الفرهود و البرنامج الأقتصادي للدكتور برهم صالح

خسرو حميد عثمان
كاتب
(Khasrow Hamid Othman)

الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 11:46
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

لا أدري فيما إذا إطلع البروفيسور كاظم حبيب على تقرير ديوان الرقابة المالية في إقليم كوردستان/ محافظة السليمانية للأعوام 2004ــ2010(45 صفحة باللغة الكوردية)* قبل كتابة مقاله المنشورفي الحوار المتمدن والموسوم: الدكتور برهم صالح وبرنامجه الاقتصادي لمستقبل إقليم كردستان العراق؟ هذا التقرير الصادر من جهة رسمية ونشرته صحيفة أوينة الألكترونية هذا اليوم الثاني عشر من حزيران 2012 يعكس لنا صورة واضحة وجلية لعملية فرهود منظمة وواسعة حصلت في محافظة السليمانية التي تقع ضمن حصة الحزب الذي يشغل الدكتور برهم صالح المركز الثاني في التسلسل القيادي من صفقة تقسيم إقليم كوردستان. بعد الأطلاع على المقال والتقرير يفرض سؤال منطقي نفسه، فيما إذا يلتزم البروفيسور كاظم حبيب، كباحث علمي، بالوصف الذي أورده لشخص الدكتور برهم صالح ول(برنامجه الأقتصادي) في مقاله موضوع البحث لو إطلع على تقرير هيئة الرقابة المالية؟ أو، تريث قليلا وأبعد نفسه عن تأثيرات البروباغاندا الحزبيه المكثفة والمكلفة ماديا بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الذى يُهيمن على مقدرات جزء من كوردستان ليرى بأن ما يطبق على أرض الواقع فعلا هو فرهود منظم لصالح ثوار الأمس وليس تنفيذا لبرنامج إقتصادي لا وجود له إلا في عالم البروباغاندا وفي خيال الواقعين تحت تأثيراتها لسبب أو أخر.
إذا كان هذا أخر ما قرأت عن الفرهود في كوردستان ضمن تقرير ديوان الرقابة المالية ولكنني أتذكر جيدا بأنني سمعت كلمة (فرهود) أول مرة قبل واحد وخمسين عاما(1963) وفي مثل هذه الأيام في (جم ريزان) في سياق ما كان يروي مأمون الدباغ (ليلة إستشهاده) لوالدي عن ما صادفه صباح ذلك اليوم أثناء تواجده في منطقة شوان القريبة من كركوك، ضمن مجموعة مسلحة وضعت الكمائن للقوة العسكرية التي كانت تمشط(بلغة العسكر) القرى الكوردية في هذه المنطقة وكما يلي: كنت جالسا في مكان مرتفع على جانب الطريق المؤدي لقرية (نسيت إسمها مع الأسف) بصورة لا تجلب الشبهات لأراقب تحركات الجيش في المنطقة ونقل المعلومات إلى رفاقي وهم مختبئون مع أسلحتهم للتحرك في الوقت المناسب، مرّ بالقرب مني ثلاثة أشخاص من القبائل العربية التي كانت تتبع تحركات الجيش حتى يُفرهدوا القرى التي كانت تقع تحت سيطرة الجيش أثناء غزو المنطقة، وكان أحدهم يحمل بندقية قديمة على كتفه وبعد مرورعدة ساعات، ونحن في إنتظار عودة القافلة العسكرية لنتصدى لها، عاد واحد من بين الغزات الثلاثة ومعه حمارين، وعندما سألته عن مصير رفيقيه الأخرين بغية إستدراجه والأستفادة من المعلومات التي قد تترشح منه عن تحركات الجيش في المنطقة أجاب و هومستعجل من أمره: لا تسألني عن ما حَصَلَ لهما، المهم بالنسبة لي ما أتيت بهما (وهويُشير فرحا إلى الحمارين).
*للأطلاع على تقرير هيئة الرقابة المالية إنقر:
http://www.awene.com/sites/www.awene.com/files/wabarhenan_0.pdf

#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات