أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال الهنداوي - اقلام..واقلام














المزيد.....

اقلام..واقلام


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 01:42
المحور: الصحافة والاعلام
    


لن نأتي بجديد اذا جادلنا بأن الصحافة باتت هي المهنة الأخطر في بلادنا..وان الارقام المفزعة لعدد من قضوا في محراب الحقيقة تجعل من رجال القلم هم الاكثر جدارة بتكلل تاج الاسترخاص النبيل للنفس والنفيس في سبيل انارة طريق الحق الموحش بمشاعل الكلمة الحرة الصادقة..والصحفي العراقي هو الاحق من كل زملائه في تبوؤ المكانة العليا والشرف الاسمى الذي تخوله اياه دماؤه الطاهرة التي سالت غزيرة على صحائف الوطن مختلطة بمداد الانتماء الوطني الاصيل..
وان كنا سنكون بعيدين عن التجني لو نظرّنا الى ان مثل هذا الواقع قد لا يعد مثاليا في بلد تتردد فيه شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة والتعبير في كل يوم..ولكننا لن نكون اكثر تجنيا لو افترضنا ان الخطر قد لا يكون موجها الى الكثير ممن يتحصلون على لقب الصحفي في الوسط الاعلامي العراقي..
فنظرة عجلى الى واقع وممارسة العمل الصحفي في العراق تؤدي الى ان الاستهداف عادة ما يكون مقتصرا على الصحافة التي تكون في موقع الدفاع الحر عن حق العراقيين في الحياة وفي الخيار الديمقراطي الحر..ولا سيما تلك التي تسير عكس ما يراد لها من خطوط وضوابط ومحددات..اوبصورة أدق تلك الصحافة وذلك الصحفي الذي يحاول ان يتلمس الهموم الحقيقية للناس وقضاياهم الاكثر الحاحا ويكتب لوجه الحقيقة والوطن والانسان العراقي البسيط الشريف..
ونحن هنا بالتأكيد لا نقصد بهذا الصحفي المسيس الاقرب لكونه كل المشكلة ولا الذين القوا بأنفسهم في تهلكة الارتباطات الضيقة وجندوا اقلامهم لخدمة توجهات واجندات قد لا تتطابق مع تطلعات وآمال الشعب العراقي النبيل في الامن والحرية والكرامة والعدالة ..وكذلك صحفيو البين بين الذين يتقمصون استقلالية فضفاضة تنزاح تذبذبا-وقد يكون طمعا- الى هذه الجهة او تلك اعتمادا على تلك الاستقلالية الملتبسة حائرين اي الضررين اولى بالدفع والذين غالبا ما تجنح سفنهم على شاطئ الرزق السهل بغض النظر عن مصدره وطيبه وحليته..ولا اولئك الذين آثروا الركون الى تناسي نزاهة الصحافة الصادقة وطهرها وانحيازها المطلق الى الوطن والمواطن ومصلحة الشعب واهدافه في التنمية والسلام والعز والرخاء..وانها الرقيب المؤتمن على الادارة الناجعة لموارد البلاد وثبات سياساته ومتبنياته الوطنية العليا..
ولكننا نشير بيد الاكبار الى تلك الصحافة وذلك الصحفي البعيد عن الدعة والامان الذي توفرها له الصحافة الممولة حزبيا او "خارجيا"والذي قد ترتهن حريته على ذمة مقال نُشر في بين طيات صحيفة تتعثر اسبوعاً و-بالكاد-تنهض في الآخر..والذي بدلا ان يستقبل صباحه جذلا باسمه منشورا في صدر مقال يباهي بصدقه وعباراته القوية ولغته الرصينة ،يجد نفسه في الموقع الذي ينتظر فيه مستقبلا مظلما على يد ظلامية قد تأخذه الى مكان اكثر ظلاما وعتمة..
ليست دعوة لان يكون الصحفي مشاغباً او معارضا على الدوام لكن الأهم الا يقتات على حساب مبادئ هذه المهنة العظيمة ..فالوطن والشعب بحاجة الى الصحفي الذي لا تحده حدود ولا يتلذذ بطعم الحياة مالم يصبح كل الناس همه وديدنه وكل ما يدفعه للنضال دون ان ينحاز الى فئة او عرق او انتماء..
ان الوطن بحاجة الى صحافة وصحفيين جادّين ومخلصين لعملهم ولوطنهم بعيداً عن اجهزة التحكم الحزبية والفئوية والاملاءات الفوقية التي تقزم الإنسان وتجعله عبارة عن جهاز استقبال فاقد للقدرة على الفعل الحر الواعي وتكون عامل ضغط وتثبيط ضد حرية واستقلالية الصحفي وعائق يمنعه من الانطلاق في فضاء الحرية والالتزام الذي لا تحده الا السماء التي تطرزها النجوم الرجال الذين ضحوا بانفسهم في سبيل إيصال الكلمة الصادقة الى الناس بكل موضوعية ودقة وتجرد ..وهؤلاء هم من يحق لهم ان يتكلموا عن خطورة الصحافة في بلادنا..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوة العربية الكوردية تستحق وقفة للمراجعة
- التوافقية التي لا بد منها
- ثقافة التدجين
- النائب والنائبة
- القانون..تشريع وتنفيذ ورقابة
- الثقافة..كتخريب
- اتحاد السعودية والبحرين..أزمة قرار
- صناعة الاصنام
- ليس هذا من الديمقراطية في شئ..
- البحرين..العزف النشاز على هدير المحركات
- لا بديل عن التعايش.. لا بديل عن الحوار
- الجهاد ضد كوفي عنان
- عصر الحرية المفتوح
- وثيقة ابو سفيان
- تساؤلات على هامش القمة
- هدم الكنائس..وما الجديد؟؟
- بلاغة القرضاوي لا تكفي
- حلبجة الشهيدة
- مقاربة متأخرة لاعلام دولة فاعل..
- الرئيس اوباما يقلب الطاولة..


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال الهنداوي - اقلام..واقلام