أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رعد الحافظ - حياتنا بين الواقع والطموح / كرة القدم نموذجاً














المزيد.....

حياتنا بين الواقع والطموح / كرة القدم نموذجاً


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3752 - 2012 / 6 / 8 - 19:11
المحور: المجتمع المدني
    


كأنّ كلّ القنوات العربية الفضائية والرياضية والوطنيّة , كانت تعلم اليوم مسبقاً , بالنتيجة الكارثيّة لمباراة الأشقّاء الأردنيين مع اليابان , فإمتنعت عن نقل تلك المباراة .
هل يُعقل أن يكون ذلك , محض صدفة ؟ أخشى أن تتكرّر مع مباراة عُمان واُستراليا أيضاً .
يا ريت صدفة / فأنا أكره نظرية المؤامرة أكثر من كُرهي للنفس الشريرة !
كنتُ أبحث بين القنوات لمشاهدة مباراة الأردن متمنياً لهم الفوز ليس فقط حُباً بالشعب الأردني وبالأخصّ أصدقائي منهم هناك / محمد الحلو وسالم النجار وعبلة عبد الرحمن وسوزان والنمري وعشرات غيرهم .
لكن أيضاً ليفتح فوزهم (شبه المستحيل ) الفرصة أمامنا نحنُ العراقيين لوصول منتخبنا الى نهائي 2014 في البرازيل .
آهٍ كم تشتاق نفسي لذلك الوصول . غالباً لن تتكرّر الفرصة لجيلي لتقّر عيني بهذا الإحتمال .
هذا الذي حصلَ سابقاً مرّة واحدة في حياتي عام 1986 وهو عام ولادة إبني الأوّل سيف وكان عمره يومها 6 أشهر .. ما علينا
*********
على الشعب الأردني أن لايخجل كثيراً من النتيجة الثقلية ( 6 .. صفر ) لأنّ هذا هو الواقع والفارق بين مستوى شرق آسيا / اليابان وكوريا ج مثلاً ومستوى (عرب ) غرب آسيا !
جملة صحيحة قالها مُعلّق المباراة الذي أجهل إسمهُ , لكن نبرته خليجية ولم أعرف حتى إسم تلك القناة .
فقد حصلتُ عليها من النت بعد توجيهات صديقي آيار العراقي الذي يشترك معي في تحليل كلّ لقطة في أيّ مباراة تهمنّا / خصوصاً مباريات فريقنا العراقي بالطبع .
نعم , نحنُ طالما خدعنا أنفسنا وهربنا من الحقيقة المُرّة .
السعودية مثلاً تصل 5 مرّات متتالية الى نهائي كأس العالم بشتى السُبل .
لكنّها تخسر أمام ألمانيا 2002 / بنتيجة 9 .. صفر , فتخرج بفضيحة بجلاجل .
**********
ما يحصل في كرة القدم , وهي ليست مجرّد لعبة شعبية أولى في العالم / لكن إسلوب حياة أيضاً .
هو مثال واضح لكلّ الأشياء والأحداث والتصرفات وردود الأفعال في حياتنا .
غالبيتنا ربّما لفرط حُبّهم ( السلبي ) للوطن , ينسون ويتجاهلون الحقائق على الأرض . والبعض ( النفس الشريرة مثلاً) لا تكتفي بذلك .
بل تُحارب كلّ شعاع نور يصدر من هنا أو هناك لإضاءة العتمة الرهيبة .
فلو كتبنا عن سلبيّات مجتمعاتنا / قالوا لنا أنتم صهاينة عملاء جواسيس مأجورين ماسونيين مازوخيين ساديين ( وطبعاً ) لستم شرفاء !
كلّ نقد / حتى لو كان إسلوب لعب الفريق العراقي مثلاً , يأتيكَ سفيه ليسألك وأين الوطنية في ذلك ؟
لو قلنا يونس محمود كَبَر ولم يَعُد لديه ما يعطيه / قالوا لنا أنتَ تكره السنّة
ولو قلنا اللاعب هوّار صار عبئاً ثقيلاً على الفريق / قالوا أنتَ تكره الكُرد
ولو قلنا / نشأت يحّب الظهور أكثر من فوز الفريق / قالوا أنتم تكرهون الشيعة .
كأنّ الوطنيّة الحقّة تستوجب صمّ الآذان وغلق العيون ووضع الرؤوس في الرمال .
( ليس كالنعامة / فقد كتب أحد الزملاء مؤخراً عن بحث يُشير الى أن سبب سلوك النعامة هو لتحسّسها الخطر عن طريق الموجات الصوتية من الأرض مباشرةً ) .
********
الخلاصة :
أعزائي المستعمين ,الترياق الذي نحتاجهُ لعلاج سمومنا النفسيّة هو الإعتراف بالواقع بمنتهى الشجاعة .
لن تقوم لنا قائمة / ما لم نعترف بسلبياتنا أولاً .
كي نجرؤ بعدها بالحديث عنها ومناقشتها , وطرق الخلاص منها .
لو بقينا على رأي أصحاب الدوغما ( أصحاب الدولمة إن شئتم ) والتكفيريين والمُحبِطين والسفهاء الذين يبيعونا المباديء بالأطنان , بينما هم في الواقع يبيعون ضمائرهم بأبخس الاثمان . فلا عزاء لنا جميعاً !
أعلم أنّ طيبَ الورد مؤذٍ بالجُعلِ . وأنا لا اُحاول النيل من ثقتنا بأنفسنا .
بالعكس أنا أدعوكم جميعاً للثقة بأنفسكم وإمكانية التغيير .
لأنّهُ ليس صحيحاً أنّ كلّ شيء بيد أمريكا كما يظّن الخائبون .
هاهي تنسحب تدريجياً من الشرق الأوسط وتبحث عن علاقات إقتصادية أقوى مع اللاتينية والكاريبي .
وسأتناول كتاب د. فوّار جرجس الجديد حول الموضوع لاحقاً .
De som tror att dem kan , De kan
مثل سويدي / أؤلئك الذين يعتقدون أنّهم يقدرون , فهم يقدرون !



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكسة الحقيقيّة في عقولنا !
- خلف جدران الصمت / قسوة بلا حدود
- شتّان بين وصول بوتين وهولاند للرئاسة
- للمرّة ال 32 يرتقي ريال مدريد عرش الدوري الإسباني
- 1250 متر , بُرج الحُرية صار إسمهُ !
- نيتشه في / هكذا تكلّم زرادشت ( 4 ) الأنا والذات !
- قراءة لنيتشه في / هكذا تكلّم زرادشت / 3
- ماذا يحدث في عراق اليوم ؟
- النفس الشريرة والنوم ونيشه !
- نيتشه , ما لهُ وما عليه
- تصفيّة مسودات في عطلة نهاية الإسبوع
- و في العراق , تستمر الحياة !
- زمن الكتابة الثوريّة , إنتهى !
- لماذا إتخذناهُ مُعلماً ؟
- هل أصبح إسم مقتدى الصدر / خطاً أحمراً ؟
- الفيدراليّة هي ليست السُمّ الزُعاف !
- فلاديمير بوتين / القيصر الجديد القديم !
- الفوضى الخلاقة تزدادُ إستعاراً
- وماذا سيحدث , لو لم نُغيّر قناعاتنا ؟
- عزيز الحاج , بين حنّا بطاطو والمراجعات !


المزيد.....




- المغرب.. عشرات الآلاف يتظاهرون تحت الأمطار تضامنا مع الشعب ا ...
- نائبة بريطانية تتبرأ من مذكرة اعتقال بحقها في بنغلاديش
- منظمات إغاثة تدين هجوم قوات الدعم السريع على مخيم للنازحين ف ...
- فلسطين تترأس جلسة انتخاب أعضاء لجنة الميثاق العربي لحقوق الإ ...
- بين القانون الجنائي الدولي وقانون الغاب.. المحكمة الجنائية ا ...
- نائب حاكم الشارقة بالإمارات يزور مخيم ماركا للاجئين الفلسطين ...
- الإمارات تدين بشدة الهجمات على مخيمات النازحين وفرق الإغاثة ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين لـ-ديرمر-: صفقة.. أو الرحيل فورا ...
- حماس: لن نقع بفخ ’تبادل الأسرى’ واستئناف العدوان
- كيف يؤثر تدمير القطاع الصحي في الوضع الإنساني العام في قطاع ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رعد الحافظ - حياتنا بين الواقع والطموح / كرة القدم نموذجاً