أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وديع بتي حنا - - دعاية بعد الانتخابات - اياد جمال














المزيد.....

- دعاية بعد الانتخابات - اياد جمال


وديع بتي حنا

الحوار المتمدن-العدد: 1100 - 2005 / 2 / 5 - 12:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لايختلف اثنان بان الخلفيات العقائدية للجماعات - والمقصود هنا بها العراقية فقط - التي تستخدم اسلوب العنف في معارضة الوضع الناشئ اثر سقوط بغداد تنحدر في تكويناتها الرئيسية الى اتجاهين متميزين فقسم منها ذو طابع ديني يستمد مبادئه على الاجتهاد في تفسير الدين وتسخيره لخدمة الاهداف الموضوعة بينما يتجه القسم الاخر الى الاعلان عن نفسه كتيار سياسي وطني وقومي ذو عقيدة علمانية وان كان لا يتوانى عن استخدام القيم والمثل الدينية اسلوبا للحشد باتجاه الاهداف المرسومة او المفقودة ان صح التعبير

لقد كانت تجربة الانتخابات في العراق مناسبة ثمينة استطاع فيها عدد غير قليل من السياسيين العراقيين ان يُعرٍٍفوا بأنفسهم وبرامجهم بشكل اشمل واقوى ويتعرف الشعب عليهم من خلال الحملة الاعلامية التي سبقت عملية الاقتراع . على الرغم من قصر فترة الحملة الدعائية وعدم تكافؤ الفرص فيها اضف الى ذالك ظاهرة الفوظى السياسية المتمثلة في الكم الهائل من الكيانات المشاركة في الانتخابات بسبب كونها الاولى في العراق القائمة على التعددية السياسية الا ان كل ذالك لم يمنع ان تضع اسماء معينة بصمات واضحة في ذهن المتلقي العراقي بعد ان لفتت انتباهه بالافكار والحجج التي طرحتها

لقد إستمعت في السابق الى المفكر الاسلامي المبدع اياد جمال الدين في لقاءات تلفزيونية عابرة وسريعة ولكنني استمتعت حقا باللقاء الذي شاهدته فيه على قناة الشرقية حيث كان فرصة للتعرف بشكل مسهب على اراء هذا المفكر وطروحاته ولا ابالغ في القول بانه قد فأجاني حقا بارائه. رجل الدين الشاب الذي ما ان تشاهد عمامته وتستمع الى ارائه حتى يدفعك ذالك الى ان تعقد زواجا كاثوليكيا بين تلك المثل والقيم السامية الخالدة التي ترمز اليها العمامة وبين الحياة المعاصرة التواقة الى الحرية والانفتاح و المتميزة بالاخذ والعطاء التي تمثلها افكار هذا الرجل وارائه . لابل ان ما يدفع الانسان الى ان ينظر بتقدير لتلك الاراء و لصاحبها هو ذالك الشعور العميق بان صاحبها مؤمن حقا بما يقول وليس ذالك مجرد ضرورة انتخابية ناهيكم عن ان بعضا من هذه الاراء الجريئة يلقى انتقادا شديدا من أسرى التاريخ. ان اراء وافكار هذا المفكر الرائع اياد جمال الدين التي تطرح فلسفة متميزة لشكل الدولة ومهماتها ودور الدين في المجتمع تمثل بحق ظاهرة يستحق ان يقف عندها الكثير من العراقيين وخاصة النخبة المثقفة منهم لان هذه الاراء والافكار تُشكِل الاعمدة الاساسية لعراق المستقبل الذي يتكلم الكثيرون عنه

اما الظاهرة الثانية التي القت بحضورها بشكل اكبر في الايام الاخيرة فهي كتلة التحرير والمصالحة التي يقودها الاستاذ مشعان الجبوري. ان هذاالرجل قبل كل شئ يمثل حاجة ملحة للطيف السياسي العراقي لاننا بحاجة ضرورية لمن يمثل الوطنية بصورتها التي قد تبدو متطرفة للبعض. لقد لجأتُ - واستميح عذرا - الى تشبيه هذه الكتلة بالحزب الليبرالي الروسي وزعيمه فلاديمير جيرنوفسكي انطلاقا من المكانة التي يمثلها هذا الحزب وزعيمه في روسيا حيث يشكل في الوقت الحاضر احدى الكتل البرلمانية القوية . لقد رُسِمت مع الاسف صورة مشوهة في العراق على وجه الخصوص لفلاديمير جيرنوفسكي بسبب بعض المواقف التي اتخذها هذا الرجل وكانت تهدف بالدرجة الاساس مصلحة بلاده فليس الشعب الروسي ساذجا الى الحد الذي يمنح فيه الملايين من ابنائه اصواتهم لهذا الرجل وحزبه. لقد صادف ان سألت عددا كبيرا من الروس عن رأيهم بجيرنوفسكي فكان حتى الذين يعيبون عليه حماسه لاينكرون عليه وطنيته العفوية الصادقة لابل ان اغلبهم يعتبرونه زعيما روسيا غيورا يوقد فيهم كل مشاعر الافتخار الوطني والقومي ويقول مايختلج في صدورهم . لقد نجح الاستاذ مشعان الجبوري في ان يطرح نفسه صوتا هادرا متمردا عراقيا علمانيا رافضا بعنف اخطاء الداخل واحتلال الخارج

بالرغم من كل الملاحظات التي سجلها ويسجلها ازاء العملية السياسية في العراق كل من المفكر الاسلامي اللامع اياد جمال الدين وهو القادم من المؤسسة الدينية والسياسي القدير الاستاذ مشعان الجبوري الا ان ذالك لم يمنعهما من ان يكونا جزءا من العملية السياسية السلمية حيث يؤكد المفكر اياد جمال الدين بانه قد كان لديه رأيا اخر حول موعد الانتخابات ولكن مادام الاكثرية قد اعلنوا عن رغبتهم في اجرائها في موعدها المقرر فمن الضروري ان تذهب الاقلية الى التزام رأي الاغلبية وفي الجانب الاخر نرى صوت الاستاذ مشعان الجبوري مزمجرا وهو يوجه انتقاداته الى بعض السلبيات التي رافقت عملية الاقتراع والتصويت الا انه يؤكد في النهاية من ان كتلته ستبقى جزءا من العملية السياسية في العراق مؤمنا بان قبة الجمعية الوطنية العراقية هي الساحة المثلى للمباريات السياسية. أليس هذا مدعاة لكل الجماعات, سياسية متسترة تحت شعار الدين كانت ام سياسية بحتة, من التي اختارت العنف طريقا في ان تعيد النظر بالاسلوب وتختار طريق المشاركة السلمية في الحياة السياسية اسلوبا للوصول الى الاهداف

ان الدور السياسي ليس بطولة مطلقة مدى الحياة ما دام في النفس شهيق ونفيس وانها دعوة الى - الحرس القديم - في المعارضة العراقية السابقة والتي تولت قيادة العراق بعد سقوط النظام من الذين- انهكتهم- معارضة النظام ان يعطوا الفرصة لما يمكن تسميته ( بسياسي الخط الثاني ) لكي يأخذ دوره في بناء العراق الذي اذا اردناه ان يكون جديدا فينبغي ان يكون كذالك بقيادته قبل اي شئ اخر



#وديع_بتي_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات --- ميدالية قفز الحواجز
- يا مرشحنا دوس بنزين عل المِيَة وتسعة وتسعين
- المنصب في العراق هذا الهم الذي يتصارعون من اجله
- الاحزاب الخضر النائمة المُنوَََّمة
- كفى دور السمك الماًكول والمذموم
- شيراك - علّمهم اصول الحب
- الابرياء ضحايا المهزلة
- الدكاكين السياسية العراقية اصحاب بسطات ام وكلاء للحصة التموي ...


المزيد.....




- مصر.. حكم بالسجن المشدد 3 سنوات على سعد الصغير في -حيازة موا ...
- 100 بالمئة.. المركزي المصري يعلن أرقام -تحويلات الخارج-
- رحلة غوص تتحول إلى كارثة.. غرق مركب سياحي في البحر الأحمر يح ...
- مصدر خاص: 4 إصابات جراء استهداف حافلة عسكرية بعبوة ناسفة في ...
- -حزب الله- يدمر منزلا تحصنت داخله قوة إسرائيلية في بلدة البي ...
- -أسوشيتد برس- و-رويترز- تزعمان اطلاعهما على بقايا صاروخ -أور ...
- رئيس اللجنة العسكرية لـ-الناتو-: تأخير وصول الأسلحة إلى أوكر ...
- CNN: نتنياهو وافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. بوصع ...
- -الغارديان-: قتل إسرائيل 3 صحفيين في لبنان قد يشكل جريمة حرب ...
- الدفاع والأمن القومي المصري يكشف سبب قانون لجوء الأجانب الجد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وديع بتي حنا - - دعاية بعد الانتخابات - اياد جمال