أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ثائر الربيعي - من مواطن الى وزير التخطيط رسالة مفتوحة














المزيد.....

من مواطن الى وزير التخطيط رسالة مفتوحة


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 09:31
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من المؤكد ان التخطيط الناجح والمدروس وفق رؤية علمية منطقية تعد من قبل خبراء متخصصين،سينعكس ايجابيا على الفرد وكافة نواحي الحياة بالرفاه والاستقرار.
ولعل العراق من اكثر الدول تراجعاً في عملية التخطيط على الرغم من وجود العنصر البشري متمثلاً بالعلماء والمبدعين والمفكرين ورحم الوطن لازال قادر على الانجاب والعطاء ،والمادي فحدث ولاحرج ،فهما القوتان الرئيسيتان لنجاح اي مشروع،فوجود النظام الدكتاتوري وتوليه سدة الحكم هي المشكلة بحد ذاتها وبيت القصيد يكمن كيف نخطط ونبني وهومن يضع العصا في عجلة التقدم؟
لأكثرمن اربعة عقود من الزمن المظلم والبلد يقوده مخططين يصنعون سوى الفوضى والحرب وفوهة البندقية التي لاتنطفىء نارها ،والمتاجرة بأرواح الملايين وبمقدراتهم ولافتات تشير الى موتى واخرى عبارات كتب عليها يامحلى النصر بعون الله،والهزيمة تلاحق أذيالنا وثقافة التخطيط للسطو وللقتل ولأستباحة الأعراض هي الخطة الخماسية والركيزة الأساسية في عمل جمهورية الخوف،التي سعت لتحطم هوية الفرد وثقافته لواقع مرير،وقدمت لنا ارمل وامهات ثكلى وأطفال يتساءلون بين الحين والآخر عن إباؤهم ،ودول تطالب بديونهم واخرى تطالب بتعويضات ،فعندما أتجول في بغداد العاصمة والمحافظات لم اجد مايوحي بان هنالك تخطيط صحيح لبناء دولة حضارية تشعر الانسان بإنسانيته، فجميع الأموال وعائدات النفط كانت تخصص للمجهود الحربي والاستعداد للمنازلة في ساحات القتال وشراء الأسلحة واستئجار طائرات من دول عظمى لقصف دور ابناء الوطن وهدمها على رؤسهم ،وشراء ذمم كتاب ومثقفين يبحثون عن الجاه والمال لصناعة ألقاب رئيس الثورة والمهيب والضرورة وغيرها ما انزا الله بها من سلطان،وتزين صورته السوداء ،تاركاً وراؤه الشعب الذي يبحث عن فقدان التخطيط في ازمات لاتنتهي من الأعمار والخدمات والصحة والتعليم وتدني في مستوى الدخل لثلاثة دولارات راتب الموظف الشهري،وغياب الشروع في عمل البنى التحتية ،فالمهم هو بقاء فارس الأمة العربية على صهوة جوداه وبندقية البرنو واقفة شامخة بيده وليذهب بعده الجميع للجحيم.
وطيلة فترة الحقبة المظلمة لم تكن هنالك اية خطوات او رؤية نستدل بها لوجود تخطيط منطقي فلاوجود لأهداف محددة مسبقة للعمل بها ،ولا سياسات وقواعد نسترشد بها في اختيارنا لأسلوب تحقيق الهدف،أو وضع واختيار بديل من بين عدة بدائل متاحة لتنفيذ المطلوب،وعدم توفر تحديد الإمكانات اللازمة لتنفيذ هذا البديل،لتحديد الإمكانات المتاحة فعلاً،وغياب البرامج الزمنية اللازمة لتنفيذ الهدف،والتي تتناول تحديد النشاطات اللازمة للتحقيق،وكيفية القيام بهذه النشاطات،والترتيب الزمني للقيام بها ثم تحديد المسؤولية عن تنفيذ هذا النشاط.هذا التحليل المنطقي للبدء بعملية التخطيط استبدل بقرارات انفرادية واختزل بشخص القائد الأوحد وحديثه عن القبلية والزيتوني والشارب وكيفية ملاحقة القوى المعارضة ووصفهم بالخونة .
اليوم وبعد التغيير الذي حصل في زلزال (2003) هنالك إخفاقات وهفوات يقابلها مكتسبات ومنجزات قدمها الشعب لبناء دولتة ،ولعل ابسط شيء منها مضت فترة الزنزانات المظلمة وجيء بالحرية التي غيبت عن الوطن،فالتجربة الديمقراطية فتية وتحتاج للصبرعلى التحديات والمجيء بقيادات قادرة على الانجاز وتتمتع بالمهنية والكفاءة ،وبصيص الأمل ينطلق فيغمرني شعور بالفرح والاطمئنان على العراق ولعائلتي من خلال قراءتي ومشاهدتي المستمرة لوزير التخطيط الدكتور علي ألشكري،فخروجه من الوزارة ومتابعته وتفقده ميدانياً للمشاريع في المحافظات المزمع انجازها والوقوف على نقاط الضعف والقوة،هو الدليل الذي يجسد صدق العمل والرضا مع الله وراحة الضمير،فاتخاذه القرارمن موقع الحدث والمعاينة للمشروع،والمحاسبة والمساءلة للتلكؤ جزء مهم للارتقاء لتحقيق الخطط الموضوعة،والاهم هوا لرؤيا الكاملة للقرار المالي الذي يخصص ويصرف في مكانه المناسب ،التحديات كثيرة والتاريخ سيكتب عن كل صغيرة وكبيرة ومحاسبة المفسدين أكثرها تحداً في جولاته الميدانية ،واشرسها الذئاب المتوحشة التي تضمر في نفوسها الخراب والدمار يقودهم الإرهاب الذي عطل الكثير من المشاريع التي خصصت للأعمار والنهوض بالبلد،هنالك من لايريد لطائر العنقاء النهوض وتضميد جراحه وان لايكون قوياً حتى في صوته ،واقدرانها مسؤولية وطنية وشرعية كبيرة على عاتقه وكلي ثقة بالشكري وبجنوده من الوزارة بأنه سيعبر بنا لشاطئ الخير والأمان حتى لاتذهب أموالنا في مشاريع لاتضر ولا تنفع.
المحافظات مطالبة أيضا بالتعاون والتنسيق معه وتمد يدها بقوة أليه وتقدم مشاريعها بما يتناسب مع الأهمية والحاجة الفعلية لمواطنيها ،فتوحيد الرؤى لما يخدم العمل سيوفر فرصة اتخاذ القرار بشكلاً سريع للحاق بركب الزمن والتقدم .



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارادة الشعوب اقوى من جبروت فراعنة العصر
- الصحافة الاستقصائية وهيئة النزاهة واثرهما في مكافحة الفساد
- اخلاق الفرسان وثقافة كتابة التقارير
- الهولوكوست والمقابر الجماعية في العراق
- العدو الوهمي الأبن الشرعي للدعاية
- الدكتاتور وطموح الرعية
- الاشاعة ودورها في الحرب النفسية
- ماليزيا السمو في حب الوطن فوق الانتماء الديني والعرقي
- الصمت والاستبداد
- الانسان والطين في صراعاً مع الاثار
- أعدموا البيروقراطية وأنقذوا الكراسي
- انقذوا البلد من الفاشلين
- خيانة الضمير الطريق لتحقيقي الدمار
- أبنتي رانية والارهاب
- ثقافة الفساد بين الرفض والقبول
- الحوار الديمقراطي ومايريده الشعب
- موقف مع الطائفة المورمونية
- علي مدرسة العدالة والنزاهة


المزيد.....




- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ثائر الربيعي - من مواطن الى وزير التخطيط رسالة مفتوحة