أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع شامخ - زوجة الظواهري ... بازار الجهاد ..... والربيع العربي















المزيد.....

زوجة الظواهري ... بازار الجهاد ..... والربيع العربي


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 3753 - 2012 / 6 / 9 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مهاد

مرّ الحوار الإنساني وعبر تاريخه المديد بجملة من الإنعاطفات النوعية، أنضجتها خبرات على مستوى الزمن والاثر المكاني ..وقد كان للتكنولوجيا الباع الطويل في إثراء الحوار البشري عبر المكتشفات الفذة والتي سمحت للبشر في الكرة الإرضية أن يكونوا سكنة القرية الكونية حقا .
العالم وفقا للأثر التقني هو وجود إفتراضي ، أي أن الكائنات فيه تسير وفق نظام عام ما .. لا وفقا لنظام مخصوص.. أعني أن الإكتشاف التقني لا علاقة له بالمرسل ولا بالرسالة ولا بالمرسل اليه .. إن مهمته توفير الطريق الأسرع لوصول الكلام الى جمهور من المتلقين في أرجاء العالم .
ومسؤولية الإنسان تنحصر في القدرة على إستعمال الممكن التقني فقط دون مسؤولية التقنيات عن ماهية الرسالة . ولتكنولوجيا الإتصالات الأثر البالغ في نقل الوقائع والأحداث والتي تؤدي الى تغييرات في وجهات النظر الشعبية او الرسمية حيال مختلف الظواهر ..
وفي ظاهرة الربيع العربي والتي إنعقد العزم عليها لتأشير مرحلة خريف " البطاركة العرب " الدكتاتورية العربية ، ووصول الشعوب الى مرحلة الحكم الديمقراطي ، نلاحظ حضور تكنولوجيا نقل الخبر والمعلومة حاضرا وبشدة ، اذ رأينا تداعي حلم الشباب العربي بوصول السلفية الإسلامية المتخلفة الى سدة الحكم عبر أساليب متنوعة أغلبها باطل ، ولكنه كان مجازا من وجه نظر الديمقراطية والتي لا يفهم العرب منها غير الوصول الى الحكم بمفتاح حكم الأغلبية للإقليات وأقفال الباب على الآخرين لاحقا في الوصول الى الحكم !!
.............................................
أميمة وثقافة القتل

كان لتنظيم القاعدة الحصة المعلنة في حصد نتائج الربيع العربي عبر التناغم الفكري الواضح بين موقف القاعدة الفكري والسلفيين ، فكان زواج متعة تحقق على سرير مخملي ، كان ضحيته الشعوب وأملها في غياب الظلم وإشراق الحق ..
وقد استخدم السلفيون والقاعدة معا التكنلوجيا بشقها الاتصالاتي خير استخدام في الاستحواذ وقطف نتائج ثورة الشباب .. استمالوا الناس البسطاء بعواطف دينية رخيصة ، بمساعدة وبمباركة قوى اقليمية ودولية !!
تعالوا معي نتصفح ما فجرته زوجة ايمن الظواهري القائد المتوج لتنظيم القاعدة من قنبلة خطيرة ، رمتها عبر وسائل الاعلام وتكنولوجيا الاتصالات .. فقالت بغير حياء من "كهف وجودها "الى العالم لتهنيء النساء العربيات وكما نشر في المواقع الاسلامية وغيرها وجاء الخبر "
"هنأت زوجة زعيم القاعدة ايمن الظواهري في رسالة نشرها موقع اسلامي الجمعة، المسلمات لمساهمتهن في الربيع العرب وطالبتهن بتربية اولادهن على ثقافة الجهاد.
وقالت أميمة حسن زوجة الظواهري في النص الذي نشره موقع الفجر "أهنئ جميع المسلمات على هذه الثورات المباركة،
وتابعت "وصيتي الى كل اخواتي ان تربين اولادكن على حب الجهاد وشهادة الله اكبر وتغرسن فيهم حب الدين وحب الموت في سبيل الله (...) لتربي كل ام مسلمة صالحة ابنها على انه صلاح الدين، ولتقول له انت من سيعيد امجاد الاسلام وانت من سيعيد بيت المقدس".
واضافت "اوصيكن بالتمسك بحجابكن في كل مكان وفي كل المجالات في الجامعة ومكان العمل (...) الحجاب هو هوية المرأة المسلمة...".
وطلبت منهن حث ازواجهن على "الافراج عن المعتقلات اينما كانوا (...) ومنهن ارامل شهيدنا اسامة بن لادن اللواتي يعانين واطفالهن من السجن في باكستان...".
ويشير هذا التصريح الاخير الى ان الرسالة وجهت قبل ترحيل باكستان ارامل بن لادن واولاده في اواخر ابريل الى السعودية"
زوجة الظواهري اباحت لنفسها ان تنقل رسالة غاية في الدموية ، وغاية في الأعتداء على الحياة الانسانية بغرس تربية الموت والجهاد الذي يعني قتل الآخر المختلف .. قتل الآخر المختلف .. وهي بالتأكيد لا تتحدث من فراغ ، فلها مرجعياتها في الكتاب والسنة .
....................................................
مزاد بشري مرعب

جاء في الصورة والصوت أن دعاة إسلاميين سلفيين يظهرون في مزاد علني .. ليس لبيع سلعة ما ,, أو للاعلان عن مبادئهم ودعوة الناس الى اعتناق دينهم ، أو تنفيذ حكم الله في المرتد أو المنافق .. الخ ..
رأيت مزادا غريبا : بازارا" يظهر فيه شخص يعرض ولده للبيع برتبة جهادي سيستخدم لتفجير نفسه في مكان مخصوص " سوريا الآن" .. ويبدأ المزاد على رقبة وحياة الصبي الذي اعلنه الرجل " ابوه" .. ويعلو الصراخ والتلويح، فيبدأ المزاد ب" .. 1000 ريال سعودي" ... وحتى وصول سعر الشاب الى مليون ريال .. فعلا التهليل والتكبير .. واشتدت المنازعة لتشجيع الحاضرين بالتبرع .. فرفع السعر الى مليون ومئة ريال .. وهكذا تباعا يعلو صوت المعلن وبطريقة بهلونية لاتمت الى الانسانية بشيء.. لرفع سعر موت الصبي المعروض .. .. تصوروا " صاحب المزاد" يلّون صوته ويستحث الهمم لرفع سعر الضحية .!!.
دهشت حقا من أاب يقف في مزاد لبيع إبنه لا لعلة الجوع أو الحاجة .. وحتى العهر.. بل لحاجة المجاهدين لجثة " تفجر" بين الناس . كان المزاد مرعبا "" الله واكبر " ارتفع أخيرا سعر الضحية الى " مليون ونصف ريال " .. هكذا توقف المزاد على سعر الضحية " الشاب خالد" مع تهاليل الحاضرين بمباركة الاب ببيع ابنه علنا .. ليكون في قافلة الشهداء من اجل الدين ومن أجل رسالة الله ...
هكذا رأى العالم الفيديو / هكذا كان إستخدام رسالة تكنولوجيا الاتصالات يصل الى هذا الحدّ المقرف ، والبعيد جدا عن حدود نشر الرسالة الإنسانية بإختلاف تمثلاتها ..
فكل من سيدة القاعدة الأولى وحفلة مزاد بيع الشاب .. قد ظهرتا الى العالم علنا ، وبكل وضوح وشفافية ..
.........................................
خاتمة السوء

اليس هذا قهر جمعي يمضي الى زرع نتائج خطيرة في بناء مجتمع عصابي ومصاب بالانفصام القهري ..!! هل من حق القتلة أين يكون لهم الحضوة في إستخدام وسائل الاتصالات وثمرة العقل البشري المسالم ؟؟
ايّ مجتمع سَيبنى في ظل سيادة عقل القاعدة من دعوة السيدة الأولى برضع الاطفال ثقافة الموت بدلا من حليب الامهات الطاهر وانتهاج ثقافة حب الحياة وبناء المسقبل .!!؟؟
أي مجتمع سيكون والشباب يعرضون في مزاد علني " وبسعر مادي معلوم " لغرض مواصلة الجهاد في سبيل الله !! أهكذا تكون خاتمة الانسان في عرف القاعدة والسلفيين ؟؟ اليس من حقنا الدعوة الى تجفيف منابع الفكر الديني الإرهابي مكانيا وزمانيا ..
أليس هي خاتمة السوء ان يوضع الإنسان في خانق لا حق له في إختيار حياته وموته معا !!؟؟
أي ربيع عربي سيحلّ في ظل صيف الأفاعي ؟؟



#وديع_شامخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبارك يرتدي بدلة السجن الزرقاء
- السياسة .. فن الممكن الوطني، أم طبخ سريّ للمكائد؟ .
- فصل في الحقوق والعقوق الوطنية / عراقيون .. ولكن بعد هذا الفا ...
- حوار مع الشاعر العرقي وديع شامخ
- ديمقراطية القرف الشرقية
- المالكي... يستغيث
- المالكي .. الهاشمي .. المطلك .. فساد الدهر وترقيع العطار
- لى محمود عبد الوهاب في القبر..
- لماذا يعود البعث؟
- قذافي .... مَن هو الجرذ حقا؟؟
- جلعاد شاليط بأكثر من ألف.. والدم العراقي بالمجان
- السيادة الوطنية وأمرضها
- مازن لطيف .. نورس المتنبي وبشير عراقي ثقافي ..
- الفيدرالية والعماء السياسي العراقي
- كاظم إسماعيل الكاطع والقوافي النشاز
- دمعتي على فأس الحطاب
- التلصّص على الذات
- عرس الدجيل... واقعة الدم العراقي المجاني
- الفرح مهنتي
- ميليشيات على جرح العراق


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع شامخ - زوجة الظواهري ... بازار الجهاد ..... والربيع العربي