ماجد حسانين
الحوار المتمدن-العدد: 1099 - 2005 / 2 / 4 - 11:32
المحور:
حقوق الانسان
أيمن نور متهم بتزوير في محاضر رسمية
هل تم الإنتهاء من التحقيقات ؟ لا
إذن فلماذا يلقى به في السجن؟
نتفهم إذا ما تم التحفظ على مجرم سفاح ثبت إحتمال خطورته على المجتمع لو تم إطلاق سراحه لحين إنتهاء التحقيقات؟ و لكن أن يتم حبس شخص على ذمة التحقيق في قضية تزوير؟ هذا أمر لا يعقل
نتفهم أيضاً أن يتم حبس رئيس بنك على ذمة التحقيق إذا ما تشككنا في تورطه في سرقة أموال! حتى لا نعطيه فرصة للهروب للخارج.
لكن أيمن نور؟ رئيس حزب و عضو مجلس شعب؟!! طب هايهرب يروح فين؟
حتى و إن هرب ، ألا يؤدي ذلك الهرب الخدمة نفسها التي تؤديها إدانته؟
أحيّ في القضاء خضوع الجميع للقانون بغض النظر عن المناصب. و لكن في حالات معينة و فيما يتعلق بشخصيات عامة تمثل قطاع من الشعب ينبغي توخي الحذر ، فكان من الملائم رفع الحصانة و إستمرار التحقيقات معه بدون الداعي لحبسه.
الواشنطن بوست تدعو بوش للتدخل؟!!!
لا أعرف لماذا أمريكا بهذا الغباء؟
فهذا التدخل لن يزيد الأمر إلا تعقيداً
و يبدو أنهم من العمى لأن لا يلحظو كمية التشكك الشعبي في كل ما يتعلق بأمريكا
أيمن نور قد يتحول من ضحية إلى عميل للأمريكان في نظر العامة بمثل هذا التدخل. تماماً كم حدث مع شرفاء مثل سعد الدين إبراهيم.
و لا ادافع عن أيمن نور و لكني أدافع عن حقه في معاملة آدمية ، حتى و إن إختلفت معه.
إن الحكومة بغباءها تسمح بتلك الممارسات بدعوى إستقلال القضاء ، و كأنها لا تعلم أن إستقلال القضاء هي مسألة نسبية. و حتى و إن لم تتدخل الحكومة بشكل مباشر إلا أن المسئولوون القضائيون ، و برقابة ذاتية ، يقومون متطوعون باعمال ينشدون من وراءها رضا رجال السلطة.
يبدو أن الحكومة هي أيضاً من الغباء حتى ترضى عن تلك الأفعال ، فلم يكن من نتائج حبس مسئولي جريدة الشعب و حزب العمل إلا إزدياد شعبيتهم و مؤيديهم. بالإضافة إلى خروجهم من السجن أشد شراسة و تطرفاً.
بل و قد تحول البعض ممن كانو يحولون مسارهم السياسي طبقاً للتيار و لمن يدفع أكثر من عملاء خونة إلى وطنيون يشار إليهم كرموز بعد إعتقالهم.
فأين هي السياسة في تلك الحكومة ؟ ألا تتعظ
The TOLEDO International Centre for Peace - Madrid
#ماجد_حسانين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟