أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - صرختان لا تنقذان وطنا














المزيد.....

صرختان لا تنقذان وطنا


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 01:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



البارحة جمعية المصارف ، وقبله غرفة التجارة. صرختان تنبهان إلى وضع اقتصادي خطير وتنذران من انهيار . في الصرختين شكوى من سياسيي لبنان الذين لا يكتفون بإدارة الأزمة إدارة سيئة ، بل هم يصبون الزيت على نارها ، فيرفعون منسوب التوتير في الأجواء السياسية ، ويزرعون الرعب في نفوس المواطنين والمغتربين والسائحين ، ويعقدون ظروف اللبنانيين المقيمين خارج لبنان ، ويمعنون في جر الوطن إلى بؤرة الصراعات الإقليمية ، ويزجون به في أتون الالتحاق غير المشروط وغير المدروس بقوى خارجية ، ويقاتلون نيابة عنها ، ويعملون على تدمير الدولة والاقتصاد وعلى تفكيك اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية ، كل ذلك مقابل مكاسب مادية يتقاسمون من خلالها (يتحاصصون ) ثروة البلاد .
مهما قيل في سياسيي لبنان ، "يعيا البيان ويعجز التعبير" عن مدى ما يثيرونه في النفس من قرف وتقزز لدى الحريصين على بناء مستقبل هذا الوطن ، من غير الرعاع والدهماء والرعية الماشية خلف الراعي.
بصراحة ، الصرخة المزدوجة تقع في غير محلها ، لأن السياسيين في الدول الرأسمالية الحديثة يفترض أن يمثلوا الكتل الاقتصادية والطبقات الاجتماعية ، وأن يدافعوا عن مصالح من يمثلون . لكنهم ، في لبنان ، لا يمثلون لا هذه ولا تلك ، بل هم اختلسوا التمثيل السياسي ، بالوراثة أو بالتعيين أو بالتشبيح أو باستخدام كل وسائل التضليل الإيديولوجي والتحريض الطائفي والمذهبي، أو بامتطاء صهوة القضايا القومية . أحد الوزراء قدم الدليل صريحا على ما نقوله ، حين لم يجد غضاضة في الاعتراف بأنه ، وهو داخل الحكومة ، لا يمثل الصناعيين بل الكتلة التي اختارته ليكون وزيرا، وصوت خلافا لقرار جمعية الصناعيين .
إذا كان رأس المال جبانا ، تبعا لما هو متعارف ، فإن الصرختين تبينان أن الرأسمالي قد يكون شجاعا . فإلى متى ينتظر أهل الاقتصاد حتى يختاروا هم من يمثل مصالحهم في الحقل السياسي . أما آن الآوان أن يتوقف أهل الاقتصاد عن تمويل سياسيين لا يمثلون سوى مصالحهم الشخصية أو الحزبية، وأن يسألوا أنفسهم عن جدوى التحاقهم بمن يتحاصصهم ويمون على أموالهم وعلى أصوات ناخبيهم ، ويملي عليهم المواقف ؟؟
أما آن أن يسأل اصحاب الرساميل عن جدوى تمويلهم مشاريع الشيعية السياسية والمارونية السياسية والسنية السياسية ، وأن يوازنوا بين مكاسبهم الضيقة داخل الطائفة وخسارة وطن ، وأن ينتبهوا إلى أن مصالحهم المالية والاقتصادية لا تحدها حدود الطائفة ولا حتى حدود الوطن ؟
أما آن أن يكمل أصحاب الرساميل مشوار الشجاعة ، الذي بدأ بصرخة أو صرختين ، فيدخلوا إلى حقل السياسة ويشرفوا بأنفسهم على حل الأزمة الاقتصادية ، ويزيحوا مغتصبي التمثيل السياسي عن مركز القرار ، وأن يكفوا عن مناشدتهم ، لأنهم هم سبب الأزمة ، ولأن فاقد الشيء لا يعطيه؟
رأس المال جبان ، فهل يكون الرأسماليون شجعانا ؟ هل يبحثون عن ربيعهم اللبناني؟



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا حوارهم
- السلطة ضد الدولة
- الجبة سلاح قاتل
- طرائف الشاعر الفيلسوف - تحية إلى مهدي عامل
- تحية إلى حسن حمدان مهدي عامل
- حجْر سياسي
- جرصة
- المحاصصون وقانون النسبية
- نواب لبنان خارج الزمن
- حبيبتي الدولة
- في نقد اليسار، نحو يسار عربي جديد
- التهويل بالديمقراطية
- آذاريو لبنان ينتظرون ربيع سوريا
- الربيع العربي فرصة تاريخية أمام الأقليات للحصول على حقوق الم ...
- ويكيليكس اللبناني
- طائفية علمانية أم محاصصة
- ربيع العرب وخيبات أدونيس
- ربيع العرب وتحفظات سمير أمين
- علمانية وطائفية أم محاصصة؟
- أصولية العلمانيين... إساءة إلى الدين والدولة


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - صرختان لا تنقذان وطنا