أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم محسن الجاسم - نكبة العراق بسذاجة الوعي الشعبي














المزيد.....

نكبة العراق بسذاجة الوعي الشعبي


هيثم محسن الجاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأاعتقد أن السياسيين من النضج لدرجة أنهم أدركوا درجة الوعي لدى الشعب وتصرفوا وفقه وحققوا أهدافهم ؟!
لكن القوة الشيطانية التي تقف ورائهم تعي وتعرف وعرفت كل مايدور في خلد الشعب نتيجة التراكم الموجع للأنظمة الدكتاتورية والتي حطت من قدر ه وهبطت بإنسانيته الى الحضيض .
من تصدى ألان للعمل السياسي سمح لتلك القوة الشيطانية ان تسيره كالبيدق في لعبة الشطرنج لان أهدافها لاتتضارب مع أهدافه الوضيعة لتعويض حالة النقص فيه من ثراء فاحش ومنصب لايستحقه ولايحلم به ؟!

وسار كالمطية تسوقه القوة الشيطانية نحو حتف الشعب وتحول الى إرهابي يسوق الناس الى الهاوية التي يتردى اليها الشعب مسلوب الإرادة لايدري ان سائقه كان ابن طائفته او عشيرته او ابن بلدته يعمل على دفنه حيا . و يضع كل الأزمات أمام طريقه وطموحه لنيل حريته وخلاصه . وراح الشعب يكرر الخطأ بلذة كل أربع سنوات غامسا أصبعه في قنينة السم الرعاف ليشربه ويعيش محموما لسنوات يصرخ ويستغيث بأبناء جلدته المحمومين أسوة به ليعالج البلاء ببلاء آخر أكثر شرا ومرارة منه .
بينما يتلذذ السياسي بنعيم العراق وبركاته تاركا الشعب ومن انتخبه يسرح في صحراء قفر لايجد قوت يومه واقف في طابور العاطلين او المرضى أو المهاجرين أو الجائعين ووو.
اين نقطة الضعف التي تستغلها قوى الشر المتمثلة بالقوة الشيطانية ومطاياها في هيكل الشعب المترنح من وطاءه الاذلال والاستلاب القهري لكل اشكال الحرية والصحة والتربية وحق الحياة بامن وسلام .
تكمن تلك النقطة في ضحالة الوعي الوطني وسطحية الثقافة بكل اشكالها التي تشكل الوعي الجمعي للجميع .
وكلفنا ذلك عقد من الفوضى السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي حولت البلاد الى مسرح مرعب للاعمال الوحشية ونموذجا سيئا للبلاد الديمقراطية .
ولااريد أن اضرب مثلا عن تلك الفوضى حيث تختزن الذاكرة الجمعية صورا ومشاهدا لاتنسى أبدا .
وأشدها قتامة ان يتصدى من هب ودب الى القيادة واللعب بمصائر الناس دون رادع او خجل وكان الناس قطيع غنم بيد راع مجنون ومنافق وكاذب لإيابه ان غار عليه ذئب او فتك بيه بلاء . كل مايهمه مزماره وكيس طعامه .
تلك الرؤية رشحت من بوتقة وجداني بعد وضوح الصورة وانكشاف خيوط الجريمة التي تمارس بحق الشعب من قبل اللاعبين الاساسيين في الصراع السياسي العراقي اليوم .
بينما غاب الناس عن المشهد وكانهم لاحول لهم ولاقوة كما يقال او كما يوصف مصدر كل السلطات وكل متصد يتكلم باسمه ويدعي تمثيله برلمانيا .
ألا تستحق تلك اللعبة وقفة شعبية شاملة من الجميع وخاصة المخلصين من أبناء العراق . الم يحن الوقت لوقف الفرجة على مصائرنا التي يضعها دعاة التصدي والنظام الجديد لتصحيح المسار أسوة بأخوتنا في باقي البلاد العربية أو الشعوب الحرة في العالم .
هل لذة التفرج صارت عادة سيئة ومكتسبة ورثناها لما كان الطاغية يذبح ويدفن ابنائنا علنا في حروبه الكارثية بينما نحن نتناول طعام العشاء بقلب بارد امام شاشات التلفاز.
ام ان جرائم الاحتلال وهي تطال بابنائنا احياءا في سجونه التي تركها لنا كمعالم حضارية للعالم الجديد .
اذن وقوف الشعب متفرجا او منتظرا ان يسفر الفضاء عن الغبار السياسي صحوا . انه وهم لاينتج سوى شر مقيم لاينجو منه حي او ميت او وليد . وسنلعن من الاجيال القادمة التي سيطول وقوفها امام مهازلنا وليس وقائعنا وسيطوينا التاريخ باقذر الصفحات وارخصها حيث تذكر الشعوب المسحوقة بشر اعمالها ولات ساعة ندم .
ولاابرء الذمة عن سياسيينا الذين ابلوا حسنا في اذلالنا وسحق ارادتنا وتخلفنا عن الحضارة الانسانية حين اعادوا الشعب الى القرون الوسطى وتمتتعوا بالدنيا بينما الناس تتخبط تطلب ابسط شروط الحياة بمنة واستجداء .




#هيثم_محسن_الجاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعالوا نسحب الثقة من الشعب ؟!
- وراء كل مصيبة حزب عراقي!!!
- الاقليمية طريقة لذبح العراق على الطريقة الامريكية
- قربان للوطن ام للشعب ؟!
- افعى سيد دخيل تتحدى الحكومة اعلاميا
- خريفنا ماكان ربيعا ولكن ممكن ...
- من قتلني انا هادي المهدي ؟!!!
- ,وراء الاخبار -من يكفل الحريات والحقوق الدستور ام المسؤول ؟! ...
- وراء الاخبار - الفساد برنامج الاحزاب العراقية الموحد ؟!!!
- عشية قرار العفو عن الارهاب ؟!
- تشاؤمية المثقف العراقي من تردي المجتمع واستلابه سياسيا
- مفترق طريق في مسيرة العراق الديمقراطية
- عراق التغيير من حكومة (السلفة )الى حكومة (الجودلية )
- احياء الذكرى الثانية لرحيل الشاعر العراقي كمال سبتي في الناص ...
- ماذا بعد الخوف والشعور بالخطر ؟!
- التقسيم و القواسم المشتركة بين الفرقاء العراقيين
- شهادة قصصية جولة في عالم إبراهيم سبتي القصصي انطلاقا من أخر ...


المزيد.....




- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم محسن الجاسم - نكبة العراق بسذاجة الوعي الشعبي