أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد عباس ديبس - لماذا التشنج في التحاور بين المتدينين وغير المتدينين؟














المزيد.....

لماذا التشنج في التحاور بين المتدينين وغير المتدينين؟


رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)


الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 19:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا التشنج في التحاور بين المتدينين وغير المتدينين؟
العالم ينحو الى الديمقراطية واعلاء حقوق الانسان وحرية الفكر والمعتقد, وقد ساعدت الثورة العلمية
والمعلوماتية على نشر الافكار وتبيانها وكذلك الحث على التحاور العلمي والبناء, وهذا ما تقوم به
الكثير من الصحف الالكترونية ووسائل الاتصال من خلال الشبكة العنكبوتية. والمفروض ان يستغل
الكتاب والمتحاورون هذه الامكانية لايجاد قواسم فكرية مشتركة تعزز التفاهم بين النخبة المثقفة للوصول
الى درجة اعلى من تقبل الآخر وتمازج الافكار, والذي هو اساس الانفتاح الفكري والتقدم, وعكسه على
المجتمع لكي يعم السلام الفكري والاجتماعي. ولكن على العكس من ذلك نرى ان الحوار بين الفرقاء
في المجال الفكري يشوبه التعصب ومحاولة فرض الرأي على الآخر, وفي بعض الاحيان حد المساس
بالآخر والاستهزاء بفكره ومعتقده والذي قد يمثل فكر ومعتقد جمهور كبير من الناس, وهذا بدوره يجلب
سخط هذه الجماهير الغفيره ليس على الكاتب فحسب وانما على الفكر الذي ينتمي اليه أيضا.
وموضوع بحثي هنا هو الحوار بين المتدينين وغير المتدينين, والذي يسميه البعض الحوار بين المتدينين
والعلمانيين وهذا خطأ, حيث ان العلمانية وكما بيناها في مقال سابق هي ليست الالحاد وانما هي الوقوف
على مسافة واحدة من الديانات والمعتقدات واعطاء الحق للجميع باختيار المعتقد وممارسته بحرية, ولذلك
العلمانية لاتنطبق على الافراد وانما على الدول. المهم في الموضوع ان الفكرين الديني والمادي في
جوهرهما لا ينفيان الآخر ولا يحارباه وانما اتى الخلاف من التطبيقات اللاحقة واستغلال الدين او الفكر
المادي لمحاربة الآخر, اعتمادا على التأويلات ولذلك تجد هناك صراع حتى بين حملة الدين الواحد
والفكر الواحد. فالجوهر هو انساني للكل والدين والافكار المادية جائت لخدمت الانسان وتسيير اموره
الحياتية, وفي حالة الدين ما بعد الحياتية ايضا واعتقد ان هذا لا يضر غير المتدينين. والاديان جميعها
لم تجبر الآخر على اعتناقها وكذلك الفلسفات المادية. لا بل اكثر من ذلك فان المتدينين مقتنعين ان هذا
الاختلاف لحكمة ارادها الله سبحانه وتعالى ولو شاء لجعلها أمة واحدة. وايضا هناك مشتركات فكرية
بين المتدينين والماديين وخاصة الاشتراكيين منهم, كمحاربة الظلم والدعوة الى العدل والضمان
الاجتماعي والمساوات ونشر التعليم وتقليص الفارق بين الطبقات على سبيل المثال. ومن الطبيعي ان
يكون لكل شخص مرجعيته الخاصة دينية كانت ام غير دينية ولكل شخصية انسانية تطورها التاريخي
المتأثر بالبيئة التي نمى فيها هذا الشخص وكون قناعاته الاساسية التي بنى عليها معتقداته, وهذه
المعتقدات قد تكون مختلفة عن غيرها, ولكن كما قلت هي جزء من تراث انساني واحد فيه مشتركات
عديدة, فلماذا لايبحث المثقفون عن هذه المشتركات في افكارهم ومعتقداتهم يساعدهم في ذلك ما اشرنا
اليه من تطور علمي ثقافي معلوماتي, وننبذ التشنج في الحوار المباشر والغير مباشر والذي لا يؤدي
سوى الى التناحر والتأزم والمناكفات الفكرية. ولنؤمن جميعا بأننا نعيش في قرية كبيرة كونتها لنا
الثورة المعلوماتية, ولنؤمن ايضا بشكل حقيقي بحقوق الانسان وحرية الفكر والمعتقد.
د. رعد عباس ديبس



#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لالغاء الابتزاز السياسي في العراق
- هل الكتل السياسية العراقية الحاكمة مستعدة لما بعد سحب الثقة؟
- هل يطبق السياسيون العراقيون الدستور والقانون؟
- لاينقذ العراق سوى حكومة أغلبية سياسية
- اين هي حقوق الطفل في عالمنا العربي؟
- هل اصبح حب الوطن سبه؟
- المرأة دائما هي الضحية
- لماذا يصر مجلس الامن على ابقاء العراق تحت الفصل السابع؟
- قبول الآخر يجب ان يكون حقيقة وليس شعار
- المعايير المزدوجة للدفاع عن حقوق الانسان
- التسامح والعفو من مبادئ الاسلام
- المادة 409 من قانون العقوبات العراقي لمرتكب جريمة غسل العار ...
- لماذا لا تثق المرأة العراقية والعربية بالمرأة سياسيا؟
- تداخل مع رسالة الاستاذ رزكار عقراوي لسكرتير الحزب الشيوعي ال ...
- قتل المرأة غسلا للعار ينافي الشريعة الاسلامية
- معاناة المرأة العراقية في الغربة
- اليسارية والدين
- متى ترفع الفيزه عن العراقيين لدخول اقليم شمال العراق؟
- كيف نبني دولة عراقية قوية؟
- التوافق السياسي في العراق هل هو بضاعة عراقية الصنع؟


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد عباس ديبس - لماذا التشنج في التحاور بين المتدينين وغير المتدينين؟