أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - 8 مليارات عراقية للسكن أفضل ام للتشجير والمتنزهات؟














المزيد.....


8 مليارات عراقية للسكن أفضل ام للتشجير والمتنزهات؟


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 21:28
المحور: المجتمع المدني
    


تثير مناظر الخضرة والحدائق والمياه البهجة في النفوس تلقائيا.. وكان في العراق من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم وجود الجنائن المعلّقة..... كانت محاطة بخندق مائي, و بناها نبوخذ نصر للملكة أمييهيا والتي كانت من الطبقة الوسطى في البلاد وأتت من المناطق الجبلية إلى أرض بابل المنبسطة وكانت تشتاق إلى رؤية الجبال ولحدائق وطنها ميديا. الحديقة من جمالها وروعتها الخلابة كانت تدخل المرح والسرور إلى قلب الإنسان عند النظر إليها، وزرعت فيها جميع أنواع الأشجار، الخضروات والفواكه والزهور وتظل مثمرة طول العام وذلك بسبب تواجد الأشجار الصيفية والشتوية، ووزعت فيها التماثيل بأحجامها المختلفة في جميع أنحاء الحديقة.
فلنترك السياسة جانبا رغم ان المشهد السياسي اليوم متلّبد الغيوم جاهم الطقس واهم الإنقشاع بل متعرض لوفاة بيئية أصلا.. وليس هناك في الأفق راحة نفسية تجعل المتابع العراقي الذي يبدو غير مهتما بما يحصل.. يجد ضوءا او بصيص من الامل في نهاية المطاف لابحّل البرلمان ولابإنتخابات جديدة ولابسحب الثقة لان الثقة مفقودة أصلا بين كل الفرقاء رغم إنهم في مركب واحد جميعا. فاليوم بوجود الإضطراب السياسي والمماحكات تعيش الناس في بلدي حالة غريبة من إنعدام الامل بمستقبل رغيد نوعي.. الالاف ينتظرون إطلاق قروض الإسكان وتسهيلات البنوك الحكومية وحتى الاهلية وخاصة ان العراقيين مشهور موسم صيفهم بالتوسع البنائي في ظل أزمة سكن ليس لها حلا قريبا فلم يشهد بلدا على ظني وشبه يقيني إنشطارا لانوويا او تخصيبيا ..في دور سكنه كما يحصل في العراق! هل تصّدقون أن البيت ذو مساحة 200 م يصبح أربعةاو ثلاثة بيوت؟ ويبتكر المحتاجون مالاتصدقه المكاتب الهندسية والتصاميم لبراعة تنفيذ السكن في ظل لاأفق ولاأفقية ولاأستراتيجية مطلقا لحلّ أزمة السكن وخاصة في قلب العاصمة واطرافها.. نعم نشط الالاف نعم أسطرّها متيقظا بالإلم.. نشط الوسطاء والنفعيون موظفين وغيرهم لحصد حاجة الناس للقروض الميسّرة لفظا والصعبة الحصول فعلا لينالوا الملايين جراء جهدهم اللاقيمي بالتلاعب بروح الوظيفة وقدسيتها المعروفة ب إحترام وخدمة الناس وهذا أسهل فساد مسكوت عنه!
عذرا فقد سقت المقدمة وابحرت بلاقارب مرتديا مسحاتا حزائنية وأنا أقرأ خبرا عن تخصيص أمانة بغداد مبلغ (8) مليارات دينار لانشاء عدد كبير من الحدائق والمتنزهات وزيادة حجم المساحات الخضر المزروعة في العاصمة بغداد في جانبي الكرخ والرصافة والاهتمام بتشجير الشوارع وزيادة حجم المساحات المزروعة بما يتطابق والمحددات الدولية . و إن دائرة المتنزهات والتشجير في الامانة في ضوء التخصيصات الممنوحة لها ،ستطلق حملات كبرى لاستثمار الساحات والفضاءات الفارغة وتحويلها الى حدائق ومتنزهات بتصاميم حديثة ومتميزة سيتم تجهيزها بجميع الخدمات الضرورية التي تحتاجها العوائل البغدادية. ومن خلال خطط التشجير طبعا.. ستحقق الامانة اهدافاً عدة اهمها خلق اماكن ترفيهية ترتادها العوائل البغدادية وكذلك الاسهام في تحسين الواقع البيئي للعاصمة بغداد بزراعة الاشجار التي تلطف الاجواء وتمتص الغازات الى جانب عملها كمصدات للرياح والعواصف الترابية فضلاً عن زيادة جمالية مدينة بغداد بل ستعمل بشكل مكثف على وفق خطط علمية مدروسة على توسيع المناطق الخضر وزيادتها والاكثار من زراعة الاشجار الدائمة وفسائل النخيل وتشجير اكبر عدد ممكن من الشوارع والجزرات الوسطية في عموم مناطق العاصمة بغداد?! عزيزي المسؤول.. تمنيت؟ نظرتك الثاقبة ورأيك البيئي المحترم أن يتجه بنقوده لانحو التشجير والمتنزهات وحماية بغداد من الحّر القاتل والغبار القاتم بل للعصف بقوة تيار إنتظار الناس لسكن لائق.. ثمانية مليارات دينار عراقي كان من الممكن أن تذهب لتشييد عمارات سكنية حتى لو في اطراف بغداد بعدد200-300-400 لاأعلم وبمساحات محددة تنقذون بها كرامة الناس المهدورة أسفا على غياب كل الخدمات وحقهم في السكن شبه اللائق.. ففي كل بغداد لم نشاهد للناس مجمعات سكنية عدا لذوي النخبة والذين سيزعلون إن ادرجت مجمعاتهم التي أراها ،في مقالتي وهم حتما لديهم السكن اللائق البديل! ولكن الصابرين على مضض لايهمّهم التشجير وقد كواهم التهجير مثلا وسكنوا في بيوت الذلّ بايجارات للاسف وفزعين ان يعودوا لدورهم بسلام وفي كل اطراف بغداد الحولية.. العراقيون يريدون سكنا بسيطا وتسهيلاتا مصرفية لاأضغاث أحلام.. وهذه المليارات الثمانية كنّا سنشيد بها كذا عمارة يسكن فيها كل العراقيين من كل طيف نقوّي أواصرهم وصبرهم الكونكريتي ونثأر لكرامة صبرهم على الوطن الذي لم يقدّم لهم ربع مامأمول.. فهل كانت فكرة التشجير والمتنزهات والمصدات وبثمانية مليارات دينار عراقي، مناسبة في سعير صيفنا القادم واملنا بإطلاق القروض وتييسرها وحاجة ملايين العراقيين للسكن؟ هنا أترك لكم فطنة الجواب حتى لو كان يغيظ جوارحي المتألمة لإلم الذين أعيش صبرهم الشاهق الباسق!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العراق دولة شرّ تجاه الكويت؟
- مبدع عراقي يبتكر توليد الكهرباء من مطبات الشوارع!
- أيهما اعلى ساعة المقداديةأم معصم الفقر في ديالى العراقية؟
- منتحرات عراقيات وحريق مجمع فيلاجيو التجاري بالدوحة
- حقا (50) ألف ؟لقاح لإطفال عراقيين منتهية الصلاحية؟
- الطفولة العراقية الضائعة تُدمي قلوب المخلصين
- كميةإستيرادنا للحنطة عشرون ضعفا لإنتاجنا الحنطوي المتواضع!
- بلد السواد والنهرين يستورد الطماطة من بلدان بلاسواد ولانهرين
- رصاصة في القلب فلم حقيقي في قلب طفلة عراقية
- للفراق مذاق آلمي علقمي... مريام
- أي كرة قدم مجنونة شاهدنا في دوري الأبطال؟
- تلميذ عراقي يصوغ التراجيديا قلادة بشنق نفسه
- أزمة نفطية متقّدة بين المركز وأقليم كردستان
- اول الخناجر، البحرين تواصل منع التواصل الجوي مع العراق
- ماهي قنبلة عيد نوروز الكردية - العراقية في سنة 2012؟
- الطب الالماني يقّوم مجانا عمليات العمود الفقري لمواطني افقر ...
- ‏حالات موت سرطانية تقتل معلمات في مدينة الشطرة العراقية
- بالتمنيات سيصل منتخب العراق لكأس العالم
- عيد المرأة البحرانية،مزيد من الشهيدات المنسيات
- تراجيديا موت تلميذ ميساني في يوم آذاري


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الحافظ - 8 مليارات عراقية للسكن أفضل ام للتشجير والمتنزهات؟