أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت السعيد - الإخوان والأقباط














المزيد.....

الإخوان والأقباط


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3753 - 2012 / 6 / 9 - 10:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



فى كتاب محكم، كل عبارة فيه موثقة بمصادر واضحة، بما يجعله أقرب إلى الموسوعة، اختار له مؤلفه الأستاذ هانى لبيب عنوان «الكنيسة المصرية- توازنات الدين والدولة «٥٢٧ صفحة» يقدم لنا المؤلف بانوراما متكاملة حول ما يمكن تسميته مسألة الوحدة الوطنية المصرية التى هى بالضرورة واحدة من أهم أركان الدولة المصرية كدولة مدنية تحمى حقوق جميع أبنائها على أساس المواطنة. وهو يكتشف كالعادة ثنائية المواقف الإخوانية، إذ بينما يتحدث قادة الإخوان، وفى مقدمتهم الأستاذ حسن البنا، عن حقوق الأقباط كشركاء فى الوطن ويستند حسن البنا فى رسالته «نحو النور» إلى النص القرآنى الصريح «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين» « الممتحنة - ٨» وما استتبع ذلك من أقوال محمودة- فإن الجماعة حفاظاً على ثنائية الموقف تطرح النقيض من الأفكار. يتجاور النقيضان ليمكن اللجوء إلى أى منهما مع تقلب الأحوال. وإيضاحاً لذلك يقدم لنا المؤلف نماذج إخوانية تطيح بأى حق من حقوق المواطنة. ويقرأ لنا ما كتبه الشيخ عبدالله الخطيب وكان المفتى الرسمى للجماعة فى مجلة الدعوة المجلة الرسمية للجماعة «مايو ١٩٨٠» ما يوجزه فى النقاط التالية «هناك دين واحد هو الإسلام ولا دين وهو غير الإسلام، ويتعرض الخطيب إلى فكرة السادات بإقامة مجمع للأديان قائلاً «ليس هناك إلا دين واحد هو الإسلام. فكيف يقام مجمع الأديان؟ ويحدد قوى الشر الثلاث فى العالم التى يتعين علينا الجهاد المقدس ضدها وهى الشيوعية والصليبية والصهيونية»، «صـ ٢٤٥» وفى فتوى أخرى للشيخ الخطيب «الدعوة ديسمبر ١٩٨٠» بعنوان «حكم بناء الكنائس فى ديار الإسلام» قسم الشيخ فتواه إلى ثلاثة أحوال «بلاد أحدثها المسلمون (مثل المعادى وحلوان) وهذه لا يجوز فيها إحداث كنيسة، أو بلاد فتحها المسلمون عنوة كالإسكندرية ولا يجوز بناء هذه الأشياء فيها، أو بلاد فتحت صلحاً بين المسلمين وسكانها والمختار هو إبقاء ما وجد بها من كنائس على ما هى عليه فى وقت الفتح ومنع بناء أو إعادة بناء ما هدم منها» «المرجع السابق». أما الأستاذ سيد قطب فإن المؤلف يقتبس من كتاباته العديدة ضد حقوق الأقباط ما يلى «أنهم ليس لهم أى حقوق سياسية وإنما لهم بعض الحقوق المدنية، أهمها التحاكم فى أحوالهم الشخصية إلى شريعتهم وكفالة أرواحهم وأعراضهم وأموالهم، وفى مقابل ذلك عليهم أداء الجزية والانصياع للنظام الإسلامى، ويحذر الأستاذ قطب أى مسلم من أن يشعر مجرد الشعور برابطة ولاء أو تناصر معهم»، «صـ٢٤٤ نقلاً عن سيد قطب - خصائص التصور الإسلامى ومقوماته». وينقل المؤلف بعد ذلك مقتطفات من تصريح للأستاذ مصطفى مشهور المرشد الأسبق للإخوان «نشر فى روز اليوسف ١٤ إبريل ١٩٩٧» يقول فيه «الجيش يعتبر قوة الدولة وبالتالى المفروض ألا يكون من فى الجيش من أصحاب عقيدة أخرى، وهذا لكى يستطيعوا أن يقفوا الموقف السليم من أى عدو يحاول أن يعتدى على الدولة الإسلامية. ولكن عندما يوجد فى الجيش عناصر غير إسلامية وتأتى دولة مسيحية تعتدى على الدولة الإسلامية، وهناك فى الجيش عناصر مسيحية فمن الممكن أن يمالئوا ويسهلوا للعدو أن يهزمنا» «صـ٢٥٠». وأرجو أن يأذن لى القارئ بسؤال يحيرنى: ألم يقرأ فضيلة المرشد الأسبق كيف أن مسيحيى الشام حاربوا فى صفوف صلاح الدين فى حربه ضد الغزاة الصليبيين مؤكدين عروبتهم، ومؤكدين أن الغزاة لا علاقة لغزوهم بأى نوازع مسيحية حقيقية؟ وإذا كان فضيلته لم يقرأ التاريخ القديم فهل نسى أم تناسى دور المسيحيين ومنهم الفريق فؤاد عزيز غالى فى الحروب ضد إسرائيل، وعديد الشهداء الذين بذلوا أرواحهم فداء للتراب المصرى؟.

ثم نأتى إلى تصريحات الأستاذ مهدى عاكف الشهيرة للأستاذ سعيد شعيب التى سجل فيها بصوته «طظ فى مصر»، وأنه يقبل خليفة من ماليزيا إذا كان مع الشريعة، وأن الحديث عن ترشيح مسيحى لرئاسة الجمهورية هو عمل «فورتينه». ولا تعليق.

ثم يأتى المؤلف إلى ما قال إنه «البرنامج الذى جرى تسريبه فى يوليو ٢٠٠٧، وهى الأفكار التى تطورت تدريجياً حتى عام ٢٠١١ من خلال حزب الحرية والعدالة»، ويقول «إنه نيولوك سياسى من أجل إعادة إنتاج صورة الجماعة بشكل عصرى ومؤسسى أمام المجتمع والخارج». ثم يقول «إنه برنامج شمولى به خلط واضح بين ما هو دينى وما هو سياسى، فهو يتحدث عن الدولة الوطنية (!) التى تقوم على أساس مبادئ الشريعة الإسلامية، ثم يعود للحديث عن الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية» «صـ٢٥٣». ثم يدهش للنص فى البرنامج على أنه يتعين على السائح «أن يعلم مسبقاً بحدود الضوابط الإسلامية، فلا يجاهر عند حضوره بخلافها فكراً أو أسلوباً». «صـ٢٥٤».

وبعدها يكتشف الباحث أن البرنامج قد «اقتبس» بحسن نية أو «نقل» بسوء نية ما جاء فى برنامج الحزب الوطنى المنحل، خاصة فى المجال الاقتصادى والخصخصة».

ويبقى أن نحتفى بهذا الجهد المصرى العلمى والدقيق والمخلص والبارع فى آن واحد، الذى قدمه لنا ولمصر كلها الأستاذ هانى لبيب.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان.. وماذا لو أن؟
- حكايات إخوانية عن التنظيم السرى «٣»
- حكايات إخوانية عن التنظيم السرى (٢)
- حكايات إخوانية عن التنظيم السرى (١)
- محاورات يونانية قاسية
- حقوق الأقباط والمرأة.. بين ادعاء التسامح والمساواة
- على ذكر كتابة الدستور .. دستور منذ الزمن الفرعونى
- كيف صنعوا دستورهم؟ .. تركيا .. العلمانية (٢)
- كيف صنعوا دستورهم .. الهند - جنوب أفريقيا؟
- عن المادة ٢٨
- رجل هذا الزمان
- عن الدستور.. رسالة من شباب ١٨٧٩ ( ...
- عن الدستور.. رسالة من شباب ١٨٧٩ ( ...
- عن نفى الأقباط من ديارهم
- عن الدستور.. رسالة من شباب ١٨٧٩ ( ...
- أوامر سلفية فى ٢٥ يناير
- الملك فؤاد.. وأوهام الخلافة
- عن الخلافة وأوهامها (٣)
- عن الخلافة وأوهامها (٢)
- ٢٥ يناير.. الشعب.. الحكومة.. الجيش


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت السعيد - الإخوان والأقباط