أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد أبوالهيجاء - لابد من مراجعة جادة: فلسطين ونظام صدام














المزيد.....


لابد من مراجعة جادة: فلسطين ونظام صدام


زياد أبوالهيجاء

الحوار المتمدن-العدد: 1100 - 2005 / 2 / 5 - 13:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


سفير فلسين السابق في بوخارست،ومن ناشطي الثقافة الفلسطينية
جزر ومد في علاقة نظام البعث العراقي بالقيادة الفلسطينية , انعكسا على مجمل الرأي العام الفلسطيني , فمن دعم للمقاومة الى شبهة التآمر عليها , بل واغتيال ممثليها في عواصم أوروبا, ومن دعم انشقاقات أبرزها حركة صبري البنا , الى قصف تل بيب بالصواريخ , وهذا بالضبط ماقاد الى تعاطف ظاهر على الصعيدين الرسمي والشعبي , فكان الموقف المعروف للقيادة الفلسطينية والارتياح المفهوم لدى الفلسطينيين لرؤية صواريخ الجيش العراقي تحرك من جديد رمال صمت عربي طال .
وقد وجد أنصار قدامى لنظام صدام فرصتهم للترويج لمحبة مرضية دفعت بكثيرين الى رؤية صورة صدام حسين على القمر , ومارافق ذلك من توزيع لاْحاديث نبوية مدسوسة أو ضعيفة أو سيئة التفسير , تبشر بالزعيم الفاتح ... ويكاد بعضها ينطق اسمه بعد أن بالغ في تقديم مواصفاته . وهؤلاء الاْنصار القدامى , هم أنفسهم الذين استمروا في تلقي هبات مخابرات صدام حسين حتى عندما اغتالت مخابراته مناضلين فلسطينيين وعراقيين في بيروت وأوروبا ,
وقد استغل هؤلاء الدعاة , ماستغله صدام تماما , متاعب الفلسطينيين وهمومهم وكرههم للاحتلال ومن يدعم الاحتلال , وغير هؤلاء , اندفعت الغالبية العظمى من الفلسطينين , والعبد لله واحد منهم , في حب جارف لصدام ونظامه , فرأينا فيه صلاح الدين ورفعنا له الصور والاعلام , ودعونا له بالنصر في أم المعارك والحواسم , على أمل أن يتفرغ بعد ذلك لتحرير القدس ....
واذا كانت الاْعمال بالنيات , فان نوايانا كانت سليمة فعلا , فنعذر اذ أننا كنا نرى في أي تحد ولو بالكلام لطغيان أمريكا , انتصارا للظلم اللاحق بنا , فمابالك والرجل قد أعد لهم جيوشا بالملايين , , سحرتنا الصورة الاعلامية ولاسيما الصورة التي رسمتها الولايات المتحدة لقوة صدام فاعتقدنا أنه قادر فعلا على مساعدتنا في طرد الاحتلال.
بعضنا كان يعرف حقيقة مايجري داخل العراق , وبعضنا كان يعرف جزء يسيرا من انتهاكات حقوق الانسان , وبعضنا كان يتصور حكما عادلا يليق بهذه الشهامة التلفزيونية , وكنا جميعا مستعدين للتنازل عن بعض ملاحظاتنا ...في سبيل مااعتقدنا أنه الاْهم والاْسمى ..
اسلاميونا غضوا النظر عن علمانية صدام وعن معاملته لرجال الدين كموظفين مهمتهم التصفيق
ويساريونا غضوا النظر عن تاريخه في محاربة الحركة اليسارية وتحديدا الحزب الشيوعي
وليبراليونا صموا أذانهم عن انتهاك حقوق الانسان وظلم الاْقليات القومية
وتساوينا جميعا في محبة الرجل ونظامه , , , بتواطىء مع الذات ومع الآخر , ومبررنا هو :
اننا نحدد مواقفنا من الاخرين على أساس موقفهم من فلسطين . مع ما في ذلك من أنانية , والانانية مرض سببه في الحالة الفلسطينية مرارة الاحتلال الاسرائيلي والظلم التاريخي الذي لحق بشعب فلسطين .
كنا معذورين , ويفهمنا شعب العراق الحبيب وطليعته المثقفة , وخاصة من اقترب منهم للهم الفلسطيني الى درجة القتال في صفوف الثورة الفلسطينية , فمن ينسى بسالة اخوتنا الاْكراد وشجاعتهم في صفوف جميع التنظيمات الفلسطينية , ومن ينسى مواقف شخصيات عراقية عارضت نظام صدام وانحازت للكفاح الفلسطيني ؟ ومن ينسى اللواء حسن النقيب المستشار العسكري للرئيس ياسر عرفات ووالد وزير الداخلية العراقي الحالي ؟

يعتب هؤلاء العراقيون اليوم , على بعض الاخوة الفلسطينيين , على المثقفين تحديدا , , , لاستمرارهم في التعاطف مع النظام السابق شعرا ونثرا, دون أي تأثر بالحقائق المرة التي كشفت بالصور وبالوثائق دموية ذلك النظام وتنكيله بالشعب العراقي .
لابد من مراجعة جادة..
ولابد من تحديد النظرة والموقف من أي نظام عربي , على أساس احترامه لحقوق الانسان والتزامه بمبادىء الحرية والديمقراطية والتعددية , فماجدوى دعم الانتفاضة الفلسطينية وتجويع الشعب العراقي ؟ واذا كانت الاحتياجات الفلسطينية تضطر القيادة لاصدار تصريحات معينة فان ذلك يجب أن يشرع فقط كعمل سياسي , ضمن المفهوم المهني فقط , أما قادة الرأي ورجال القلم والثقافة , فان مسؤوليتهم أمام شعوبهم أخطر بكثير من مسؤولية الطبقة السياسية .
أتمنى أن يرفض الفلسطينيون يوما مساعدة سخية من نظام عربي لاْن ذلك النظام اعتقل معارضا أو أغلق صحيفة .
أتمنى أن يراجع المثقفون الفلسطينون أولويات العلاقات والمواقف مع الحكام والحكومات , لاعلى أساس مواقفها اللفظية من فلسطين , بل على أساس احترامها لحرية شعوبها , فمن يكمم الافواه في بلده , لن يكون صادقا في دعم تحرر وحرية الشعب الفلسطيني



#زياد_أبوالهيجاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد أبوالهيجاء - لابد من مراجعة جادة: فلسطين ونظام صدام