مخاطرة ...الإيمان بالله...

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 19:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ولله أسماء عدة تدعى أسماء الله الحسنى، حيث يؤمن المسلمون أن من يحصي 99 منها يدخل الجنة[1].فعن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال "إن لله تسعة وتسعين اسما. مائة إلا واحد. من أحصاها دخل الجنة". 2677 صحيح مسلم
(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) (سورة الحشر)
قال أبو سليمان الخطابي: «ومن علم هذا الباب, أعني: الأسماء والصفات ومما يدخل في أحكامه ويتعلق به من شرائط، أنه لا يُتجَاوز فيها التَّوقيف
قال ابن القيم: «أسماؤه الدالة على صفاته هي أحسن الأسماء وأكملها فليس في الأسماء أحسن منها,
إختلف علماء المسلمون في طريقة التوقيف في أسماء الله الحسنى كالتالي:
من يرى أنها من القرآن فقط.
من يرى أنها من القرآن والآثار الصحيحة فقط.
من يرى أنها من القرآن ومن السنة ومن إجماع المسلمين.
من مخاطر الإيمان بالله تعدد أسمائه فلا نعرف له هوية أو وصف أو ثبات علي موقف
ومثال بسيط هذا الرجل ....طيب..أو هذة إمرأة .....فاضلة
تتعرف مباشرة علي حقيقة هذا الرجل الطيب هو قنوع متفان في عمله مبتسم دائما ذكي و بسيط في نفس الوقت ولا يتسبب أو يسبب المشاكل ...
أو إنها إمرأة فاضلة تراع بيتها وتتفاني في السهر علي التربية والتنشئة ولا يعلو لها صوت و رغم جمالها الفائق تعيش في إستقامة ....
هل يستطيع أحدا تحديد ما هو إسم ...أو ما هي صفة الله:...؟
العادل مثلا ...هل هو عادل في توزيع قسمة الميراث ما بين الرجل والمرأة ﴿يوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ للذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ﴾سورة النساء؛
الوارث إسم من أسماء الله ... ماذا يرث ..؟وممن ؟ إليكم عدة أسماء وقارنوا ما بينها وما بين الظروف والتعايش السلمي والمساواة والأخاء والعدالة .....
اللَّطِيفُ الخَبِيرُ الوِتْرُ الجَمِيلُ الحَيِيُّ السِّتيرُ الكَبِيرُ المُتَعَالُ الوَاحِدُ القَهَّارُ الحَقُّ المُبِينُ القَوِيُِّ المَتِينُ الحَيُّ القَيُّومُ العَلِيُّ العَظِيمُ الشَّكُورُ الحَلِيمُ الوَاسِعُ العَلِيمُ التَّوابُ الحَكِيمُ الغَنِيُّ الكَرِيمُ الأَحَدُ الصَّمَدُ القَرِيبُ المُجيبُ الغَفُورُ الوَدودُ الوَلِيُّ الحَميدُ الحَفيظُ المَجيدُ
مخاطر الإيمان بالله أن يصير المؤمن تابع لمن هو أذكي وأكثر خبرة وأقوي حجة وأكثر حفظا ...
مخاطر الإيمان بالله أن تسلم قيادتك دون أن تجادل أو تعترض أو تحاول النقاش...
مخاطر الإيمان بالله أن تصبح رقما في تعداد أمة الأحلام بالمجد دون أن تبذل الجهد في البحث والدراسة والتجارب وترفض التنوع و تحارب التنوير وتقاتل ولا تعرف الهدف أصلا من القتال هل هو قتال في سبيل الحياة الحرة الكريمة ؟
أم قتال إيدولوجي يساق إليه المؤمن بحسب أهواء ورغبات وطموح قادته كما ويجري اليوم في سوريا الجريحة ما بين شعب واحد عاش علي نفس الأرض وبنفس التنوع ما بين كل من فصائله وعشائره يعتقد ويعبد من يشاء وظهرت مخاطر الله عندما إستغله الجميع
مخاطر الإيمان بالله أن يصبح التفجير والقتل بإسمه رسالة ...وأن تنقسم الشعوب علي ذاتها من أجل حماية شرعه أو كلامه أو كتابه
مخاطر الإيمان بالله أن تصبح غريبا في وطنك وليس من حقك أن تفتخر بهويتك المصرية وتاريخك وحضارتك الإنسانية بل أنت رقم في تعداد أمة الإسلام تشارك في هدم شواهد بلدك وآثارها الحضارية
مخاطر الإيمان بالله أنك لا تعرف من هو الذي إخترع أسماء الله وعلي أي أساس ولماذا وما فائدة هكذا أسماء؟؟؟
مخاطر الإيمان بالله هو ثقة المؤمن العمياء رغما عن كل ما يحيط به من مظاهر البؤس بل ربما هو ذاته بائس من البؤساء ولا يدري ...
مخاطر الإيمان بالله أن ينتظر المؤمن دائما من يقص عليه روايات تشابه روايات ما قبل النوم للأطفال مع الفارق أنها روايات لتنويم العقل ...
مصر اليوم تعاني مخاطر مؤمني الله الإسلامي لذا نراها حزينة تائهة ضائعة في ضائقة رغما عن ثورتها ضد طغيان الديكتاتور ولولم تكن هناك مخاطر حقيقية لكانت مصر اليوم في وضع أفضل ما بين توافق كل الأطياف وبدايات المشاركات الجماعية في وضع الخطط والتعاون لحل مشاكلها
مخاطر جماعة الإخوان الداعية إلي الإيمان بشرع الله حلا تسببت في فوضي عارمة فما بالكم يوم تفرض الإيمان بالله فرضا ومن يعترض أو ينتقد هو مقتول مقتول يا وطني ...
الله ورجاله أحرار طلقاء ... يلازمهم دائما الشيطان وألاعيبه ...أنف البلكيمي وزنقة ونيس مثلا ... و..مصر في بداية المشوار فما بالكم بالنهاية...؟؟
لا تخاطروا وتآمنوا إلي الله ورجاله ... الله يقول عن نفسه ..أمكر الماكرين

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات