أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - عمليات بغداد: لماذا لم تعتبر تفجيرات اليوم خرقا نوعيا !؟














المزيد.....

عمليات بغداد: لماذا لم تعتبر تفجيرات اليوم خرقا نوعيا !؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-414-
طارق حربي
عمليات بغداد: لماذا لم تعتبر تفجيرات اليوم خرقا نوعيا !؟
أكثر من 32 عملية ارهابية، هزت بغداد وسبع محافظات اليوم الاربعاء، وأسفرت عن سقوط أكثر من 300 مواطنا بين شهيد وجريح، (بينهم زوار وجنود وعناصر أمن، ونفذت تلك العمليات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وهجمات مسلحة وبقذائف هاون)، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة الإمام موسى الكاظم (25 رجب ويصادف يوم 16 من الشهر الجاري)!

عمليات ارهابية جبانة تعيد إلى الاذهان مأساة جسر الائمة سنة 2005 ، حيث راح ضحيتها أكثر من الف مواطن عراقي والسبب كان إشاعة! فيما الحال هو هو منذ حوالي سبع سنوات حتى اليوم .. وأكثر!، فالمأساة تتكرر بارواح الضحايا التي يرسل بها المجرمون رسائل، ولهم زعامات في السلطتين التشريعية والتنفيذية والاحزاب!، فيما المتحدثون باسم عمليات بغداد، مثل معلم الحساب قاسم عطا الذي يحلو له حساب عدد الضحايا –بعد كل عملية ارهابية – وتكذيب الاحصاءات الاخرى بلباقة في الفضائيات لاأكثر!، أو المتحدث الثاني العقيد ضياء الوكيل، وهو يتفذلك اليوم ويدلي بتصريحات أقل مايمكن وصفها إنها غير مسؤولة!

فبعد جريان انهار الدماء في ثماني مدن عراقية، ونشر صور الضحايا بما أثار موجة من غضب العراقيين وسخطهم واحباطهم، يطلع علينا العقيد، في حديث لعدد من وسائل الاعلام اليوم، واصفا العمليات الارهابية بأنها (لا تعد خرقا نوعيا للأمن!!؟)

تصريح يثير السخرية والاستهجان، ويندرج كسابقاته من التصريحات غير المسؤولة خلال السنوات الماضية، في اطار اللامبالاة بالارواح العراقية والمتاجرة بها، وهكذا تضع العمليات الارهابية الجميع على محكّ المهنية والمسؤولية الوطنية والاخلاقية، فأولا أثبتت عجز الحكومة شبه الكامل عن حماية أرواح شعبها، وثانيا فضحت عجز الاجهزة الامنية في مواجهة الارهاب ودحره وأحيانا تواطىء البعض من عناصرها!، ومن جهة أخرى بدت العمليات الجبانة انعكاسا واضحا للصراع السياسي الدائر في بغداد منذ فترة، على خلفية الجهود الحثيثة التي تقوم بها الاحزاب الشيعية والكردية والسنية، لسحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته.

لكن لم يوضح لنا العقيد كيف أن توقيت هذه العمليات واسعة النطاق ووقوعها في يوم واحد، وعدد الضحايا المريع وعنصري المفاجأة والمبادأة، لم تندرج كلها تحت طائلة الخرق النوعي!، كما لم نعرف الرقم الذي حددته عمليات بغداد وأصحاب الفذلكات اللغوية، ليصبح الخرق أمنيا بمزاج العقيد: هل هو 100 شهيد أم 200 الفا أم الفين أكثر أم أقل!؟

ونحن نتساءل هنا : هل استند العقيد في تصريحه إلى نجاح القوات الامنية في حماية مؤتمر القمة العربية الذي عقد في بغداد مؤخرا، حيث لم يسجل أي خرق أمني، مميزا في حسابات خاطئة بين أرواح الزعماء العرب وأرواح أبناء شعبه العراقي!!؟

فالمجرمون الذين اخترقوا السيطرات الامنية والجهد الاستخباراتي المكثف، وأثبتوا أن المبادأة ماتزال بأيديهم في الميدان، يضربون في أي مكان ومتى شاؤوا، فاختاروا موسم زيارة دينية، تم التحضير لحمايتها منذ وقت مبكر، بما شهدت من تشدد أمني واستخباراتي ونصب كاميرات وسيطرات وتحليق مروحيات وغيرها، كل هذه التحصينات تذهب برمشة عين ويقع المحذور فيما العقيد لايعتبر ذلك خرقا نوعيا للامن!؟، وماذا يمكن تسمية ذلك اللهم إلا إذا كان من قام بهذه الاعمال الاجرامية واخترق التحصينات هم من بين العناصر الامنية!، التي لها كل الولاءات للهويات الفرعية والاحزاب والشخصيات والدول الاقليمية، دون المهنية والولاء للشعب والوطن!!؟

العذر أقبح من الفعل والعجز واضح والفشل الامني يكشف أمام الرأي العام العراقي عورات الكاذبين والمتاجرين بدماء العراقيين الطاهرة.

13/6/2012
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة المالكي تجيز استخدام السلاح لقتل الشعب العراقي!
- إيران والكويت والعلم العراقي !
- الف مبروك ..المحاصصة الحزبية تضع توأما في بلدية الناصرية!
- مكرمة رئيس الوزراء لاهالي الناصرية والديوانية !
- حصتي من النفط
- غدا يوم جديد (دموع امرأة عراقية)
- لماذا يكذب الشهرستاني على العراقيين بخصوص الكهرباء !؟
- لماذا يطالب الدباغ بقمة اسلامية في العراق!؟
- هل ينام الرئيس الطالباني في القمة العربية ببغداد !؟
- بانتظار -حجي- بايدن !
- لماذا تطاول سليماني على العراق!؟
- شهرودي لاأهلا ولامرحبا بك في العراق!
- السنيد وبيع الوزارات العراقية!!
- الناصرية : تركوا حرامية المليارات وركضوا على الشرطي أبو الوا ...
- رئيس مجلس لملوم ذي قار وحقوقه التقاعدية!
- حملة ايمانية طلفاحية لإمام جمعة الناصرية!
- العراق .. إبادة جماعية وحكومة وبرلمان فاشلان!
- حكاية مع الشاهرودي مرجع حزب الدعوة الجديد !
- نشالة الناصرية وبيع الوزارات العراقية!
- .....


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - عمليات بغداد: لماذا لم تعتبر تفجيرات اليوم خرقا نوعيا !؟