ان ذلك غير منطقي امام انظار المراقبين التي وزعتهم الدول المجاوره مثل تركيا وايران وغيرها، وحين يقال ان اكثر من مليوني كردي عراقي هم اصوات مزوره فان ذلك يشير الى خلل عقلي واحتقان مرضي في الذهنيه.
العذر الاخر لعدم مصداقية الانتخابات هو ان الاكراد المرحلون من كركوك قد ادلوا باصواتهم في مراكز مدينتهم، وحتى اذا افترضنا انهم ليسوا من كركوك، وان وجودهم في مدينتهم هو امر طارئ بل وجريمه يستحقون عليها التعريب، فان ذلك لا يمكن ان يؤثر على النتائج الانتخابيه للمجلس لان العملية الانتخابيه جرت حول دائره واحده في عموم العراق مما يخول الانسان من الاقتراع من المكان الذي يرتأيه للقائمه التي يزكيها سواء كان مقيما في داخل العراق او خارجه، في اي مدينة كانت، دون ان يخل بالعدد الاجمالي للاصوات، فهل فاتت هذه النقطه "محللي" المخابرات التركيه، مثل كذبة شراء الاسرائيليين للعقارات العراقيه في الوقت الذي كانت دوائر الطابو مغلقه؟ ام انهم يفقهونها ولكنهم يستغفلون القراء فيها؟ فهل هم اغبياء في فهم الية الانتخاب العراقيه، ام اغبياء في محاولة استغفال العراقيين المفتحين بالشاي السنكين؟
على اي حال اذا كانت اللغه التركيه لغة جميله، يمكن بها صياغة الاشعار على اسلوب ناظم حكمت، وكتابة الروايه بسليقة ياشار كمال، فان مجندي الميت التركي في الصحافة العربيه قد حولوها الى لغة هذيان تافهه ليس فيها جمله مفيده واحده.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد الفيليين والقائمه الكوردستانيه
- من تنتخب؟.... ورطه
- روح الطالقاني في جسد اياد جمال الدين
- اكتشاف اسمه الديموقراطيه
- سنه اولى انتخابات
- متى تشترك ايران في دورة الخليج
- الحق و الانتخابات، سؤال...ـ
- وزيرتـنا ورده
- موضة الهجوم على الاكراد
- حزب للاكراد الفيليه .. لماذا؟
- هل تحب القتل؟
- شيخوخة الفكر القومي
- ما بين مقتدى الصدر وكاظم الساهر
- انتخاب رئيسان
- كركوك .. السؤال الغريب
- لكي لا تتحول الحوار المتمدن الى كتابات
- فضائيةايلاف، حشوة جديده للذهن العربي
- شرق اوسط .. حقنه
- سباق الغزالة والسلحفاة، الغرب والشرق
- بيوت المهجرين .. ورمضان


المزيد.....




- شاهد.. الأردنيون ينددون بالمجاعة في غزة ويوجهون هذا النداء
- صندوق تقاعد نرويجي ينسحب من كاتربلر بسبب تورطها في الانتهاكا ...
- نتنياهو يناقش احتمال إصدار أوامر اعتقال ضده وجالانت
- الأمم المتحدة تكشف عدد اللاجئين السودانيين المهجّرين إلى تشا ...
- الهلال الأحمر: الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة
- محنة العابرين.. مأساة المهاجرين بين ضفتي المتوسط
- حملة اقتحامات تخللها اعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة
- أوراق التوت الأخيرة.. المجاعة بغزة تكشف عورات العالم!
- الأمم المتحدة تكشف عدد اللاجئين السودانيين المهجّرين إلى تشا ...
- السعودية تنفذ الإعدام بحق البارقي لقتل جذمي والجريمة بحادث س ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - حسين القطبي - هذيان بالتركي .. حول الانتخابات