أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للوصول بالعراق نحو المستقبل المشرق














المزيد.....

الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للوصول بالعراق نحو المستقبل المشرق


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1100 - 2005 / 2 / 5 - 13:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في الثلاثين من كانون الأول 2004 اجتاز الشعب العراقي الخطوة الأولى بنجاح باهر فاق كل تصور عندما توجه لصناديق الانتخاب ليدلي بصوته في أول انتخابات حرة وشفافة متحدياً المخاطر المتمثلة بالسيارات المفخخة والأحزام الناسفة والقذائف الصاروخية والرصاص لزمر البعث الفاشي وقوى الظلام السلفي الذين هددوا المواطنين المتوجهين لصناديق الانتخاب بغسل شوارع العراق بدمائهم .
نعم لقد تحدى الشعب العراقي تهديدات القوى الإرهابية وتوجه لصناديق الانتخاب غير هيّاب وحقق النصر الكبير الذي وصفته الكثير من الدول ووسائل الإعلام بأنه النصر المعجزة ، وكان أعداء شعبنا يراهنون على فشل الانتخابات ، وانكماش المواطنين بعيداً عن تهديدات المجرمين وأسلحتهم الفتاكة التي أصابت العديد من المواطنين الذين استشهدوا في ذلك اليوم العظيم والذين يستحقون من حكومة وشعب العراق التكريم اللائق بتضحياتهم وبطولاتهم وحبهم للعراق الحبيب .

ولم تكن الانتخابات سوى المرحلة الأولى في مسيرة الديمقراطية، وبناء العراق الجديد المزدهر والمتحرر ،وتحقيق المستقبل المشرق لشعب العراق الذي حلم به منذ أمد طويل ، وأن تحقيق هذه الطموحات المشروعة ليست بالعملية السهلة كما يتصورها البعض ، بل هي في واقع الأمر مسيرة شاقة تتطلب تضحيات جسام من سائر القوى الوطنية التي تؤمن حقاً وصدقاً بمصالح الشعب والوطن ، وأن أول ما هو مطلوب منها هو أن تدرك أن تحقيق هذه الطموحات تتطلب وحدتها في جبهة عريضة تضع لها برنامج وطني ديمقراطي حقيقي يؤكد دون أي لبس أو غموض على تبني الديمقراطية والفيدرالية وصيانة وحدة الشعب والوطن بكل مكوناته القومية والدينية والطائفية وضمان الحقوق والحريات العامة للشعب بموجب ما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بكل ما ورد في بنوده ، وسيكون تطبيق تلك البنود بحذافيرها هي المعيار الحقيقي للديمقراطية المنشودة ، وهذا يتطلب من المجلس التأسيسي المنتخب تشريع دستور علماني يتضمن في نصوصه تلك الحقوق والحريات التي نص عليها الإعلان المذكور الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 ، وعلى الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين أن يتقدموا بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان جزءاً أساسياً من القانون الدولي يلزم دول العالم كافة بالتقيد به وتنفيذه نصاً وروحاً إن هم يهدفون حقاً وصدقاً إلى إشاعة الديمقراطية في العالم أجمع .
إن على القوى والأحزاب السياسية العراقية التي تنافست فيما بينها في الانتخابات أن تدرك أن مفتاح النجاح في تحقيق طموحات الشعب كامن في وحدتها واتفاقها على الخطوط العريضة للدستور العراقي المنشود ، ومن خلال إقامة حكومة ائتلافية تضم سائر القوى الوطنية تستطيع تحقيق الأمن وسيادة القانون في جميع أرجاء العراق ، والعمل على استعادة السيادة والاستقلال الناجزين للعراق ، وإقامة العلاقات المتكافئة مع الولايات المتحدة وسائر الدول الأخرى على أساس احترام سيادة واستقلال العراق والمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة ودعوة هذه الدول ، وفي المقدمة منها الولايات المتحدة للمساهمة الجدية الفاعلة في إعادة بناء العراق الجديد الحر المزدهر .

أن أي محاولة من أية قوى سياسية للاستئثار بالسلطة ودفعها نحو توجهات طائفية أو قومية ضيقة سوف لا تعني إلا الحكم على التجربة الديمقراطية الوليدة بالفشل ، وتقود البلاد إلى صراعات قومية أو طائفية تضيف مآسي جديدة للشعب الذي تحمل الكثير والكثير خلال العقود الماضية ، وبالتالي تقدم خدمة كبرة لقوى الفاشية والظلام الساعية للعودة بالعراق إلى الحكم الصدامي المقبور أو ما يشبه ذلك النظام .
أن القوى السياسية الوطنية مدعوة إلى إكمال مسيرة الديمقراطية متضامنين ومتكاتفين ، وستنال كل الدعم والمساندة من سائر أطياف الشعب ، وستكون بكل تأكيد قادرة على تحقيق الأمن والسلام في ربوع الوطن ، وتتفرغ إلى إعادة بناء العراق الجديد ، ومعالجة مشكلة البطالة ، وتأمين الخدمات العامة الضرورية لحياة المواطنين وفي المقدمة منها خدمات الماء والكهرباء والوقود والتأمين الصحي والاجتماعي ، وتوفير السكن اللائق للمواطنين وبوجه خاص للمواطنين الذين هجّرهم النظام البائد أو أجبرهم على الهجرة نتيجة أعمال الإرهاب والطغيان التي مارستها السلطة ضد كل من يحاول انتقادها أو معارضتها لسياستها المعادية لمصالح الشعب والوطن .

أيها السادة قادة القوى والأحزاب السياسية الوطنية :
لا تطفئوا الشمعة التي أشعلها الشعب يوم الانتخاب العظيم ، بل انتم مطالبون أن تشعلوا له كل الشموع التي تنير له الطريق نحو مستقبل زاهر ينعم بظله الشعب بالحرية والديمقراطية وبحياة لائقة في وطن يمتلك من الثروات ما يؤمن الحياة الرغيدة لكل مواطن على أرضه الطاهرة إذا ما وُجهت تلك الثروات من اجل البناء والتعمير ، لا من أجل التسلح والحروب وما تجلبه من كوارث وخراب ودمار ، فهل أنتم فاعلون ؟؟؟



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تحرم مناطق بعشيقة وبحزاني وبرطلة والقوش من حقها في الا ...
- إنه يوم النصر العظيم لشعب العراق
- تحقق الحلم ومارست حقي في انتخاب ممثلي الشعب بكل حرية
- حذار فالقادم أخطر ،وعلى الشعب أن يأخذ الأمر بجدية
- من أجل عراق ديمقراطي ودستور علماني أصوت لقائمة اتحاد الشعب
- ما قبل وما بعد الانتخابات ، العراق إلى أين ؟
- الانتخابات المقبلة ومستقبل البلاد
- أين أسلحة الجيش العراقي المنحل ؟
- أبو فرات ستبقى خالداً في قلوب رفاقك ومحبيك
- بين الإرهاب والمقاومة ،هل أضل اليسار العربي الطريق ؟
- أخلاق الجيرة تقتضي تضميد جراح الشعب العراقي لا طعنه بسيوفكم ...
- رسالة مفتوحة للسيد رئيس الوزراء
- رسالة تهنئة للأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد
- جرائم الأشرار في النجف وكربلاء تستهدف إشعال الحرب الطائفية
- صفحة ناصعة من تاريخ عصام عايد زعيم حزب الأصلاح والعدالة الدي ...
- هل الانقسامات في الحركة الوطنية ظاهرة صحية في الوضع الراهن ل ...
- من أجل وضع حد لجرائم الاغتيالات في الموصل وسائر المدن الأخرى
- لماذا لا تفصح القوى والأحزاب السياسية عن برنامجها الانتخابي ...
- الانتخابات والحلم بعراق ديمقراطي مستقل آمن
- موقع الحوار المتمدن يواصل تألقه


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للوصول بالعراق نحو المستقبل المشرق